الانقسام حوّل زيارة الغزيين للضفة الغربية إلى حلم
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.25(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.75%)   AZIZA: 2.47(2.37%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.90(0.26%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.12(%)   ISBK: 1.30(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.78(3.78%)   JPH: 3.70( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.67(0.00%)   NIC: 2.93(0.34%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.20(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.51( %)   SAFABANK: 0.72(4.35%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.24(0.80%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43(0.00%)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
2:38 مساءً 05 آذار 2017

الانقسام حوّل زيارة الغزيين للضفة الغربية إلى حلم

غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - يبدو السفر إلى محافظات الضفة الغربية حلما صعب المنال لغالبية سكان محافظات غزة، الذين ولدوا وعاشوا فيها ولم يتسنى لهم الخروج منها إطلاقا.

ولا يعرف غالبية سكان القطاع من محافظات الضفة سوى الاسم، الذي يسمعوه في الأخبار وكثيرا منهم لا يستطعون نطق أسماء المدن والقرى بشكل صحيح، في ظل عدم المعرفة التامة بالقرى الفلسطينية هناك، رغم أن الحياة الفلسطينية المتشابهة في غالبية تفاصيلها اليومية.

ويعتقد كثير من الشبان أن أوضاعهم ستتغير، إن تمكنوا من العبور إلى الجزء الآخر من الوطن، حيث الوضع الأكثر استقراراً والإمكانيات الاقتصادية المتوفرة.

"أريد أن أزور القدس"، قالت الحاجة حليمة (75 عاما) من مدينة غزة التي لم تتمكن سابقا من الوصول إلى محافظات الضفة الغربية، أو الصلاة في المسجد الأقصى بسبب الأوضاع القاسية لتي كانت تمر بها القدس.

وأضافت للاقتصادي: "كنت اعيش في أسرة كبيرة وفقيرة ولم يكن لنا أقارب في الضفة الغربية، لذا لم أحاول سابقا زيارة هذه المدن العزيزة من الوطن، لكن بعد أن كبروا أولادي وتحسن وضعنا الاقتصادي جاء الاحتلال ومنعنا من الذهاب إلى هناك، فصار حلمي أشبه بالمستحيل".

بدوره يقول المحامي خليل شاهين، أن سكان القطاع يعشقون القدس ويرغبون بزيارة الضفة الغربية، خاصة الأجيال الشابة التي لم تتمكن من زيارة هذه الأماكن بسبب الحصار والحواجز الإسرائيلية. 

وتابع بانفعال واضح: "كل فلسطيني يحن إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لما لهذه المدينة من مكانة روحية ودينية في نفوس الجميع".

وزاد: "لي أصدقاء هناك اشتاق لهم وأتمنى إن تحين لي الفرصة لزيارة الضفة الغربية في القريب العاجل، للالتقاء بهم والتعرف على تلك المدن الكبيرة".

ويملك المهندس الزراعي نزار الوحيدي حلما مشابها للمحامي شاهين، معتبرا الضفة الغربية جزء من فلسطين التي لم تتغير وحافظت على آصالتها وتراثها ووجها الفلسطيني الأصيل.

وقال: "الضفة بالنسبة لي هي القدس وروحانياتها، ونابلس بعراقتها، والخليل بآصالة أهلها، هي الجبل والغابة والكروم والبيادر، وهي المساجد والكنائس وهي الميجنا ورائحة بارود القسام في أحراش يعبد و بواريد الثوار عام 1936".

الوحيدي استرسل كثيرا في الحديث عن الضفة الغربية، وكأنه يعرفها جيدا رغم انه لم يتسنى له دخولها منذ عام 1999، بعد أن منعته قوات الاحتلال من التواجد هناك.

وقال بسخرية: "كتبوا لي على التصريح" ممنوع من الدخول حتى عام 2099، يعني انني ممنوع مدة مائة سنة".

لا يقتصر حلم السفر إلى الضفة الغربية على الناس البسطاء أو القادرين، فقد تعدتها لتشمل حتى الأعمال الأدبية لشعراء وكتاب غزة الصاعدين.

واختارت الشاعرة سماح حسنين أن تكتب مقدمة روايتها الثانية بالاعتذار لمدن الضفة الغربية، التي لم ترها من قبل ولا تستطيع وصفها في الرواية.

وقالت: "ارتبك في كل مرة تقفز مدن الضفة الغربية أو الداخل المحتل على أفواه من حولي، متمنية أن تتاح لها الفرصة بأقرب وقت ممكن بزيارتها وتوقيع روايتها هناك".

وترغب حسنين، في زيارة الضفة والكتابة عنها ومعرفة المزيد من تفاصيل الحياة هناك، مؤكدة أنها لم يتسنى لها زيارة الضفة الغربية بحجة إنها لا تبلغ السن القانوني للسفر.

ويقول مركز حقوقي يعمل في الأراضي الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تواصل فرض حصار بري وبحري مشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006.

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن سلطات الاحتلال تفرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون "ايرز" شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد.

Loading...