رام الله- الاقتصادي - أكد الرئيس التنفيذي لشركة "باديكو القابضة" سمير حليله على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه طلبة الجامعات الأمريكية في نقل الصورة الحقيقية للمعاناة الفلسطينية اليومية تحت الإحتلال عبر معايشتهم لتلك الظروف، وتفاعلهم مع الفلسطينيين في مختلف المدن الفلسطينية. مؤكداً على قدرتهم في الإنتصار للحكاية الفلسطينية، وإظهار العنصرية الإسرائيلية التي يشاهدونها عبر رحلتهم في فلسطين من خلال الحواجز وجدار الضم والتوسع، والإستيطان. ودعى حليله إلى تفاعل المجتمع الفلسطيني مع الرأي العام العالمي بشكل عام، والشبابي بشكل خاص مما سيشكل إختلافا نوعيا في معركتنا مع الإحتلال نحو التحرر والإستقلال، ويساهم بشكل كبير في التأسيس لمعرفة شبابية فلسطينية قادرة على قيادة المرحلة القادمة بكل ثقة وإنفتاح على العالم ومتغيراته.
جاء ذلك خلال لقاء حليله وأعضاء الإدارة التنفيذية لشركة باديكو القابضة في فندق الموفنبيك وفدًا كبيرا من طلبة كلية جون كينيدي للدراسات الحكومية وكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد الأميركية ضمن برنامج زيارات سنوي لطلبة الجامعة إلى فلسطين، ترعاه شركة باديكو، للتعرف على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني عن كثب.
وأطلع حليله الوفد المكون من أكثر من مئة وعشرين طالبة وطالب على الواقع الاقتصاديالفلسطيني، والممارسات الإسرائيلية اليومية التي تفرضها لإعاقة النمو الاقتصادي، وتأسيس دولة فلسطينية قوية إقتصاديا. كما قدم السيد حليله محاضرة في الواقع الإقتصادي الفلسطيني مستعرضا الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الرسمية والخاصة في توفير بيئة اقتصادية وتنمية مستدامة وداعمة للمشاريع بما يوائم السوق العالمي ومتطلباته لتوسيع القاعدة الاستثمارية، على الرغم من المعيقات التي تفرضها اسرائيل امام النشاط الاقتصادي، وسيطرته على الموارد الطبيعة وتحكمه في نقاط العبور، والإستيراد من حيث النوعية والكمية.
وأشار حليله إلى أنالسوقالفلسطينييشهدتواجدامستمراًللاستثمارالاجنبيخلالالسنواتالأخيرة،وهومايجعلهبيئةاقتصاديةتمتلكفرصاًمتنوعة وحديثة تعودبالنفععلىالاقتصادالفلسطينيوعلىالمستثمرذاته.
واستعرض حليله إنجازات "باديكو القابضة" ومسيرتها فيعملية البناء والتنمية، ودورها في إنشاء مناطق و مشاريع إستراتيجية تساهم في استقطاب الاستثمارات والتي تعمل بدورها على توفير فرص عديدة لمواجهة معدلات البطالة والفقر.
وقال إن "باديكو القابضة" حققت نقلة نوعية في الاقتصاد الفلسطيني عبر شركاتها التابعة والحليفة، ومن خلال المشاريع التي تشمل معظم القطاعات الاستثمارية الزراعية والصناعية والسياحية والخدماتية، أبرزها "شركة نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي، مشروع رابية القدس، وشركة بوابة أريحا",اضافة لشركاتها الرئيسية بريكو وجديكو وشقيقتها الكبرى بالتل .
وأكد الرئيس التنفيذي على دور"باديكو القابضة"في دعم الشباب وتوفير فرصاً لهم لترجمة أفكارهم على أرض الواقع وتحويلها لمشاريع تحتضن مواهبهم وقدراتهم، انطلاقا من إيمانها باهمية دورهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني ومواكبة التطورات المتسارعة عالمياً في شتى المجالات الاقتصادية والتكنولوجية. و"أن هذا الدعم يأتي ضمن فلسفة الشركة ورؤيتها الشمولية عبر برامج مسؤوليتها الإجتماعية، وتفاعلها وعملها مع المؤسسات الشبابية الفلسطينية".
