غزة - الاقتصادي - الايام الالكترونية - أثرت موجة الجفاف الطويلة التي تضرب المنطقة وقطاع غزة خصوصاً سلباً على المحاصيل الحقلية المزروعة في قطاع غزة مع اقتراب موسم الحصاد الذي يبدأ نهاية الشهر الجاري.

ولم يستبعد المهندس نزار الوحيدي مسؤول قسم الارشاد والتنمية في وزارة الزراعة بغزة أن تضعف فترة الجفاف من انتاج الدونم الواحد وهو ما يؤثر سلباً على الناتج العام وعلى حظوظ المزارعين في الأرباح.

وناشد الوحيدي خلال حديث لـ"الأيام الاكترونية" المزارعين الإسراع في ري حقولهم ومزارعهم لتعويض انحباس مياه الامطار التي عادة ما يعتمد عليها مزارعو المحاصيل الحقلية في الري.
وأضاف الوحيدي: انه لا بديل أمام هؤلاء المزارعين الا استخدام طرق الري التقليدية لتجنب خسائر فادحة، سيما وأن معدل تساقط الامطار الموسم الحالي لم يتجاوز الـ70 في المئة من المعدل السنوي العام.

وأكد الوحيدي ان اقدام المزارعين على الري المباشر من الابار الجوفية يكلفهم أموالا كثيرة تفوق قدراتهم المادية وبالتالي قد تعرضهم للخسائر وفي افضل الأحوال تقليص هامش الربح بشكل كبير.

وأشار الوحيدي الى وجود اكثر من 35 الف دونم مزروعة بالمحاصيل الزراعية وخصوصاً القمح والذي يحوز على النسبة الأعلى وتقدر بـ23 الف دونم يليه محصل الشعير بعشرة الاف دونم ، بالإضافة الى مساحات أخرى منها 220 دونم قصب و115 دونم عدس و190 دونم حمص و760 دونم بيقة و515 دونم برسيم و50 دونم ترمس.

وأوضح الوحيدي ان معظم هذه المحاصيل ان لم تكن جميعها مزروعة في منطقة الشريط الحدودي الشرقي المحاذي للحدود الإسرائيلية والذي تعرض الى عمليات رش مبيدات كيميائية من قبل طائرات الاحتلال أدت الى هلاك وحرق كميات هائلة من المزروعات خلال موسم الشتاء الماضي.

ويؤكد الوحيدي ان جميع هذه المحاصيل متواضعة المساحة مهددة في ظل انحسار الامطار واستمرار موجة الجفاف.

وأوضح الوحيدي ان مجمل انتاج هذه المساحات المزروعة لن تغطي الا نسبة قليلة جداً من احتياجات قطاع غزة.

وأكد الوحيدي أن محدودية مساحة قطاع غزة تقف في وجه زيادة المساحات المزروعة والإنتاج وخصوصاً القمح الذي يقدر انتاج الدونم الواحد بنحو 400 كيلو جرام.
وقال الوحيدي: ان قطاع غزة يستورد الغالبية العظمى من احتياجاته من القمح والشعير والحبوب وغيرها.