يتبع معظم الناس عادات يعتقدون أنها صحية إما لأنها ذكرت في وسائل الإعلام أو تناقلها الأصدقاء المهتمون بكل ما هو صحي، وتراهم يواظبون عليها، ولو مكرهين.
فهل كل هذه العادات مجدية؟ وما هو مدى صحتها؟
الإجابة عن هذه الأسئلة قد تفاجئك:
1- استخدام المكتب واقفاً
اكتشفت دراسة طويلة مؤخراً، بعد أن حللت بيانات أكثر من 4000 شخص بالغ في أميركا، أنه لا فائدة من الوقوف بالمقارنة مع الجلوس من حيث مخاطر الوفاة.
ولكن، على المدى القصير، يساعد الوقوف على حرق سعرات حرارية أكثر خلال الدقيقة الواحدة.
2- تناول الأغذية قليلة الدهون فقط
وفقاً لتوصيات وزارة الزراعة الأميركية خلال فترة التسعينيات، لجأ ملايين المواطنين الأميركيين الذين يرغبون في إنقاص أوزانهم إلى اتباع نظامٍ غذائي منخفض الدهون ومليء بالنشاء.
واختار هؤلاء الأشخاص السمن النباتي "المارغرين" بدلاً من الزبدة، واستخدموا السمن الخالي من الدهون بدلاً من السمن العادي، ولكن الأمر لم يفلح.
وفي تجربةٍ استمرت 8 أعوام وشملت حوالي 50 ألف سيدة، أظهرت النتائج أن حوالي نصف السيدات اللواتي اتبعن نظاماً غذائياً قليل الدهون لم تقل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أو القولون والمستقيم، أو أمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، لم يفقدن الكثير من الوزن، وبعضهن لم يفقدن أي وزن على الإطلاق.
وأظهرت التوصيات الجديدة أن الدهون الصحية، مثل التي توجد في المكسرات والأسماك والأفوكادو مفيدةٌ للصحة إذا ما تم تناولها باعتدال.
4- استخدام مؤشر كتلة الجسم لتحديد الوزن المثالي
أحياناً يطلب منك طبيبك الوقوف على الميزان لتحديد ما إذا كان وزنك مثالياً أم لا عبر عملية حسابية تدعى BMI.
في الواقع، لا يُعد مؤشر كتلة الجسم، الذي تم اختراعه في ثلاثينيات القرن الثامن عشر، مقياساً دقيقاً لمستوى اللياقة إذا ما تم استخدامه وحده.
ويقول خبراء السمنة إنَّ به الكثير من المشاكل الأساسية، والتي تشمل حقيقة أنه يتجاهل عنصرين مهمين وهما: نسبة الدهون التي توجد في الجسم، ومحيط الخصر.
5- عدم تناول الغلوتين
إذا لم تكن ممن يعانون من مرض السيلياك "حساسية القمح"، فإنَّ تناول الغلوتين لن يسبب لك أية أضرار.
في الواقع، تُظهر معظم الدراسات أن معظم الأشخاص يعانون من غازاتٍ وانتفاخٍ بسيط عند تناول أي طعام، سواءً تناولوا القمح أم لا.
6- استبدال حليب اللوز بمنتجات الألبان
ازداد الإقبال على استخدام بدائل الألبان خلال السنوات القليلة الأخيرة، بما فيها حليب اللوز، على الرغم من خلوه من العناصر الغذائية المفيدة.
اللوز في حد ذاته مصدرٌ غني بالبروتين، ولكن كوباً واحداً من حليب اللوز يحتوي على 2% فقط من اللوز، ولا يحتوي على أية كمية من البروتين تقريباً، وكل الفيتامينات التي توجد في منتجات حليب اللوز تكون مضافةً إليه.
فإذا كنت تبحث عن بديلٍ صحي، استخدم لبن الصويا أو اللبن قليل أو منزوع الدسم.
7- عصير الفواكه
عندما تقوم بعصر الفواكه والخضروات، فإنك بذلك تتخلص من كل الألياف الغذائية الموجودة بها، وهي العنصر الأساسي الذي يجعلك تشعر بالشبع والامتلاء حتى موعد الوجبة القادمة، وكل ما يتبقى هو السكر.
