وكالات - الاقتصادي - كثيرًا ما نتعرض لمواقف يضعنا المعلم أو دكتور الجامعة بها، حيث علينا أن نقدم عرضًا معينًا في حضور زملائنا، وهو الشيء الذي يجده البعض على قدر من الصعوبة بالنسبة لهم، بسبب الخوف من التحدث في حضور الناس، أو بسبب عدم امتلاك المهارات اللازمة لفعل ذلك. فإن كنت واحدًا من هؤلاء، سوف نعمل سويًا في هذا المقال على تجاوز هذه المشكلة، وطرح الخطوات التي يمكنك السير عليها لتتمكن من عرض أفكارك بين زملائك دون أي خوف، وبطريقة متميزة.
عندما يخبرك معلمك بأنك مطالب بأن تقدم عرضًا معينًا، فعليك أن تبدأ في الاستعداد والتحضير للعرض بشكل جيد. عليك أن تجيب على بعض الأسئلة مثل الأسئلة التالية:
إجابتك على كل سؤال من هذه الأسئلة، سوف يساعدك في التحضير، واختيار المادة المناسبة للعرض.
على سبيل المثال فإن معرفتك بالمكان سيخبرك بالوسائل المناسبة التي سوف تحتاج إليها، كاستخدام شاشة عرض أو غيرها من الوسائل البصرية، والتي تضيف إلى عرضك كفاءة أعلى، وتجعله جذّاب أكثر للمستمعين.
وعندما تجيب على هذه الأسئلة، يمكنك أن تبدأ في تحضير المحتوى الذي تنوي تقديمه أثناء العرض، وكذلك الأدوات التي سوف تستخدمها.
لا شيء يمكنه أن يساعدك في تقديم عرض جيد، أكثر من التدريب على ممارسته أكثر من مرة، لأنه في كل مرة تقوم فيها بممارسة عرضك، سوف تعرف أكثر عن المشاكل التي تواجهك وكيفية التعامل معها، وأيضًا سوف تكتسب قدرًا عاليًا من الثقة في النفس.
يمكنك أن تدرب نفسك بأكثر من طريقة، أشهرها أن تقف أمام المرآة وأن تبدأ في ممارسة العرض. كذلك يمكنك أن تحضر أصدقاءك أو عائلتك، وتجعلهم يستمعون إليك، ثم يقدمون لك النصائح حول كيفية تحسين الأداء.
وأيضًا يمكنك أن تقوم بتصوير عرضك أو تسجله صوتيًا، وتراه أو تستمع إليه بنفسك، لتحدد المشاكل التي تعاني منها، ومن ثم تضع الحلول لها.
لو أمكنك أن تقوم بعمل عرضك في المكان المحدد، فإن هذا سيكون شيئًا إيجابيًا، لأنه سوف يمنحك الفرصة لأن تستشعر أجواء العرض، وكذلك تجرّب المكان، وتتأكد من الوسائل التي أحضرتها تناسب طبيعة المكان.
من الأشياء التي يمكنها أن تقلل خوفك من العرض، هي أن تكون قادرًا على توقع الأسئلة التي يمكن أن يسألها الحضور لك أثناء العرض، وبالتالي تقوم بتحضير إجابات هذه الأسئلة مبكرًا.
هذا الأمر يمكنك أن تفعله أثناء التدريب، بحيث تطلب ممن شاهد عرضك أن يطرح عليك أسئلته، وأن تبدأ في الإجابة عليها.
كذلك يمكنك أن تضع نفسك بدلًا من المستمع العادي، وتتوقع أي الأشياء سوف يهتم بالسؤال عنها، وما هي طبيعة الأسئلة، بحيث تكون مستعدًا للتعامل معها، لا سيما وأنت تقدم هذا العرض لزملائك الذين تعرفهم جيدًا، وتعرف كيف يفكر كل منهم.
لو أمكنك أن تستفيد من هذه الإجابات في تعديل محتوى العرض، فافعل ذلك دون أي تردد، لأنه سوف يوفر عليك بعض الوقت أثناء العرض، وسيجعلك لا تتعرض إلى عدد كبير من الأسئلة من الحضور.
لا شك أن أغلبنا يشعر بالخوف عند شعوره بأنه مقدم على اختبار صعب، وهذا الشعور يمكنه أن يؤثر بالسلب طبعًا على صاحبه، لكن أحيانًا فإن الخوف يمكنه أن يمثل شيئًا إيجابيًا، وهذا يعتمد في الأساس على كيفية التعامل مع هذا الخوف.
لذلك فإنه من الأشياء التي يمكنها أن تساعدك على عرض أفكارك بين الزملاء بدون خوف، هي استغلال الخوف نفسه.
الخوف يجعلنا نركز على ما نريد فعله، فيجعلنا نتدرب أكثر على ما نقوم به حتى نتقنه أكثر.
ولكن حتى تنجح في استغلال خوفك، عليك أن تتعلم كيفية التعامل معه واستثماره، ويمكنك أن تسيطر على خوفك من خلال ممارسة تقنية التخيل، بحيث تتخيل أنك في مكان العرض بالفعل، وتقدم المطلوب منك، وأن الحضور موجودون ويتفاعلون معك، مما يمكنه أن يقلل الخوف في داخلك، وتبدأ في الشعور بالحماس.
أيضًا يمكنك ممارسة بعض من التأمل قبل العرض، بحيث تحصل على قدر من الاسترخاء والصفاء الذهني الذي سوف يساعدك في وقت العرض الحقيقي.
إذا قمت بتنفيذ كل ما ذكرناه في الخطوات التالية، وجهزت عرضًا قويًا، بالاعتماد على أدوات مختلفة كالفيديوهات والصور، وقمت بالتدرب كثيرًا على عرضك، فأنت الآن جاهز للبداية.
احرص على أن تقابل الزملاء بابتسامة في أول العرض، لأنها من أكثر من الأشياء التي يمكنها أن تساعد في إزالة التوتر، رغم كونها شيء بسيط جدًا، لكن لها مفعول السحر في الواقع.
يمكنك أن تبدأ العرض بأن تروي قصة سريعة ترتبط بالموضوع، أو أن تخبر زملاءك بشيءٍ مضحك، أو حتى تطرح عليهم سؤالًا يتعلق بموضوع العرض. كل هذه الأشياء يمكنك أن تحددها بناءً على معرفتك السابقة بما يناسب زملاءك، وهذا سوف تساعدك على جذب انتباههم لك.
حافظ على تقديم عرضك في إطار من التشويق، يجعل الكل منتبهًا لك ولما تقوله، وهذه فائدة تحضير المحتوى في المنزل قبل وقت العرض بمدة كافية.
عندما تنتقل من فقرة إلى أخرى، حاول تذكير الناس بما تحدثت عنه في هذه الفقرة بشكل مختصر، بحيث تضمن أن الجميع يسير معك في نفس الطريق من الفهم.
وأخيرًا عندما تنتهي من العرض، قم بتقديم ملخص سريع لتذكير الحضور بأهم النقاط الواردة في العرض، ثم استقبل الأسئلة منهم وأجب عليها.
في النهاية لا تنس أن تشكر زملاءك على استماعهم لك، وحاول الحصول على آرائهم في العرض، واستمع إلى تقييمهم وتقييم المعلم لك، بحيث يمكنك أن تطور من نفسك في المستقبل.
هذه وسائل بسيطة يمكنها أن تساعدك في تقديم عرضك دون خوف، وهي خطوات سهلة وفعّالة جدًا، كل ما عليك فعله أن تستخدمها بشكل صحيح، لتضمن لنفسك عرضًا سهلًا دون أي مشكلة.