عمان - الاقتصادي - (رأي اليوم) - تدرس إدارة البنك العربي أبرز مؤسسة مالية في الأردن وواحدة من أهم المؤسسات البنكية في العالم خياراتها بخصوص السوق الأمريكية بعد تعرضها لسلسلة من القضايا المستهدفة والصعوبات التي واجهت مؤسسات البنك واستثماراته مع المضايقات.
وعلمت رأي اليوم بان إدارة البنك العربي التي حافظت على "أردنيتها" مؤخرا قد تتجه نحو سحب إستثماراتها في السوق الأمريكية بعملية متدرجة ونقل عملياتها المصرفية من ولايتين كبيرتين في أمريكا على الأقل.
هذا الخيار يدرس بعناية الآن وبدأت تلمح إليه إدارة البنك العليا التي يترأسها المصرفي ورجل الأعمال البارز صبيح المصري.
وقد تؤدي العملية للحفاظ على وجود رمزي فقط للبنك في الولايات المتحدة من أجل المؤسسات التصنيفية.
ويعتقد مسؤولون وسياسيون بأن إدارة البنك العربي قد تكون في طريقها لسحب جزء كبير من عملياتها في الولايات المتحدة إلى الأردن في خطوة تالية للصفقة الكبيرة التي أنجزت مؤخرا وحافظت على ملكية الأردنيين لأسهم البنك العربي.
وكانت حصة عائلة الحريري في البنك وتزيد قيمتها عن مليار و114 مليون دولارا قد بيعت مؤخرا في واحدة من الصفقات الضخمة لصالح مجموعة مستثمرين أردنيين تمكن من جمعهم وبوقت قياسي الملياردير المصري الذي اصبح من أركان الإقتصاد المالي الأردني مؤخرا وأحد ابرز أقطابه والفاعلين فيه وسط دعم وإسناد له من جانب المؤسسات الأردنية.
ولا يوجد إفصاحات من البنك بهذا الخصوص لكن الخطوة الجديد قد يكون لها علاقة بسلسلة الإستهدافات للبنك العربي وإداناته وبصورة منهجية من قبل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة مؤخرا.
ويفرض البنك سرية مطلقة على تفاصيل وملفات معركته في القضاء الأمريكي خلال السنوات الخمس الماضية حيث رفعت عليه العديد من القضايا والدعاوى التي تنتظر الحسم القطعي من قبل أمريكيين يتردد ان إسرائيل توجههم .