كما أستقبل السيد حليله الوفد الطلابي الأمريكي على مأدبة عشاء في منزله في أريحا بحضور منتسبي برنامج "تميّز" الذي تنفذه باديكو بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي في 11 جامعة فلسطينية، وحشد من الصحفيين الشباب، والمؤثرين المجتمعيين الشباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وقد أشار السيد بدر زماعرة، المدير العام لمنتدى شارك الشبابي، أن الشباب الفلسطيني بحاجة لمثل هذه اللقاءات، التي تفتح أمامهم أفقا أوسعا للإطلاع على التجارب العالمية في هذا المجال، في ذات الوقت الذي تمكنهم من المشاركة الحقيقية في تشكيل صورة فلسطين ونقلها للعالم. وأشاد السيد زماعرة بدور باديكو القابضة في دعم مشاريع الشباب والإهتمام بهم عبر برامج مختلفة تمكنهم من إكتشاف أنفسهم ومواهبهم، ومشاركتهم في تشكيل رأي عام داخلي وخارجي مساهم في القضية الفلسطينية.
كما أشاد السيد سائد كرزون، المدير التنفيذي لشركة تغيير للإعلام المجتمعي، إلى ان مثل هذه اللقاءات والتفاعل الذي حدث بين شباب فلسطيني من جهة وطلبة جامعة هارفرد تشكل نوعا من الدبلوماسية الفلسطينية الجديدة، وإنفتاح على العمل الشبابي والأكاديمي العالمي، الذي يخدم القضية الفلسطينية على أكمل وجه.
من جانبهم عبر طلبة جامعة هارفرد عن سعادتهم لمشاركتهم في هذا البرنامج، وعلى هذا الزخم من المعلومات التي عرفوها عبر رحلتهم، وأثنوا على هذا التفاعل مع مختلف الجهات الفلسطينية. وعبروا عن تضامنهم الكامل مع الحق الفلسطيني في العيش في دولة مستقلة.
فيما قالت ليانا عزامطة، احدى المشاركات في برنامج "تميّز"، أن هذا اللقاء قد ساهم بشكل كبير في التعرف على الصعوبات التي يواجهها الطلبة متعددي الجنسيات في أمريكا، كما أن الطلبة الفلسطينيين شرحوا لنظرائهم الأمريكيين عن واقع الحياة في فلسطين، والمعاناة اليومية للشباب الفلسطيني. وأن هذا التبادل يجعل الشباب الفلسطيني يتعرف على العالم بشكل أكثر قربا.
وتقوم "باديكو القابضة" سنوياً بتمويل استقطاب أكثر من مئة طالب من جامعة هارفرد الاميريكية الى فلسطين، للتعرف على الواقع الفلسطيني بمختلف مكوناته، وبما فيه من فرص استثمارية سانحة، وما تمتلكه فلسطين من مقدرات وإمكانيات وطاقات اقتصادية نوعية، والاطلاع على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما يشمل التعاون استضافة متدربين من طلبة الدراسات العليا بجامعة هارفرد في باديكو القابضة وعدد من شركاتها التابعة والحليفة.
يذكر أن باديكو القابضة أقامت علاقة تعاون وشراكة إستراتيجية منذ سبعة أعوام مع جامعة هارفرد بالولايات المتحدةالأميركية،والتي شملت برنامج الإستضافة هذا لطلبة الجامعة سنويا،واستضافة متدربين من طلبة الدراسات العليا في كلية جونكنيديللدراسات الحكومية وكلية إدارةالأعما لبجامعةهارفرد في باديكوالقابضةوعددمنشركاتها التابعةوالحليفة