جنين - الاقتصادي - استضافت غرفة تجارة وصناعة جنين، أمس، منسق مشروع غرفة كولن الألمانية الحرفية، تيسير اسعيد، وخبير التدريب الألماني، ديريك كومبير، في لقاء مفتوح، وذلك ضمن خطتها الإستراتيجية الهادفة إلى تطوير منظومة التدريب المهني، وتنفيذ برامج التدريب وتطوير القدرات الإنتاجية والفنية للعاملين في المصانع والمنشآت التجارية والإنتاجية المختلفة.

وشارك في اللقاء، عضو مجلس إدارة الغرفة، أحمد نزال، وممثلة العلاقات العامة وتطوير الأعمال، ليلاس بدارنة، ومسؤول وحدة التدريب المهني والتقني في غرفة تجارة جنين، يزن سلامة.
وعبر نزال عن شكره للجهود التي يبذلها اتحاد الغرف التجارية لتطوير سياسة التدريب المهني والتقني في مراكز التدريب المختلفة بما يتناسب مع احتياجات القطاع الخاص من خلال المشاريع التطويرية التي بدأ العمل عليها خلال العامين المنصرمين وعلى رأسها مشروع كولن بالتعاون مع غرفة كولن الحرفية الألمانية.
وأكد اهتمام غرفة تجارة جنين بالشراكة مع المؤسسات الدولية المانحة والمحلية لوضع رؤية واضحة لتطوير منهجية التدريب المهني وإعداد كوادر مدربة من المهنيين القادرين على دخول سوق العمل وسد النقص الحاصل في الجوانب المهنية والتقنية التي يحتاجها القطاع الخاص، وذلك من خلال الإطلاع على تجارب البلدان الصناعية المتقدمة والاستفادة من الخبرات الدولية الوافدة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين محافظات الضفة للاستفادة من الخبرات المحلية، مشيرا إلى أن هذا ما تسعى إليه الغرف التجارية الفلسطينية من خلال مشروع كولن للتدريب المهني.
وقال: إن غرفة تجارة جنين تؤمن بمبدأ الشراكة وتحرص على توطيد علاقتها بالمؤسسات المحلية والدولية، مشيرا إلى أنها بصدد افتتاح مشروع التدريب المهني "مزيدا من فرص العمل للشباب الفلسطيني" بالتعاون مع منتدى التنمية الاقتصادية المحلية، وبدعم من مؤسسة التعاون الألماني الإنمائي (GIZ).
وبين نزال أن هذا المشروع يتضمن خمس دورات تدريبية في البلاط والدهان والديكور والتمديدات الكهربائية المنزلية وصيانة جير أوتوماتيك وقص الشعر والتجميل للسيدات، إضافة إلى بدء إجراءات التحضير لتنفيذ برنامج التدريب المهني الثالث بالتعاون مع الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية وبدعم من مؤسسة "الرؤيا" العالمية، حيث سيتضمن البرنامج دورات تنجيد أثاث منزلي، ودهان وديكور، وتبريد وتكييف مركبات، بالإضافة إلى دورة صيانة ماكينات الخياطة.
وركز على الأهمية التجارية والاقتصادية التي تحظى بها محافظة جنين من حيث الموقع التجاري الإستراتيجي، حيث تعد نقطة الربط بين محافظات الضفة ومدن الداخل الفلسطيني من خلال معبر "الجلمة" الذي يعتبر أكبر بوابة تجارية تفصل مدن الضفة الغربية عن الداخل الفلسطيني.
وتابع: تتفرد محافظة جنين بالأنشطة الزراعية المتنوعة، فهي تعتبر سلة الغذاء الفلسطيني حيث خصوبة تربتها وتنوع محاصيلها الزراعية، وهذا ما يجعل هناك ضرورة ملحة لوضع سياسات جديدة في التدريب لمواكبة احتياجات الصناعات من التقنيات الحديثة المتطورة، وإعداد متدربين وعمال أكفاء قادرين على متابعة التطور، وبالتالي رفع القدرة الإنتاجية للمصانع مما يضمن منتجا بجودة أعلى وإنتاجا بكفاءة أكبر، وهذا ما ينسجم مع تطلعات الغرفة التجارية لخلق بيئة اقتصادية خصبة ومناخ استثماري جيد.
من جهته، قدم اسعيد، شكره للغرفة التجارية على التعاون المثمر والجهود التي تبذلها لتنفيذ برامج التدريب المختلفة، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة من مشروع "كولن" تتمثل بدراسة احتياجات المصانع والمنشآت الإنتاجية في محافظات الضفة المختلفة لعدد من التدريبات التي تهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية وتطوير آلية عمل هذه المصانع من خلال إعداد مدربين أكفاء داخل المنشآت الإنتاجية يكونوا قادرين على التدريب ومعالجة المشاكل الفنية داخل منشآتهم.
أما الخبير الألماني كومبير، فأشار إلى أن هدف هذه الزيارة تحديدا يأتي لفحص إمكانيات المصانع الإنتاجية من الآلات وكيفية إدارة هذه الآلات، إضافة إلى الخبرة الفنية في صيانتها ومتابعة أداء عملها اليومي، ووضع برنامج تدريبي متكامل في صيانة ماكينات الإنتاج المختلفة.
واصطحب ممثلو غرفة تجارة جنين، الوفد الضيف في زيارة لعدد من المصانع للإطلاع على احتياجاتها، حيث تضمنت الجولة زيارة إلى شركة المراح لصناعة وتشكيل المعادن، وشركة آفاق للصناعات الخشبية والمطابخ، وشركة الحثناوي "بلسم" للزيوت العطرية، وشركة الأثير للحلول التقنية، وكان آخرها شركة كنعان للتجارة العادلة.
وذكرت الغرفة التجارية، أن التدريب على صيانة ماكينات الإنتاج سينفذ في محافظة جنين خلال الفترة المقبلة بعد الإطلاع على احتياجات المصانع في المحافظة وتحديد مشاكلها، وسيتم من خلاله توفير تدريب متكامل ضمن خطة مدروسة بالاستفادة من خبرات الألمان في ذات المجال، من خلال استقطاب الخبراء الدوليين أو تنظيم التدريبات اللازمة في مصانعهم والإطلاع على خبراتهم.