رام الله - خاص الاقتصادي - قال الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين أحمد عويضة، إن طفرة الصعود الكبير لتداولات بورصة فلسطين التي شهدها العام 2005 لن تتكرر مرة أخرى.

وبينت معطيات نشرة خاصة أصدرتها بورصة فلسطين اليوم الإثنين، أن العام 2005 كان الأفضل على الإطلاق في مؤشرات وتداولات البورصة، منذ بدء مزاولة عملها عام 1997.

وأضاف عويضة في تصريح للاقتصادي على هامش مشاركته في حفل تداول شركة سند للصناعات الإنشائية في بوصة فلسطين اليوم، إن العام 2005 شهد طفرة كبيرة على كافة الصعد في مؤشرات بورصة فلسطين.

وأرجع عدم إمكانية تكرار الطفرة، إلى أن المتعاملين أصبحوا أكثر خبرة من جهة، ولأن البورصة أصبحت تعمل وفق أنظمة رقابية متطورة، لذا أشك أن تتكرر هذه الطفرة".

ويأتي إصدار النشرة احتفالاً بمرور 20 عاماً على نشأة بورصة فلسطين، وتتضمن شهادات من أبرز الاقتصاديين ورجال الأعمال الذين عاصروا فترة 20 عاماً الماضية في أداء البورصة.

يذكر أن بورصة فلسطين، شهدت إدراج وتداول أسهم 19 شركة عام 1997، وبدأ عدد الشركات بالصعود مع مرور السنوات، حتى وصلت إلى 48 شركة مدرجة حتى نهاية العام الماضي 2016، وسط توقعات بإدراج شركات أخرى العام الجاري.

وشهد العام 2005، أعلى قيمة سوقية للشركات المدرجة في بورصة فلسطين، بنحو 4.457 مليار دولار أمريكي، صعوداً من 510 مليون دولار في 1997، قبل أن تتراجع القيمة السوقية إلى 3.390 مليار دولار بنهاية العام الماضي.

كما شهد العام 2005 أعلى قيمة للأسهم المتداولة، بنحو 2.096 مليار دولار أمريكي، صعوداً من 25 مليون دولار في 1997، و445 مليون دولار في العام الماضي 2016.

العام 2005، شهد أيضاً تسجيل أعلى عدد أسهم متداولة في السوق المالية الفلسطينية، بلغت 370 مليون سهم، مقارنة مع 10 ملايين سهم في 1997، و 233 مليون سهم في 2016.

وبلغ متوسط عدد الأسهم المتداولة يومياً في بورصة فلسطين، 1.82 مليون سهم في 2016، وقرابة 380 ألف سهم في 1997، لكن الرقم الأعلى كان في 2005، عند 8.52 مليون سهم متداولة يومياً.

وتبين نشرة بورصة فلسطين، أن العام الماضي 2016، شهد أدنى مستويات للمستثمرين الأجانب في البورصة منذ عام 2006، من حيث قيمة الأسهم.

في سياق متصل، أكد الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين، أن العام الجاري سيشهد إدراج أسهم مصرف الصفا في البورصة "نتوقع في بحر العام الجاري أن يتم الإدراج".

كان بنك الصفا، فتح أبوابه أمام جمهور المتعاملين، خلال وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الماضي، ليكون المصرف الإسلامي الثالث العامل في السوق المحلية إلى جانب البنك الإسلامي الفلسطيني، والبنك الإسلامي العربي.