وكالات - الاقتصادي - الأطعمة التي تنتمي إلى الوجبات السريعة تعتبر من ضمن الأطعمة الأكثر استهلاكًا في العالم كله، وكثيرًا ما نسمع عن ضررها وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان، ومع ذلك يبقى استهلاكها كبيرًا، فما السر في ذلك؟
في البداية، لماذا نقول دائمًا بأن هذه الأطعمة ضارة؟ الإجابة هي في كون هذه الأطعمة تحتوى على كميات كبيرة من السكر والمواد الصناعية التي تساهم في جعلك مدمنًا عليها، بجانب احتوائها على عدة أنواع من الدهون، ولكن في نفس الوقت تجد بأنها تفتقر للفيتامينات والمعادن والألياف المفيدة للجسم، لذلك استحقت لقبها بكونها غير مفيدة على الأقل.
أما بشأن ضررها، فإن الكميات الكبيرة من الدهون تساهم في إعطاء الجسم أكثر من حاجته للطاقة بكثير، لذلك تتحول هذه الدهون إلى الدم وإلى مخازن الدهون كالكرش في جسم الإنسان، وبهذا قد تزيد فرص الإصابة بأمراض كالجلطة وأمراض القلب، ومن ناحية أخرى تجد أن السكر يتواجد بعدة أنواع في هذه الأطعمة “غير سكر القصب الذي اعتدنا عليه”، والذي بدوره أيضًا قد يعود بأثر سلبي على صحة الإنسان.
بعد تأكيدنا على ضرر هذه الأطعمة،
هناك أكثر من عامل يساهم في حبنا لهذه الأطعمة وطلبنا الدائم لها، أولها هو وجود مواد تسبب الإدمان لدينا على الأطعمة، وهذه المواد هي بعض أنواع السكر والذي تحفّز الدماغ على إفراز مواد كيميائية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، وهذه المواد الكيميائية التي تكون في الجسم عند إفرازها تعطي شعور بالسعادة أو الاطمئنان لدى الإنسان.
أما السبب الثاني فهو طعمها اللذيذ، والأمر بسيط في هذه النقطة، فقد اعتاد الناس على حب طعم السكر وتفضيله على غيره، وأيضًا اللحوم لها جمهورها، ومع وجود هذين الصنفين بشكل أساسي في أي طعام سريع، تجد بأن شعبية هذه الأطعمة كبيرة بالتأكيد.
أما السبب الثالث، فهو بسبب عمالقة التسويق والأعمال الذين يقفون وراء هذه الأطعمة، فتجدهم دائمًا ما يغرون الإنسان بألوان الأطعمة والإعلانات المتكررة لتلذذ الناس بها أيضًا.
وهناك سبب رابع أيضًا يتعلق بطريقة تعامل الجسم مع حالات التوتّر، فالكثير يعرف أو يلاحظ بأن فترات التوتر في حياة الإنسان يغلب عليها الإفراط بالأكل، وذلك بسبب إفراز هرمون الكورتيزول عند التوتر، والذي يساهم في شعور الإنسان بالجوع والرغبة في المواد الدهنية والسكرية، وهنا قد يرغب الإنسان بالحصول على أطعمة كالأطعمة السريعة.