تعد الكبسولات واحدة من أقدم الأشكال الجرعية في التاريخ الصيدلاني، فقد عُرفت حتى لدى المصريين القدماء. ظهرت أول كبسولة جيلاتينية في القرن التاسع عشر، حيث مُنحت أول براءة اختراع لمثل هذا المنتج عام 1834م للصيدلاني «Joseph Gerard Auguste Dublanc» ولطالب الصيدلة «Francois Achille Barnabe Mothes».
الكبسولة هي محفظة دوائية، أو حافظة دوائية بمثابة حاوية للعقار في صورة مسحوق أو أي صورة أخرى. وهناك أنواع مختلفة من الكبسولات، منها: الكبسولات الهلامية اللينة، والكبسولات الهلامية ذات الجزئين، والكبسولات الجيلاتينية الصلبة.
نتحدث في هذا الجانب عن الكبسولات التي تتكون من جزئين. يختلف حجم كل جزء في الكبسولة عن الآخر، فهناك جزء أعرض من جزء. يوجد في الجزء العريض محتوى كبير من المسحوق الدوائي أكثر من الجزء الآخر، ما يعني أن هذا الجزء الصغير هو بمثابة غطاء، أما العريض فهو الحاوية.
خلال مرحلة تصنيع الكبسولة، يوضع جزء الحاوية على قاعدته بحيث يتم ملؤه بالمادة الدوائية، وبعد تعبئته يتم تثبيت الغطاء عليه. إن كان كل من الغطاء والحاوية ذات اللون، سيكون من الصعب التمييز بينهما. فيتم وضع ألوان مختلفة لهما، وذلك لزيادة كفاءة الإنتاج.
وبالإضافة لذلك، فقد أُثبت أن اللونين للكبسولة قادر على إقناع الأطفال لتناول الدواء بسهولة حين يكونوا مرضى. وتختار الشركات مزيجًا من الألوان لكبسولاتها وذلك لتمييزها عن كبسولات الشركات الأخرى. لكن قد تجد بعض أنواع من الكبسولات ذات لون واحد.