وكالات - الاقتصادي - التنفس هو الروتين الذي لن تمل منه أبدًا. فهو يجري بطريقة فطرية دون أن تشعر في معظم الأحيان. فعمليتي الشهيق والزفير من أهم الأسباب لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
التنفس لا يُعتبر وظيفة جسدية أساسية فقط، بل هو غذاء للروح والجسد على حدٍ سواء كما يعتقد الخبراء في علم النفس. فقديمًا، كان الصينيون يضعون قواعد وأُسس للتنفس وذلك لتحسين كفاءة التركيز والتفكير والطاقة الإيجابية والبدنية والعقلية أيضًا.
إذ يُشير الطب الصيني التقليدي إلى ممارسة معيَّنة للتنفس يُمكن اعتبارها تدريبًا يُمارس مرة واحدة على الأقل كل يوم لتحقيق التعادل بين الروح والجسد. خطوات هذه التقنية هي:
الوضعية الصحيحة للتنفس بكفاءة عالية هي الجلوس أو الوقوف مع اعتدال العمود الفقري، والعنق ممدود، ورفع الرأس مع استرخاء العضلات.
صحيحٌ أن التنفس عملية فطرية لا تنتبه لها غالبًا، لكن حاول لمرة على الأقل أن تنتبه لأنفاسك وطريقة الشهيق والزفير لديك. فمن الجيد التعرف على دورة التنفس لديك.
في كل مرة تتنفس فيها، حاول ملء رئتيك بالهواء تمامًا ثم اسمح للهواء بالخروج ببطء عبر السيطرة على الزفير.
وذلك عبر إغلاق فمك مع الضغط على أعلى سقف الحلق باللسان والتنفس فقط عبر الأنف.
وذلك عبر التركيز على العملية خلال تنفسك، مع التركيز على منطقة البطن التي تنكمش وتتمدد بالتوالي مع الشهيق والزفير.
فطالما أن عقلك حاضرًا خلال هذه العملية ولم تنشغل بشيء آخر، فستبقى محافظًا على هذا التكنيك ولن تفقد السيطرة عليه.
يُمكن ممارسة هذا التدريب على التنفس في أي وقتٍ من اليوم، لكن ينصح الخبراء أن تختار فترة الصباح للقيام بذلك، ذلك لأن العقل والجسد يكونان في قمة التفتح والنشاط وعلى استعداد لاستقبال الأوامر بسهولة وسلاسة.
ويُنصح أن تبدأ به بعد ساعة على الأقل من تناول الطعام حتى لا تنشغل معدتك بالهضم في هذه الفترة، كما يُنصح بتجنب شرب مشروبات باردة لمدة نصف ساعة بعد الانتهاء من التدريب.
فإن واظبت على هذه الدورة التدريبية كل يوم مرة واحدة على الأقل، ستُلاحظ تغييرًا كبيرًا في كفاءتك العقلية والبدنية على حدٍ سواء!