رام الله - الاقتصادي - أكدت شركة هيونداي موتور من جديد عزمها على تحقيق طموحاتها الكبيرة في مجال السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة في معرض جنيف للسيارات، حيث أطلقت للجمهور خلال المعرض سيارتها الهيدروجينية الاختبارية، إلى جانب سيارة أيونيك، كما كشفت هيونداي خلال مشاركتها عن الخطط المرتقبة لإطلاق علامتها الجديدة "إن" N المتخصصة بالسيارات عالية الأداء.
وتأتي شركة هيونداي في صدارة الشركات المنتجة للسيارات الهيدروجينية، مع ما أطلقته من الطراز "توسان"FCEV والتي تعتبر أول سيارة تعتمد هذه التقنية نجحت في دخول مرحلة الإنتاج التجاري. كما كشفت الشركة النقاب عن السيارة الاختبارية المستقبلية FE) فيول سيل)، والتي تمهد الطريق أمام الجيل القادم من السيارات الهيدروجينية. وبالنظر إلى الميزات الفريدة التي تتمتع بها هذه السيارة مثل القدرة على قطع 800 كم حتى تحتاج إلى إعادة التعبئة، نجد أن (FE فيول سيل) الاختبارية تمثل نتيجة ملموسة للخطوات والجهود التي تقوم بها هيونداي لتحقيق أهدافها الطموحة من أجل الوصول إلى مجتمع عديم الانبعاثات الحرارية.
وتؤمن شركة هيونداي بأن خلايا الوقود الهيدروجينية تتيح بديلاً مناسباً للوقود التقليدي كمصدر للطاقة بالنسبة لقطاع السيارات، لذلك فإنها تشكل جزءاً هاماً من خططتها الاستراتيجية من أجل تأمين تنقل مستدام صديق للبيئة.
وأشار وونغ تشول يانغ نائب رئيس مجلس إدارة شركة هيونداي إلى الإرث العريق الذي تتمتع به شركة هيونداي في ابتكار السيارات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، إلى جانب هدفها المتمثل بأن تصبح الشركة الرائدة عالمياً في مجال التنقل المستدام من خلال المحافظة على موقع الصدارة في تقنية الخلايا الهيدروجينية. وقال: "نسعى بكل جهودنا للوصل إلى مجتمع يعتمد على الهيدروجين كمدر للطاقة، لذلك فإننا نعمل على مضافرة جهودنا مع المسؤولين في مختلف القطاعات وليس فقط صانعي السيارات، لضمان تحقيق النجاح في الجهود المبذولة والتأكد بأن جهود جميع الأطراف متناغمة ومتكاملة، سواءً في إنتاج الوقود الهيدروجيني أو توصيله أو البنية التحتية الخاصة به".
ويعكس جناح عرض شركة هيونداي في معرض جنيف للسيارات نهج هيونداي المتّسم بالمرونة والرامي إلى تحويل منتجاتها باتجاه تقنيات الانبعاثات الصفرية، بما فيها السيارات العاملة على خلايا الوقود الهيدروجيني، أو السيارات الهجينة، أو بلَغ-إن" الهجينة القابلة للشحن بالقابس الكهربائي، أو السيارات الكهربائية بالكامل. وتسعى هيونداي من خلال هذه البدائل إلى تقديم خيارات تلبي الاحتياجات المتنوعة للعملاء والأسواق. كما تضمن الجناح منطقة كبيرة مخصصة لمجموعة سيارات هيونداي من طراز أيونيك، مع تسليط الضوء على الطراز "أيونيك بلغ إن هايبرد الذي من المتوقع أن يصل الأسواق الأوروبية في صيف العام الحالي.
وشهدت الأسواق الأوروبية في العام 2016 وصول الإصدارات الأولى لسيارة "أيونيك"، فيما يتم الآن تقديمها إلى العديد من الأسواق العالمية الأخرى. وتتميز سيارة أيونيك بأنها أول سيارة في العالم تتيح للعملاء إمكانية الاختيار بين ثلاثة خيارات للقوى الدافعة المعتمدة على الطاقة الكهربائية، وهي طراز "أيونيك هايبريد" الهجين، وطراز "أيونيك بلَغ-إن" الهجين القابل للشحن بالقابس الكهربائي، وطراز "أيونيك إلكتريك" الكهربائي بالكامل. ويتميز كل طراز من هذه الطرز بانخفاض مستوى الانبعاثات والقيادة المريحة الباعثة على البهجة والمتسمة بأداء ذي طابع رياضي.
