رام الله - الاقتصادي - وقعت مؤسسة التعاون، أمس، مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتأهيل البيوت القديمة في القدس، خصوصا في المناطق المهمشة من المدينة والتي تعاني المنازل فيها من أوضاع سكنية صعبة، وتبلغ قيمة المنحة نصف مليون دولار أميركي تستهدف اعادة تأهيل 33 منزلاً حتى منتصف تشرين الأول القادم.

وستقوم مؤسسة التعاون من خلال برنامج القدس لإعمار البلدات القديمة بالإشراف على ترميم وإعادة تأهيل 33 وحدة سكنية في القدس، مع التركيز على منازل الأسر المحتاجة والمهمشة التي تعاني من ظروف سكن صعبة جداً، خصوصا تلك التي تعاني من تسرب المياه، ومشاكل العزل وعدم توفر البنية التحتية، وذلك من خلال طواقم مهندسيها المتخصصين في هذا المجال.

ووقعت مذكرة التفاهم عن مؤسسة التعاون د. تفيدة الجرباوي، المدير العام، وعن برنامج الامم المتحدة الإنمائي روبرتو فالينت الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي.

وأكدت جرباوي أهمية تأهيل منازل المواطنين خصوصا تلك التي تعاني من أوضاع صعبة، حيث تهدف التعاون من خلال هذا الدعم الى الإسهام في التقدم الاجتماعي والاقتصادي؛ ومساعدة الأهالي على الصمود وتحسين الظروف المعيشية لهم عبر تأهيل منازلهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهذه المنازل.
بدوره، قال فالينت ان هذا الاتفاق يدل على الهدف المشترك الذي نسعى اليه كبرنامج أممي من اجل زيادة التعاون والتكامل وتعزيز المصادر المشتركة بين الأطراف الفاعلة في مجالات التنمية في دولة فلسطين عامة والقدس على وجه الخصوص.

وأضاف: ان لهذه الشراكة مع مؤسسة التعاون أهمية كبرى لتوسيع نطاق تدخلاتنا الحالية في إطار برنامج إعادة تأهيل المنازل في القدس الممول من قبل أوفيد والبنك الإسلامي للتنمية وحكومة إيطاليا من خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي، وذلك للوصول إلى عدد أكبر من الفئات المستهدفة وتحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز صمودهم.

ويعمل برنامج البلدات القديمة التابع للتعاون على إعادة إعمار واحياء شاملة تستهدف الأحياء المتداعية في المناطق الحضرية.

ويشمل البرنامج ترميم المباني التاريخية وصون تراثها المعماري، وإعادة تأهيل المباني والبيوت السكنية والبنى التحتية، وإيجاد فضاءات للنشاطات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ورفع مستوى الوعي في هذا السياق مع توثيق وارشفة الانتاج، وذلك بهدف تمكين أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز صمودهم، وتحسين ظروف معيشتهم.