وكالات - الاقتصادي - كل يوم تُفاجئنا أخبار جديدة عن ظهور كواكب غريبة أو صدور أصوات مريبة من عمق المحيط وما يشابهها من غرائب، وهناك أخبار عن قصص علمية غريبة ظهرت خلال العام الماضي، والتي تفاوتت في غرابتها وقدرة العلم على تفسيرها. ونعرض هنا أغرب هذه القصص التي قد تجعلك تتساءل عن مدى صحتها.
كشف تقرير في مايو الماضي أن أحد خصائص الضوء الأساسية التي كان يعتقد العلماء أنها صحيحة باتت لا تصلح لتكون أساس علمي، فقد اكتشف علماء بجامعة ترينتي في إيرلندا أن الفوتونات تدور بعزم زاوي للحركة تبلغ سرعته نصف ثابت بلانك؛ وثابت بلانك من الثوابت الفيزيائية التي تربط بين الطول الموجي للضوء والطاقة، والذي حير العلماء هو أن الفوتونات يجب أن تدور بسرعة قيمتها تساوي رقم صحيح من ثابت بلانك، أما الفيرمونات هي التي تدور بسرعة أرقام عشرية من ثابت بلانك مما يعني إمكانية وجود خواص جديدة كليًا للمادة تنتظر الاكتشاف.
يجدر الإشارة هنا أن هذا لا يعني أن الفيزياء الكمية خاطئة؛ لكن الضوء يعمل في بعض الأحيان بشكل مختلف عما كان معروف.
هناك قصص علمية غريبة بدأت في عام 1962، حين لاحظ الباحثون في مرصد Jicamarca Radio في بيرو أن بعض موجات الراديو ترتد من الفضاء بشكل غريب، وظل هذا الأمر لغز حتى العام الماضي.
حيث استخدم العلماء حواسيب خارقة لحل اللغز، وبعد محاكاة الغلاف الجوي وجدوا أن السبب الرئيسي في هذه الأصداء هو الشمس. فعندما تصطدم أشعة الشمس بالغلاف الأيوني يتم تجريد الإلكترونات في هذه الطبقة من الجزيئات، مما يتسبب في مرور الجسيمات المشحونة من خلال كتل الجسيمات الباردة، مما يجعل الجسيمات الباردة تُصدر ذبذبات غير منظمة ترد في شكل أصوات من الفضاء.
قبل ملايين السنين كان هناك نوع من الزواحف يطلق عليه العلماء اسم Drepanosaurus، ووجد العلماء حفريات لهذا النوع بطول نصف متر في إيطاليا بالسبعينات. وقد اكتشف العلماء حفريات جديدة في المكسيك أظهرت الأطراف الأمامية لهذا النوع بوضوح لأول مرة، ليجدوا أن عظم الزند على شكل هلال بالإضافة لطول عظم الرسغ بشكل ملحوظ؛ ما يجعل هذا النوع من الزواحف بالتحديد مختلف عن باقي رباعيات الأرجل.
قام العلماء العام الماضي باكتشاف شكل جديد للمادة حينما قاموا بقذف ورقة من ألفا كلوريد الروثينيوم بالنيوترونات، مما نتج عنه ما أطلقوا عليه اسم سائل Kitaev الكمي والذي يبدو صلب في شكله ولكنه يحتوي على إلكترونات تتحرك بحرية مثل الحالة السائلة للماء.
أعلن العلماء في أغسطس الماضي أنهم لاحظوا اضطراب صغير في الضوء المنبعث من نجم Proxima Centauri؛ الذي يعتبر أقرب نجم لكوكب الأرض بعد الشمس، ويشير الاضطراب إلى وجود الكوكب في مجال نجم القزم الأحمر red dwarf الصالح لوجود حياة، مما قد يعني وجود حياة على هذا الكوكب من الناحية النظرية.
لاحظ العلماء وجود بقعة حمراء كبيرة على القطب الشمالي لقمر Charon، أكبر أقمار كوكب بلوتو، وفي سبتمبر أعلنوا أن هذه البقعة ناتجة عن الغلاف الجوي للكوكب.
