رام الله- الاقتصادي- دعا محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية د. محمد اشتية الدول الأعضاء في البنك إلى تفعيل مقاطعة إسرائيل وربط المصالح الاقتصادية مع العالم بسلوك إسرائيل تجاه حقوق الفلسطينيين، مضيفا: "علينا مخاطبة العالم بلغة المصالح والخروج من موازين المجاملة إلى موازين المصالح".
وأشار اشتية في كلمته، خلال افتتاح أعمال الدورة الأربعين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في موزمبيق، إلى فعالية المقاطعة الدولية في الضغط على إسرائيل كمقاطعة الجامعات والكنائس الأوروبية والاميركية التي باتت تقض مضجع إسرائيل واصفا ذلك بالتوجه الدولي الجديد.
وتابع: هل يعقل ونحن نواجه الاحتلال محليا ودوليا أن نجد شركات إسرائيلية تستثمر في بعض الدول العربية؟ وهل يعقل أن مستثمرين عرب لهم استثمارات في المستوطنات الإسرائيلية عبر شركات هم مساهمين فيها؟ رأس المال العربي يجب أن يفيق وأن لا يبحث عن الربح بأي ثمن وعلى حساب قضايا الأمم العربية والإسلامية.
وقال اشتية إن الفلسطينيين يستكملون معركتهم في الساحة الدولية إذ سيتم تقديم الملفات المطلوبة للمحكمة الجنائية الدولية في في 25 من الشهر الحالي لمحاكمة المجرمين بحق الشعب في قضيتي الاستيطان وعدوان 2014.
وأوضح للحضور أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ما زال يعيق عملية إعادة الإعمار التي تم التعهد بها في مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة في 12-10-2014، إذ لم يبن حتى الآن بيت واحد مما تم تدميره، وما زال حوالي 20 ألف شخص يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة.
وأضاف: إن السبب يكمن في نقص الأموال وإجراءات المانحين البطيئة والمعقدة، وكذلك إجراءات إسرائيل في ادخال مواد البناء، إذ تدخل بعض المواد وتمنع بعضها.
وقال إن الاستراتيجية الإسرائيلية تهدف الى قتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية عبر استكمال تهويد القدس وضم الأغوار وزيادة الاستيطان في الضفة وإبقاء الحصار على قطاع غزة.
وفي نهاية الاجتماع تسلم اشتية جائزة البنك الإسلامي للتنمية بالعلوم والتكنولوجيا نيابة عن جامعة الأزهر في غزة التي فازت بها عن الإنجازات العلمية والبحثية لأعضاء الهيئة التدريسية بكلية العلوم مطلع العام. وكان الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي قد افتتح المؤتمر بحضور رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمحافظين والمحافظين المناوبين وممثلي الدول الأعضاء البالغ عـددها 56 دولة، وعدد كبير من الضيوف من المنظمات الإقليمية والدولية.