غزة - الاقتصادي - الايام الالكترونية - قال زكريا الكفارنة مدير دائرة البيطرة في وزارة الزراعة بغزة: إن قرار منع استيراد المواشي والأبقار الذي اتخذته الوزارة بغزة، عقب تفشي الحمى القلاعية قبل نحو شهر، لا يزال مستمراً لعدم تطعيم جميع المواشي في القطاع.

وأوضح الكفارنة، خلال حديث لـ"الأيام الاكترونية"، أن قرار المنع سيتواصل طالما بقيت ماشية واحدة غير مطعمة؛ وذلك لضمان عدم عودة المرض الذي فتك بآلاف المواشي مرة أخرى.
وأشار الكفارنة إلى أن القطاع لا يزال بحاجة إلى 41 ألف جرعة لتطعيم وتحصين كل المواشي والأغنام في القطاع بعد استنفاذ نحو 32 ألف طعم دخلت القطاع خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف الكفارنة: إن الطعوم التي دخلت القطاع عقب اكتشاف المرض لم تكف إلا لعدد محدود من المواشي والأغنام، مبيناً أن الوزارة تلقت وعوداً من الوزارة في رام الله بإدخال التحصينات المطلوبة خلال الأيام القادمة.

وبيّن الكفارنة أن معدل استيراد مزارعي وتجار القطاع من المواشي من إسرائيل شهرياً يتجاوز ألف رأس، مستبعداً في الوقت ذاته أن يحدث هذا المنع عجزاً في المواشي بالقطاع نظراً لوجود أعداد كبيرة منها تراكمت من بعد عيد الأضحى الماضي.

وتعرض مزارعو ومربو المواشي في القطاع لخسائر مادية جسيمة، بعد إصابة أعداد كبيرة من الأبقار والأغنام وخصوصاً في محافظة شمال غزة وجنوب القطاع لمرض الحمى القلاعية خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى نفوق أكثر من 1500 رأس من الأبقار وإصابة ألف أخرى بنقص الوزن وجفاف الحليب وغيرها من الأمراض التي كلفتهم كثيراً بسبب استخدامهم أنواعاً كثيرة من الأدوية.

ودعا الكفارنة إلى تعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بهم لتمكينهم من إحياء مزارعهم، كما طالب المؤسسات الدولية والعربية بوضع دعم المزارعين على سلم أولوياتهم.
وبالإضافة إلى الخسائر المباشرة التي تعرض لها المزارعون فهم يواجهون خسائر غير مباشرة قاسية ناتجة عن عزوف المواطنين عن شراء اللحم البقري.

ويشتكي تجار اللحوم من انخفاض المبيعات إلى أكثر من 90 في المئة عما كانت عليه قبل انتشار المرض، كما يوضح اللحام محمود حديد والذي اضطر إلى إغلاق محله لأيام عديدة في الأسبوع والاكتفاء ببيع اللحم في أيام الجمعة والثلاثاء فقط.

ويتوقع حديد خلال حديث مع "الأيام" وهو صاحب محل في سوق جباليا أن يتواصل عزوف المواطنين إلى أشهر مقبلة بسبب المرض والذي لم يثبت أنه يصيب الإنسان.