فبسبب ضعف الجاذبية على كوكب بلوتو فإن غلافه الجوي يشع نحو الفضاء، وحين قامت مركبة New Horizons الفضائية برصد هذه البقعة أثناء مرورها بجانب كوكب بلوتو عام 2015 ظن العلماء أن جاذبية القمر التقطت بعض الغازات المفقودة من الغلاف الجوي للكوكب، وبعد محاكاة درجة حرارة بلوتو وقمر Charon أكد العلماء ظنونهم، ويرجع اللون الأحمر لتلك البقعة إلي غاز الميثان (الميثان عبارة عن غاز صيغته الكيميائية CH4) الموجود بالغلاف الجوي لكوكب بلوتو، وما يحدث هو تجمد غاز الميثان عند القطب الشمالي لقمر Charon، وتقوم الأشعة الكونية بنزع ذرات الهيدروجين من جزئ الميثان، فتتبقي فقط ذرات الكربون التي ترتبط ببعضها لتكون مركب عضوي بالغ التعقيد يسمي Tholins وهو ما يسبب اللون الأحمر.
هناك قصص علمية غريبة قد تجعلك تذهل مما قد يفعله البعض في سبيل ما يرغبون في الوصول إليه؛ فعلى سبيل المثال كانت بعض الحضارات تقوم بأغرب الأشياء في سبيل الوصول للجمال من وجهة نظرهم مثل إعادة تشكيل الجمجمة.
حيث وجد العلماء في يونيو الماضي جمجمة غريبة لسيدة من حضارة Silla القديمة في كوريا، حين كانوا يقوموا باستخراج هيكل عظمي لامرأة من موقع دفن بالقرب جيونجو، عاصمة مملكة شيلا؛ التي كانت موجودة من 57 ق.م إلى 935 ميلادية في شبه الجزيرة الكورية. الهيكل كان لامرأة في الثلاثين من عمرها، ولكن ما أثار العلماء هو الجمجمة المسطحة، والتي كان طولها أكبر من عرضها بأكثر من 75%.
ولكن لم يجد العلماء أي آثار لعلامات تسطيح أو نمو تعويضي على جانب الجمجمة؛ والتي عادة ما توجد عند استخدام لوحات أو طوب لتغيير شكل جمجمة طفل رضيع، وأرجحوا أنه من المحتمل أن رأس المرأة هو مجرد جزء من الاختلافات الطبيعية للبشر.
وصلت الحرارة في القطب الشمالي لدرجات غير مسبوقة في نوفمبر العام الماضي، حيث وصلت إلى 20 درجة مئوية، بالإضافة لذلك فإن الجليد لم يتزايد في الشتاء كالمعتاد عند انخفاض الحرارة.
وفي ديسمبر الماضي أوضحت البيانات نقص مساحة من الجليد بالقطب الشمالي تساوي مساحة المكسيك، وأن الجليد البحري تراجع في نوفمبر 50000 كيلومتر مربع، مما يجعله أعلى معدل تراجع في الجليد على الإطلاق.
يرقات بعوض الكهوف المسماة Arachnocampa تُثير اهتمام العلماء لتصرفاتها الغريبة، حيث تتوهج هذه اليرقات في الظلام وتعيش في أنابيب مصنوعة من المخاط، بالإضافة لذلك فهي تنسج خيوط لزجة لامعة من الحرير والمخاط على أسقف الكهوف لاصطياد الحشرات.
ومؤخرًا اكتشف العلماء أن هذه الخيوط تكتسب لمعانها من اليوريا، وهي مادة رئيسية في البول؛ والتي تتكون في معدة اليرقات. حيث تجذب اليوريا الرطوبة من الجو مما يؤدي لتكثف القطرات على الخيوط، مما يجعلها تبدو كأنها تتوهج في سقف الكهف.
هناك أيضًا قصص علمية غريبة يكون مصدرها المحيطات، مثل الضوضاء التي تأتي من قاع البحر في منطقة إقليم نونافوت أقصى شمال كندا والتي لا يعرف أحد سببها حتى الآن.
في نوفمبر الماضي أعلن المسؤولون الكنديون أنهم لا يعرفون مصدر هذه الأصوات، حيث تم إرسال دوريات عسكرية للمنطقة لكنها لم تجد أي شيء، إلا أن الصيادون يزعمون أن هذه الأصوات تُخيف الأسماك والحياة البرية.
وزعم البعض أن هذه الأصوات ناتجة عن أنشطة التعدين للشركات المحلية أو منظمة السلام الأخضر، ولكن الشركات نفت هذا الأمر وأوضحت أنها لم تكن تعمل بالمنطقة؛ مما دعا الحكومة لوقف التحقيقات في هذا الأمر