وقف تصدير الخضروات عبر ايرز يخفّض أسعارها في أسواق القطاع
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.13(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.75%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.85(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.75(2.60%)   GMC: 0.76(0.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.49(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(2.94%)   NIC: 2.98( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.01(1.94%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.98(0.50%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(0.91%)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.76(5.00%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.17(2.50%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 5.85(4.88%)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
1:17 مساءً 28 آذار 2017

وقف تصدير الخضروات عبر ايرز يخفّض أسعارها في أسواق القطاع

غزة- الاقتصادي - الايام الالكترونية -  شهدت أسعار الخضروات وبعض أنواع الفاكهة كالفراولة (التوت الأرضي) في كافة أسواق القطاع انخفاضاً حاداً في أثمانها، منذ أن فرضت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة"حماس، يوم الجمعة الماضي وحتى الآن، طوقاً أمنياً على القطاع، وذلك بسبب توقف عملية تصديرها إلى أسواق الضفة الغربية وإسرائيل والخارج.

وكان الطوق الأمني الذي فُرض على القطاع في أعقاب عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء يوم الجمعة الماضي، ومُنع خلاله مغادرة أيٍ من المواطنين باستثناء الحالات الإنسانية القطاع عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع، وأيضاً تصدير أيٍ من المنتجات الزراعية، أدى إلى تكدسها في أسواق القطاع، وبالتالي انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ، حتى أصبحت في متناول يد الجميع.

وأكد بعض المواطنين أن انخفاض أسعار الخضروات التي كانت تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها قبل يوم الجمعة الماضي، كالبطاطا، والفلفل الحلو، والطماطم، والليمون، والبصل، والفلفل الحار، أصبحت الآن في متناول يد الجميع دون استثناء، خاصة العائلات أصحاب الدخل المتدني والمحدود، لانخفاض أسعارها إلى أكثر من النصف.

وقالوا في أحاديث منفصلة مع "الأيام الالكترونية"، إنه من السهل جداً الآن شراء كل ما تحتاجه الأسرة من مختلف أنواع الخضروات، وبكميات غير محدودة لتفريز بعضها إن أمكن، واستخدام بعضها الآخر في عملية الطبخ الآني.

وقال المواطن علي خزيق من مدينة غزة، إن أسعار الخضروات بسبب منع تصديرها أصبحت في متناول يد الجميع، خاصة وأن سعر كيلو البطاطا الذي كان يتراوح بين 3 أو 4 شيكل، أصبح الآن بسعر يتراوح بين 1،5 و2، وكيلو الطماطم الذي كان يصل إلى 4 شيكل، أصبح الآن بسعر 2 شيكل.

وأضاف خزيق، إنني كنت أكتفي بشراء نحو 1،5 كيلو من كل صنف من هذه الخضروات، وحسب الحاجة لها، أما الآن فأقوم بشراء الكثير من أصناف الخضروات وبكميات تكفي لمدة أسبوعين أو أكثر من ذلك بقليل، حتى لا أضطر إلى شرائها فيما بعد بأسعار مرتفعة في حال تم السماح بتصدير هذه الأنواع من الخضروات لخارج القطاع.

البائع المتجول أبو أحمد، قال لـ"الأيام"، يعتقد البعض أنه بانخفاض أسعار الخضروات، يمكن أن نبيع كميات كبيرة منها، وهذا غير منطقي، حيث أنه لكل سلعة أشخاصها المعروفين، فإذا كانت مرتفعة الثمن فلها زبائنها، وإن كانت منخفضة الثمن فأيضاً لها زبائنها.

وأوضح أبو أحمد أن ما يختلف عندهم هو كميات الخضروات التي يشترونها من التاجر الكبير "تاجر الجملة"، فبدلاً من شراء صندوق واحد من كل صنف من الخضروات في حال الغلاء، يتم شراء أكثر من صندوق في حال الكساد، ولكن الأرباح هي واحدة حتى وإن كان البيع كبير.

ولم يختلف حديث البائع المتجول محمد أبو حصيرة عن حديث من سبقه، حيث قال إن انخفاض أو ارتفاع أسعار الخضروات لا يؤثر في أرباح البائع بقدر ما يؤثر فقط على المواطن العادي، لأننا حين نشتري بسعر مرتفع نبيع بسعر مرتفع، وحين نشتري بسعر منخفض نبيع بسعر منخفض، وبالتالي الأرباح هي واحدة وإن اختلفت قليلاً.

