تجار البلدة القديمة بالخليل "يكشون الذبان"
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(2.80%)   AIG: 0.17(6.25%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.48(7.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.80(4.76%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.90(0.00%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.29(6.61%)   ISH: 1.05(%)   JCC: 1.60( %)   JPH: 3.84(3.78%)   JREI: 0.28(0.00%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.30(5.00%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 14 حزيران 2015

تجار البلدة القديمة بالخليل "يكشون الذبان"

الخليل- الاقتصادي- موحشة حد اللاوصف ممراتها، بائسة دون ضحكات ملامحها، سكون في تجاري شوارعها وصمت على عتبات كل محل تجاري فيها، إنها البلدة القديمة في مدينة الخليل مهد الصناعات والحرف الفلسطينية، لقد مثلت بعمرانها وشوارعها وبيوتها عهدا لا تتسع لعظمته الكلمات، وكانت في سنوات  ماضية نبض التجارة والاقتصاد بحكم ميلاد الحرف والصناعات فيها  وأيضا مكانتها الدينية العريقة، الاحتلال سرق نبض الحياة فيها، ولكن هناك صمود للأهالي رغم كل دعوات الإبعاد والتضييق على المواطنين يتحدث الجميع  عنها، ونستمع لبرامج دعمها دوما، حاضرة في كل أجندة انتخابية وخصوصا ما يتعلق في العمل النقابي، نرى المرشحين يتسابقون لوضع بنود تتعلق بالنهوض بها وتشجيع الاستثمار فيها على سلم أولوياتها، تكثر الكلمات ولغة العبارات لا تنتهي أما الواقع والعمل والتنفيذ يبقى الأصعب .

اقتصاد البلدة القديمة في ركود متتابع، ووضع لا يمكن التدقيق في وصفه لشدة تراجعه وذلك يتضح جليا عند زيارة البلدة القديمة بأروقتها والمحال التجارية المتفرقة بين المفتوحة ومغلقة، قل المارة وانخفضت نسبة المتجولين، تزايد المحلات المغلقة وتراجع الحركة التجارية وتحديدا في فصل الشتاء حيث يقل الزوار للبلدة .

تجولنا يوميا في شوارع البلدة القديمة وممراتها وتحدثنا إلى التجار الذين أشفقنا على حالهم وكان النعاس يسيطر على عيونهم لقلة الحركة العمل.يقول اسماعيلشويكي تاجر للمواد التموينيةوهو جالس في محله ولا أحد يقبل على الشراء من منتجاته "لا تتحدثوا عن الحياة هنا، هنا موت لكل شيء وبشكل بطيء ،لا أحد يتحدث عن إحياء، يقتلون السوق باسم إحياء البلدة، منذتم نقل موقف السيارات من البلدة القديمة إلى المجمعانتهى كل شيء ولا أحد يصل إلى هنا" .

أما السبعيني عبد السميع القميري يجلس متكئا على كرسيه الخشبي في محله المعتم الصغير، ويحدق بخضاره وفاكهته التي يضعهما على عتبة محله وهي تذبل دون أن يشتريها أحد.

يقول القيمري " الخضار تذبل ونتخلص منها لأنها تصبح تالفة ولا أحد يشتريها، لا يوجد سيولة ولا متجولون، والحكومة تساهم كل ستة شهور أو أكثر بملغ صغير،لا يسدد أبسط الالتزامات حتى لقمة العيش".

وبما يتعلق بلجنة الإعمار يقول العضو فيها منذ تأسيسها المحافظ السابق لمدينتي الخليل وأريحا الوزير عريف الجعبري إن اللجنة قامت بجهود كبيرة وما زالت لإحياء البلدة القديمة وترميم بيوتها ومرافقها للنهوض بها وترسيخ هوية ساكنيها الفلسطينية وحثهم على البقاء لردع عنجهية المحتل ولوضع السوق في طريق الازدهار وبث روح الحياة فيه.

وفي هذا الصدد لا بد من عرض بعض الحقائق والإحصائيات التي زودتنا بها في لجنة إعمار الخليل حيث قامت باعمار 964 شقة وإسكانا للمواطنين فيها، ما أدى إلى زيادة عدد سكان البلدة القديمة من 400 مواطن في عام 1996 إلى قرابة 6000 مواطن في عامنا الحالي، لكن هذا النجاح لم ينعكس بذات الزخم على الوضع الاقتصادي، حيث لم يؤد الارتفاع الملحوظ في أعداد السكان إلى تنشيطالحركة التجارية في أسواقها وإعادة صورتها البهية كما في السابق، وربما يعزي ذلك إلى فقر غالبية الشرائح الاجتماعيةفي البلدة القديمة وهجرة التجار وقلة الكفاءات وارتفاع نسبة البطالة.

ورغم الحملات المتعددة التي قامت بها لجنة الإعمار إلا أن الركود الاقتصادي يكاد يشل الحركة التجارية في تلك المنطقة.

وأكد الجعبري أن تحسين الوضع الاقتصادي بالبلدة القديمة يحتاج إلى تكثيف الجهود بين الجهات المختصة. ولفت الانتباهإلى ضرورة تنفيذ وزارة التربية والتعليم لبرنامج حقيقيمنظم للزيارات الأمر الذي يدفعالزائرين للشراء ورفع المكانة الاقتصادية للبلدة وتنشيط الحركة الشرائية فيها، بالإضافة إلى تثبيتقدسية الهوية والمكانة الدينية.

 

         

 

 

Loading...