غزة - الاقتصادي - الايام الالكترونية - لم تخيب مناسبة "عيد الأم" ظن الكثير من التجار والباعة والذين استبشروا خيراً بهذه المناسبة، فقد شهدت محالهم حركة تجارية نشطة منذ ساعات صباح امس.
واكتظت سوق مخيم جباليا اكبر أسواق محافظة شمال قطاع غزة بالمشترين وطلبة المدارس.
وشهدت أسواق الملبوسات والمكتبات اقبالاً كبيراً وازدحاماً لافتاً من قبل المعنين بشراء الهدايا لامهاتهم.
وأبدى أصحاب هذه المحال ارتياحاً واضحاً لهذا الاقبال والمتوقع ان يتواصل بنفس الوتيرة حتى ساعات المساء كما يقول التاجر عبد القادر نصر صاحب محل لبيع الملبوسات النسائية في وسط السوق.
وقال نصر الذي استعان بعاملين لهذا اليوم خصيصاً ان المناسبة لم تخيب توقعاته وظنه، مضيفاً ان الاقبال لم يكن من اجل الفرجة او مناقشة الأسعار وانما لشراء الهدايا متوسطة السعر.
وأضاف نصر انه اشترى كميات كبيرة من الملابس متوسطة السعر والتي لا يتجاوز سعرها خمسون شيكلاً لتكون في متناول الجميع.
ويأمل نصر ان تتواصل الحركة ما بعد هذه المناسبة التي يفترض ان تشكل نقلة نوعية في الحركة التجارية كونها تأتي في اليوم الأول من فصل الربيع.
فيما قال التاجر فارس النجار صاحب محل مجاور لمحل نصر انه لم يجد صعوبة في التسويق كالأيام العادية، مبيناً أن المشترين لا يقضون اوقاتاً طويلة في الشراء ومناقشة الأسعار.
وعد النجار خلال حديث لـ"الأيام" المناسبة من افضل المناسبات تجارياً لاصحاب محل بيع الملبوسات والاكسسوارات.
ويتوقع النجار ان يبيع معظم الكميات التي اشتراها خصيصاً لهذه المناسبة في ظل الاعداد الهائلة التي تقبل على ركن بيع الملبوسات في السوق منذ ساعات الصباح الباكر.
ويعول التجار والباعة على طلبة المدارس الذين يدرسون في المرحلة المسائية في استمرارية الحركة التجارية حتى ساعات المساء.
وقال محمد الدبور صاحب مكتبة كبيرة بجانب سوق المخيم ان طلبة المدارس وخصوصاً طالبات الثانوية لهم اثر كبير في استمرار احياء الحركة التجارية كون الغالبية العظمى منهم يشترون الهدايا.
وزين الدبور واجهة مكتبته التي تطل ايضاً على سلسلة من المدارس بالهدايا والتحف والملابس النسائية الشعبية لاستقطاب الطلاب وخصوصاً الطالبات.
وتوقع الدبور ان تكون المناسبة في هذا العام افضل من الأعوام الماضية بسبب اتساع ثقافة احياء المناسبة والتي خصصت لها بعض الإذاعات المحلية منذ فترة برامج وكذلك التفاعل الكبير بين المواطنين وخصوصاً الشباب على صفحات التواصل الاجتماعي.
وشهدت محال بيع الأدوات المنزلية اقبالاً غير مسبوق حيث عجت المحال بالمواطنين وخصوصاً السيدات اللواتي فضلن اهداء امهاتهن الأدوات المنزلية بناء على رغبتهن.
وقال حمادة مقداد بائع في احد محال بيع المستلزمات المنزلية ان محله يشهد حركة تجارية نشطة منذ عدة أيام ولكنها ازدادت بشكل كبير يوم امس ومنذ ساعات الصباح.
وأضاف مقداد ان ثقافة شراء المستلزمات المنزلية ازدادت بشكل كبير جداً خلال السنة الحالية، مبيناً ان النساء يفضلن اهداءهن أدوات المطبخ.
ويتوقع ان تخفف هذه المناسبة من وطأة الركود الذي يضرب القطاع التجاري منذ فترة.
واستباح مقداد ونظراؤه التجار الأرصفة وحتى الشوارع لعرض سلعهم ولعدم اتساع محالهم للمشترين في صورة تعكس الاقبال الكبير على الشراء.