وتتوقع هيونداي أن يستحوذ الطراز الهجين "هايبريد" على الجزء الأكبر من المبيعات عند وصول السيارة إلى أسواق دول المنطقة. وينطوي هذا الطراز على محرك بنزين بسعة 1.6 لتر عامل بالحقن المباشر للوقود، إلى جانب محرك كهربائي بقدرة 32 كيلوواط، ليزوِّد الاثنان السيارة بقدرة مشتركة تبلغ 103.6 كيلوواط وما يصل إلى 265 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن أن يصل بالسيارة إلى سرعة قصوى تبلغ 185 كيلومتراً بالساعة. أما الطراز الكهربائي "إلكتريك" فيتمتع بقدرة أقلّ تبلغ 88 كيلوواط، مع عزم دوران أعلى يبلغ 295 نيوتن متر، ومدى قيادة أقصى يُقدّر بنحو 250 كيلومتراً عند الشحن الكامل للبطارية.
وإلى جانب طرازات أيونيك المتنوعة، تعرض شركة هيونداي سيارة أيونيك ذاتية القيادة، والتي تم اختبارها أمام الجمهور في معرض إلكترونيات المستهلكين في لاس فيغاس بشهر يناير الماضي. وتأتي السيارة المبتكرة بتصميم أنيق يشبه بقية سيارات «أيونك»، كما أنها واحدة من عدد قليل من السيارات ذاتية القيادة التي ما تزال قيد التطوير والتي يأتي فيها نظام تحديد المدى بالضوء أو الليزر (LiDAR) مخبأ في المصد الأمامي بدلاً من وضعه على السطح.
ويتمثّل الهدف من السيارة النموذجية أيونك هذه بالحفاظ على الأنظمة ذاتية القيادة بسيطة قدر الإمكان، وهو ما تحقق عن طريق استخدام الرادار الأمامي الخاص بنظام التحكّم الذكي بالسرعة والكاميرات الخاصة بنظام المساعدة على البقاء في المسرب، وهي التقنيات المتاحة في طرز الإنتاج التجاري من هذه السيارة.
وأشار مايك سونغ، رئيس عمليات شركة هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن مشاركة هيونداي في معرض جنيف للسيارات هذا العام تعكس إمكانياتها المتطورة في تبني أحدث التقنيات وإتاحتها للاستخدام أمام المستهلكين في كل مكان. وقال: "إذا ما نظرنا إلى هذه السيارات المعروضة نجد أن كلا منها يشكل شهادة نجاح نعتز بها لبرنامج البحث والتطوير الذي تتبناه هيونداي، كما أنها ترسم مجتمعة خارطة طريق للوصول إلى مستقبل التنقل".
ولعشاق السرعة والسيارات الرياضية، تعرض هيونداي خلال مشاركتها في جنيف سيارتها الرياضية i20 دبليو آر سي، التي تشارك في بطولة العالم للراليات للعام الحالي، إلى جانب سيارتها الاختبارية المميزة RN30 والتي تمثل نموذجاً حياً لما يمكن أن تكون عليه سيارات هيونداي ضمن علامتها الجديدة N للسيارات عالية الأداء. وتعتمد النسخة RN30 على محرك تيربو بسعة 2 ليتر وقوة 380 حصان وقوة دفع رباعي، وهي مستوحاة من الجيل الجديد للطراز i30.
وبهدف تسليط الضوء على رؤية هيونداي المتكاملة لمستقبل التنقل، تعرض الشركة في معرض جنيف الدولي للسيارات نموذج "الصحة + التنقل"، الذي يجسّد رؤيتها المستقبلية للمركبات "المدرِكة" للشأن الصحي لركابها، ليضمن استمرار تمتعهم بالصحة والعافية أثناء التنقل، إضافة إلى روبوتات قابلة للارتداء تعمل بالطاقة مهيّأة لإحداث ثورة في مستقبل التنقل الشخصي. وتكشف أحدث الابتكارات في مجال الهياكل الخارجية المساعدة المتقدمة، الخاصة بالأغراض الطبية واحتياجات العمل والحياة اليومية، عن طموح الشركة لتوفير دعم للركاب أثناء التنقل يتجاوز السيارة ويصاحبهم أينما كانوا ليضمن استمرار تمتعهم بالعافية. وتشتمل مجموعة الهياكل الخارجية القابلة للارتداء أنظمة تحكم في الحركة على متن السيارة لدعم المرضى الذين يعانون من إصابات في العمود الفقري السفلي، أو تقديم الدعم للمسنين في المشي من أجل حياة يومية أفضل. ويمكن لهيكل خارجي خاص بأماكن العمل أن يقدّم الدعم للجزء العلوي من الجسم ولمنطقة الحوض، من أجل وقاية العاملين في رفع الأغراض الثقيلة من إصابات الظهر.
وتستمر فعاليات معرض جنيف الدولي للسيارات لغاية 19 مارس الحالي