جنين - الاقتصادي - القدس دوت كم - سلم رئيس بلدية جنين، الدكتور محمد أبو غالي، أمس، مدير عام شركة مدارس "الجنان" الدولية، غالب صبيحات، الموافقة المبدئية على ترخيص مشروع بناء المدارس في المدينة، وذلك خلال زيارة قام بها وفد من مجلس إدارة الشركة للبلدية، لتشكل هذه الموافقة نقطة انطلاق نحو إنجاز هذا المشروع التعليمي النوعي في فلسطين.

وضم الوفد، أعضاء مجلس إدارة الشركة، المهندس عبد الباري مسلم، مدير عام شركة "الجنان" للاستثمار العقاري، ونائب رئيس مجلس الإدارة، علي أبو اسليم، والأستاذ حسني النعيم، والمستشار القانوني للشركة، الأستاذ محمد العيسة، وعدد من المؤسسين والمساهمين في الشركة.

وأشاد أبو غالي، بمبادرة نخبة من رجال الأعمال والأكاديميين لإنشاء هذا المشروع الحيوي والرائد على مستوى فلسطين في جنين، واصفا هذا المشروع بأنه نوعي وواعد ومن شأنه أن يوفر الكثير على أهالي المدينة والمحافظة.

وأكد، استعداد البلدية لتقديم كل التسهيلات اللازمة في سبيل إنجاح هذا المشروع المتميز، وذلك في إطار حرصها على تقديم التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص والتي تمكن من الاضطلاع بدوره في إحداث التنمية الشاملة وبناء مؤسسات الدولة بالتكامل والشراكة مع القطاع العام.

وقال أبو غالي، إن البلدية سارعت إلى منح الترخيص المؤقت لمدارس "الجنان" الدولية بما يمكن القائمين عليها بالشروع في إجراءات إنشائها على أرض الواقع، مشددا على حرص البلدية توفير جميع خدمات البنية التحتية في موقع المشروع.

من جهته، أشاد صبيحات، بتعاون البلدية مع مجلس إدارة شركة مدارس "الجنان" الدولية، والذي أكد صبيحات أنه مشروع رائد في فلسطين وسيقام على قطعة أرض مساحتها 18 دونما، ويستقبل الطلبة من مرحلة التمهيدي ولغاية الثانوية العامة ليقدم تعليما على مستوى عال جدا من المهنية.

وأوضح صبيحات، أن مدارس "الجنان" ستتسع لنحو 1270 طالبا وطالبة، وأقيمت برأسمال مكتتب بقيمة خمسة ملايين دولار موزعة على خمسة ملايين سهم، وهو أمر حرصت من خلاله الشركة على تمكين أكبر قطاع ممكن من المجتمع من الإسهام في إنجاز هذا المشروع النوعي.

وأكد، أن هذا المشروع جاء ليسهم في تلبية احتياجات قطاع التعليم في محافظة جنين للمرحلتين الأساسية والثانوية، وتوفير تعليم متميز للطلبة، وتخريج طلبة متميزين، مشيرا، إلى أن مجلس الإدارة يتطلع لأن تستقبل المدارس الفوج الأول من طلبتها بحلول أيلول عام 2018.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة مدارس "الجنان" الدولية، د.عدلي صالح، إن هذا مشروع علمي متميز بالتعلم وتنمية المهارات، ويهدف إلى إنشاء مدارس دولية لخدمة أبناء المحافظة بمشاركة نوعية من قبل القطاع الخاص في العملية التنموية وتحديدا تنمية قطاع التعليم والنهوض بالأجيال القادمة وإكسابها الخبرات والكفاءات اللازمة وإعدادها لخوض مرحلة التعليم الجامعي.

وقال صالح، إن مجلس الإدارة وضع ثلاثة مرتكزات لاستكمال هذه الأكاديمية المتميزة، وذلك من خلال التركيز على كادر أكاديمي وإداري متميز، ومنهاج متطور يلبي احتياجات الطالب وينمي مستواه منهجيا ولا منهجيا، وتنمية الشخصية والتفكير النقدي لديه ضمن منهاج شمولي، وتوفير بنية تحتية مناسبة ومتطورة تحتضن نشاطات الطلبة والكادر الأكاديمي.

وأضاف، إن فلسفة مجلس الإدارة تقوم على تقديم منهاج يزيد عن المنهاج التعليمي المقر من قبل وزارة التربية والتعليم العالي، إضافة إلى مباحث تغني خبرة الطالب العلمية، إلى جانب نشاطات لامنهجية من خلال منشآت كرة القدم والسلة ومسبح داخل منظومة المدرسة، ودعم أكاديمي للطلبة على مختلف المستويات في المرحلة الأساسية، ومباحث تدعم وتنمي مهارات الطالب وقدراته التواصلية، وتمكينه من التعامل مع برامج المعلومات، وفي الثانوية ستطرح المدرسة برامج دولية إلى جانب المنهاج الفلسطيني.

وتابع صالح، إنه سيتم انتقاء الكادر التعليمي على أسس علمية ومهنية بحتة ترتكز على الكفاءة وقدرة الكادر على أداء رسالته بكل اقتدار ابتداء من مرحلة التمهيدي وانتهاء بالثانوية العامة.

وقال: "إن هذا المشروع الإستراتيجي جاء لقناعتنا أن أبناءنا بحاجة إلى مؤسسة تعليمية متميزة تقدم لهم خدمات نوعية في هذا المجال، وتسمو بمستقبلهم نحو آفاق واسعة وبعيدة، فرأينا نحن مجموعة من الأكاديميين والمهنيين ورجال الأعمال، أن نوحد جهودنا وإمكانياتنا وخبراتنا العلمية والمالية والعملية لإنشاء صرح علمي كبير في مدينة جنين يحقق الغايات والرؤى التي ننشدها لأبناء محافظتنا، وبعد إعداد دراسة للجدوى الاقتصادية لهذا المشروع والتي أثبتت أن جدواه الاستثمارية ممتازة، قمنا بتأسيس شركة مدارس الجنان الدولية وتشكيل إطار أكاديمي استشاري بمشاركة شريحة واسعة من أبناء المحافظة لإنشاء مدارس الجنان بجميع مراحلها من رياض أطفال وأساسي وثانوي".

وأردف: "إن رسالتنا تقوم على إنشاء مدارس عصرية جديدة قادرة على التأسيس لأجيال مبدعة مفكرة واثقة بذاتها، عبر نظام تعليمي فاعل وقادر على إلغاء النمطية الجامدة، مرتكزين على أن الطالب هو مخزون الغد وعتاد أمته، والمعلم صاحب رسالة إنسانية لا ملقن، وأن التعليم تفاعل لا تلقين، والتميز الفردي نتيجة الفعل الجماعي، التعليم والتعلم فعلان متبادلان لا ينفصلان، والعمل والعلم قطبان مترابطان لكل الحضارات".

وأكد صالح، أن هذا الصرح العلمي العظيم، سيقدم خدمات تعليمية وتربوية للطلبة لم تتح لمن سبقوهم، سواء من حيث المباني المدرسية والمرافق الترفيهية أو من حيث الطاقم الإداري والأكاديمي الذي سيتم تعيينه وفق معايير وأسس عالية المستوى معدة مسبقا، إضافة إلى المناهج الفلسطينية والدولية والنشاطات اللامنهجية التي ستقدمها المدارس بأساليب تدريس حديثة.