وتابع أبو حصيرة، وعلى العكس تماماً، فكلما كانت كميات الخضروات المعروضة كبيرة، تتراجع الحركة الشرائية، ويصبح هناك كساد في الأسواق والمتاجر، وكلما كانت الكميات المعروضة قليلة وبأسعار مرتفعة زاد الطلب عليها، مما يساعدنا على بيع ما لدينا بشكل أسرع وإن كانت بكميات محدودة.

بعض الباعة المتجولون، وأصحاب البسطات الثابتة اشتكوا جراء حالة الكساد المذكورة، قائلين، فالبرغم من وصول سعر كيلو الطماطم إلى شيكل واحد فقط، وكيلو البصل والبطاطا إلى نحو شيكل ونصف، إلا أن الخضروات مكدسة على البسطات لا تجد من يشتريها، بينما يضطر الباعة للتجول فيها في الشوارع منذ ساعات الصباح الباكر، في محاولة منهم لتصريفها.

ولفت المزارع أحمد العواودة إلى أن انخفاض الأسعار المذكورة يرجع لسببين أساسيين، أولهما هو إغلاق المعابر للتصدير، وتدفق الخضروات بكميات كبيرة على الأسواق، وثانيهما بسبب أنه في مثل هذا الوقت من العام تبدأ الكثير من الخضروات بالنضج وبكميات كبيرة تفوق حاجة السوق، كالبطاطا والبصل والثوم والكرنب وغيرها.

وقال العواودة، إن هذا يخلق وفرة في العرض على حساب الطلب، فتنخفض الأسعار، ما يؤدي إلى تكبيدنا خسائر كبيرة لا يمكن تعويضها في مواسم أخرى، ناهيك عن ما نواجهه من مخاطر تهدد حياتنا في كل وقت وحين بسبب الاحتلال.

وأشار إلى أن الانخفاض هذا العام فاق كل التوقعات، حيث وصل لدرجة قد تلحق خسائر بالمزارعين، فالطماطم التي لازالت تزرع في الدفيئات كلفة زراعتها عالية، والبصل والبطاطا صرف زارعوها عليها أموال كثيرة، ولم يتوقع أحد أن تباع بهذه الأسعار المنخفضة.

وعبر المواطن محمود البسيوني، عن رضاه لتوقف تصدير الخضروات إلى إسرائيل والخارج، قائلاً، إن هذا الانخفاض في الأسعار سيجعل جميع أنواع الخضروات في متناول يد الجميع، ولكن على حساب المزارعين الذي ما إن يخرجوا من أزمة حتى يدخلوا في غيرها.

وأوضح البسيوني، أنه أمام المزارعين خياران، الأول هو إنزالها للأسواق وبيعها بأسعار رخيصة، والثاني هو تخزينها في الثلاجات مثل البطاطا، أو في أماكن صالحة كالبصل، لاسيما وأن السوق تصلها يوميا مئات الأطنان من الخضروات.

يُذكر أن بعض المزارعين باتوا يؤخرون جني محاصيلهم، خاصة تلك التي قد تحتمل التأخير كالبصل والبطاطا، أملاً في تحسن أسعار، وبالتالي تعويض ما يمكن تعويضه من خسائر قد تلحق بهم.

ويقول المواطن إبراهيم الطناني، من مخيم جباليا شمال القطاع، إن انخفاض أسعار الخضروات في الأسواق أمر مغري، ويفتح شهيته وغيره من المواطنين لشراء وتخزين كميات منها، خاصة البصل والبطاطا، التي يجيد عملية تخزينها لتبقى صالحة لأسابيع وربما أشهر.

وأكد الطناني أن المشكلة تكمن في تزامن انخفاض الأسعار مع نهاية الشهر، ونفاذ الرواتب، وهو بالكاد يستطيع تدبير أموره، ويكتفي بشراء كميات مقلصة، وينظر بفارغ الصبر صرف الرواتب، من أجل شراء كميات لتخزينها. 

- See more at: http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=11f4d7eby301258731Y11f4d7eb#sthash.FiccshRE.dpuf

Loading...