وكالات - الاقتصادي - ربما لا يدري معظمنا أننا نرتكب الكثير من الأخطاء اليومية، فإذا قمت بتدوين روتينك اليومي وعرضه على أستاذك في الجامعة، فإنه على الأرجح أنك ستعود مليئاً بالملاحظات.
هنا قائمة مكونة من 13 خطأ نرتكبها يومياً فور استيقاظنا من النوم وحتى العودة إلى السرير في المساء، وهي التي يمكنها أن تدمر سعادتك ومستوى إنتاجيتك.
لا يوجد ما هو أجمل من بضع دقائق إضافية من النوم بين رنين المنبه.
ولكن، كما يقول خبير النوم تيموثي مورجنتيلور لجيسيكا أورويج: “إن معظم المتخصصين في مجال النوم يعتقدون أن زر الغفوة في أجهزة المنبه ليس فكرة جيدة”. يرجع ذلك جزئياً إلى أنك إذا دخلت مرة أخرى في حالة النوم العميق بعد أن ضغطت على زر الغفوة، فأنت تدخل دورة من النوم لن تكون قادراً على إنهائها بكل تأكيد، لذا فعلى الأرجح لن تستيقظ بحالة جيدة.
من الأفضل ألا تتصفح بريدك الإلكتروني فور استيقاظك من النوم، لأنه وفقاً لجولي مورجنستيرن، مؤلفة كتاب “لا تتفحص البريد الإلكتروني في الصباح”، إنك إذا بدأت صباحك بهذه الطريقة “فلن تتعافى أبداً”.
وأشارت إلى أن الطلبات والمداخلات والمفاجآت غير المتوقعة في رسائل بريدك لا نهاية لها، لذلك تنصحك مورجنستيرن بأن تنتظر ساعة كاملة قبل أن تبدأ في فتح بريدك الوارد.
عليك أن تفكر أكثر من مرة قبل احتساء كوب القهوة الصباحي، وهو الذي تظن بأنك غير قادر على بدأ عملك من دونه.
بصورة طبيعية فإن جسمك يفرز مستويات عالية من الكورتيزول -هرمون القلق- الذي ينظم الطاقة، بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً، لذلك فإنه عند احتساء الكافيين قبل ذلك، فسيحتسبه جسمك عن طريق إنتاج مستويات أقل من الكورتيزول في الصباح الباكر.
لذا فالوقت الأمثل لشرب القهوة لدى معظم الناس هو ما بعد التاسعة والنصف صباحاً.
تقول ليزا ديفازيو، خبيرة التغذية المعتمدة، إن الوجبة الأولى من اليوم تحفز عملية الأيض، وتغذي مستويات السكر في الدم لتتمكن من التركيز وتكون منتجاً بقية اليوم. خلاف ذلك، ربما تشعر بأنك سريع الانفعال وتواجه صعوبة في التركيز.
توصلت إحدى الدراسات إلى أن رؤساء العمل يميلون إلى اعتبار الموظفين الذين يصلون إلى العمل متأخراً، أقل اجتهاداً، ويعطونهم تقييمات أداء أقل، حتى لو كان هؤلاء الموظفين يغادرون العمل متأخرين أيضاً!
الأكثر منطقية أن تُنهي مهامك الصعبة أولاً؛ إذ إنك لا تدري ما قد يمكن أن يطرأ لاحقاً.
بعض الناس يطلقون على هذه الاستراتيجية “التهام الضفدع”، استناداً إلى مقولة مارك تين “تناول ضفدعاً حياً أول شيء في الصباح، ولن يحدث ما هو أسوأ بقية اليوم”.
تنصح لورا فاندركام، المؤلفة والخبيرة في إدارة الوقت، بألا تحاول التعامل مع جميع الرسائل الواردة إليك؛ إذ سيستغرق ذلك الكثير من الوقت والجهد اللذين يمكن استغلالهما في مهام أكثر فائدة.
تقول الأبحاث إن اقتطاع بعض الوقت لتحضير الوجبات وتناولها مع زملاء العمل يمكن أن يسهل من تقاربهم معاً؛ بل قد يحسن أداءهم كذلك.
وأخذ ذلك القسط من الراحة يمكن أن يجدد نشاطك، ويعزز إنتاجيتك لاحقاً خلال اليوم.
وفقاً لعالم الأعصاب والموسيقار دانيال ليفيتين، الذي تلا مجموعة كبيرة من الأبحاث ترجح أنه في معظم الحالات، يتراجع أداؤك في المهام العقلية، مثل القراءة أو الكتابة، بنسبة كبيرة عندما تستمع إلى الموسيقى.
يُستثنى من ذلك أداء المهمات التي تتسم بطابع التكرار والرتابة، مثل عملك على خط إنتاج أو القيادة لفترات طويلة، في هذه الحالة قد تعطيك الموسيقى شعوراً بالنشاط.
إذا استطعت القيام ببعض التمارين الرياضية قبل ارتداء بيجامتك وطلب بعض الطعام، فسيشكرك جسمك وعقلك، فمن الفوائد الكثير جداً التي ستجنيها من ممارسة النشاط البدني، وجود أعراض أقل من القلق والاكتئاب، وتقوية العظام، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وسهولة فقدان الوزن.
واحدة من الأعراض التي من الممكن أن تصيبك إذا تناولت وجبة العشاء في وقت متأخر، هي التأثير على جودة النوم وأيضاً قدرتك في الحفاظ على الوزن الصحي.
عادةً، من الأفضل التوقف عن تناول الطعام، بما في ذلك الوجبات الخفيفة، قبل 3 ساعات من النوم، ما يعني أن تتوقف عن تناول الطعام في الثامنة إذا كنت ستنام في الحادية عشرة.
ربما يبدو تصفّح الفيسبوك وإنستقرام يساعد على الاسترخاء بعد يوم عمل طويل، ولكن هذا غير صحيح.
ترجح الأبحاث أن الاستخدام “السلبي” للفيسبوك -أو ما يعرف بالاطلاع على تحديثات الآخرين دون نشر أو مراسلة أحد- يمكن أن يجعلنا في مزاج سيئ. والسبب على الأرجح أننا نشعر بالغيرة من صور العطلات الرائعة والكلاب الصغيرة اللطيفة التي ينشرها أصدقاؤنا.
استخدام أي نوع من التكنولوجيا قبل النوم يضر بجودة النوم، إذ يتداخل الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الرقمية مع إنتاج هرمون النوم -الميلاتونين- ما يؤدي إلى صعوبة الاستغراق في النوم.
أما إذا كنت تواجه صعوبة في الكف عن هذه العادة، فضع أولوية واحدة لفعلها في مساء كل يوم عمل، سواء كانت تلك الأولوية هي الذهاب إلى الصالة الرياضية، أو إجراء اتصال هاتفي لأحد أصدقائك، أو قراءة فصل من إحدى الروايات.