وعلى المدى القصير، يؤدي اتباع نظام غذائي مليء بالسكر وقليل البروتين إلى الإحساس بالجوع بصفة مستمرة، والإصابة بتقلبات المزاج، ونقص طاقة الجسم.
أما على المدى الطويل، يمكن أن تفقد جزءاً من كتلة عضلات جسدك؛ إذ أنها تعتمد على البروتين.
8- استخدام مطهرات اليدين
إذا كنت تغسل يديك بانتظام خلال اليوم، فإنك لست بحاجة لاستخدام مطهر اليد، إذ لا يستطيع المطهر أن يقتل كل الجراثيم التي يمكن للماء والصابون العادي قتلها.
9- تناول بياض البيض بدلاً من البيض كاملاً
بدأ الكثيرون في تجنُّب تناول صفار البيض بعد أن نصح خبراء التغذية بعدم الإكثار من تناوله لأنه يحتوي على الكوليسترول، الذي قد يؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم.
ولكن الخبر الجيد هو أن عدداً متزايد من الأبحاث أظهر أن الكوليسترول الذي نحصل عليه من الطعام الذي نتناوله، بالنسبة لمعظم الأشخاص، لا يؤثر بشكلٍ كبير على مستوى الكوليسترول في الدم.
لذا، وفي حال كنت لا تعاني من ارتفاع الكوليسترول، تناول البيض كاملاً.
10- كتم النفس عندما يعطس أو يسعل شخصٌ ما
عندما يعطس أو يسعل الأشخاص بدون تغطية الأنف أو الفم، تنتقل البكتيريا إلى الهواء المحيط بهم بسرعة تتراوح بين 50 و200 ميل في الساعة.
وإذا كنت قريباً من أحد هؤلاء الأشخاص، فإن حبس أنفاسك لن يجدي نفعاً في منع البكتيريا من الوصول إلى فمك، أو أنفك، أو عينيك، وكل ما ستفعله هو حماية نفسك من أية بكتيريا تقع أمام وجهك مباشرةً فقط.
11- تناوُل كميات كبيرة من فيتامين ج لتجنُّب الإصابة بالزكام
يمكن أن يرفع تناوُل كميات إضافية قليلة من فيتامين ج من أداء أجهزة المناعة الضعيفة، ولكن الإفراط في تناول هذا الفيتامين يؤدي إلى نتائج عكسية.
فالحد الأقصى للشخص البالغ من فيتامين ج هو 2000 ملليغرام في اليوم. أما تناوُل كمية أكبر من هذا الحد قد يصيبك بالإسهال، والغثيان، والقيء، وحموضة المعدة وغيرها.
12- تشميع الأذن
وتتضمن عملية تشميع الأذن وضع شمعة مضيئة على شكل مخروطي داخل الأذن. ويعتقد الأشخاص الذين يقومون بهذه الممارسة أنها مفيدةٌ في التخلص من شمع الأذن ومعالجة بعض أنواع الالتهابات، ولكن وفقاً لدراسات مستشفيات مايو كلينيك الأميركية، فإن الأمر مختلف.
إذ أوضحت الدراسات أن تشميع الأذن غير مؤثر في التخلص من شمع الأذن، أو أية أمراض أخرى، بل يمكن أن يتسبب هذا الأمر في دفع الشمع إلى مكان أعمق داخل أذنك، والأسوأ أنه قد يتسبب في حرق وجهك، أو شعرك، أو فروة الرأس، أو أذنك.
لذا لا تفعل ذلك أبداً.
13- تناوُل الأقراص متعددة الفيتامينات
يتناول حوالي نصف الأشخاص البالغين في أميركا أقراص الفيتامينات بشكلٍ يومي، وذلك رغم عدم توصل الدراسات التي تُجرَى منذ عقود لأي دليلٍ قوي على فوائد هذه الأقراص.
هذا لا يعني أننا لسنا في حاجة إلى كمياتٍ قليلة من الفيتامينات لكي نبقى على قيد الحياة.
فبدون فيتامينات مثل فيتامين أ، وفيتامين ج وفيتامين هـ، على سبيل المثال، سيكون من الصعب على أجسادنا تحويل الغذاء إلى طاقة، ومن الممكن أن نُصاب بأمراض مثل الكُساح أو الإسقربوط، ولكن الأبحاث أظهرت أننا نحصل على أكثر مما نحتاج من هذه الفيتامينات من خلال الطعام الذي نتناوله.
14- عدم تناوُل الغلوتامات أحادية الصوديوم
غلوتامات أحادية الصوديوم هي مكونٌ غذائي يُضاف إلى العديد من الأغذية لتحسين مذاقها، وهي مادة آمنة.
عادةً ما يتم الربط بشكلٍ خاطىء بين تناول غلوتامات أحادية الصوديوم وعدد من الأعراض الجسدية، تشمل الشعور بالخدر في أسفل الرقبة، وشعوراً عاماً بالإرهاق، وهما عرضان عادةً ما يتلازمان، ويُطلق على هذه الحالة "متلازمة المطعم الصيني".
السبب الحقيقي وراء الشعور بهذه الأعراض هو الإفراط في تناول الطعام عموماً، بغض النظر عن كمية غلوتامات أحادية الصوديوم الموجودة في الطعام.
15- عدم فرقعة الأصابع
كان من الشائع حتى وقتٍ قريب أن فرقعة الأصابع ليست أمراً مزعجاً فقط، بل أيضاً عادة ضارة جداً للمفاصل.
ولكن أثبتت عدة دراسات حديثة خطأ هذا الاعتقاد تماماً؛ إذ يزعم بعض العلماء أن هذه الحركة يمكن أن تكون دليلاً جيداً على سلامة المفاصل ووصول السوائل إليها بشكلٍ جيد.
16- اتباع حمية غذائية للتخلص من السموم
لا يوجد من هو في حاجة إلى التخلص من السموم، إلا إذا كنت مصاباً بالسم؛ لأن الإنسان يمتلك بالفعل نظاماً فعالاً جداً لتنقية وتصفية معظم المواد الضارة التي يتناولها.
ويتكون هذا النظام من عضوين طاردين للسموم، وهما: الكبد والكليتين.
بينما تنقي الكليتان الدم وتتخلصان من أية بقايا ضارة نتناولها، يقوم الكبد بفحص أية أدوية نتناولها، ويخلص الجسم من أية مواد كيميائية ضارة.
17- استخدام الدراجات الثابتة بدلاً من الدراجات العادية
نرى هذه الدراجات في صالات الألعاب الرياضية، وهي مصممةٌ لتجعل ظهرك يميل إلى الخلف قليلاً، وقدميك ممدودتين.
في حال لم تكن تعاني من إصابةٍ معينة، في الكتف مثلاً، أو في الركبة، أو الفخذ، فإن هذا النوع من الدراجات غير ضروري ولا جدوى منه.
18- تجنب الميكروويف
كلنا سمعنا الشائعات التي تزعم أن تسخين الطعام في الميكروويف يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية الأساسية به. لحسن الحظ، بالنسبة لمعظمنا، فإن هذه الشائعات خاطئةٌ تماماً.
تسخن أفران الميكروويف الطعام باستخدام موجات الطاقة، وهذه الموجات تتسبب في اهتزاز جزيئات الطعام بسرعة، وهو ما يؤدي إلى زيادة طاقتها وبالتالي ارتفاع حرارتها.
بالتأكيد بعض العناصر الغذائية تتفتت أثناء التسخين، سواءً باستخدام الميكروويف، أو الفرن العادي، أو أية أداة أخرى، ولكن بالنظر إلى أن استخدام الميكروويف يستغرق وقتاً أقصر بكثير من استخدام الفرن العادي، فإن الطهي باستخدام الميكروويف قد يؤدي دوراً جيداً في الحفاظ على الفيتامينات الموجودة بالطعام بشكلٍ أكبر من أي طريقة طهي أخرى.
19- استخدام خيط الأسنان
أثار استخدام خيط الأسنان الجدل خلال عام 2016 بعد تقريرٍ لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، كشف عن حقيقة عدم إجراء أية أبحاث على مدى فاعليته، بعد 40 عاماً من توصية الحكومة الأميركية.
وكشفت الوكالة تلقيها رسالة من الحكومة بعدم إجراء أية دراسات عن فاعلية استخدام خيط الأسنان!