وفي عصر الإعلام الاجتماعي، نشطت حركة السفر والتنقل خاصة مع وجود بعض الهواة ومحبي السفر والذين وجدوا وسائل جديدة تتيح لهم نشر رحلاتهم المختلفة. لكن وإن تحدثنا بشكل علمي، فهل هناك سبب حقيقي يدفع بعض الناس للسفر بشكل مستمر بخلاف غيرهم من الأشخاص المحبين للاستقرار في مكان واحد؟
أظهرت دراسات سابقة أُجريت في الماضي، أن زيادة الدوبامين في أجزاء محددة في الدماغ قد يؤدي إلى المخاطرة في اتخاذ القرارات. الدوبامين مادة كيميائية في الدماغ تؤدي لإفراز الأدرينالين، وبشكل عام فهو ناقل عصبي يؤثر في عمليات الدماغ التي تسيطر على الحركة والاستجابة العاطفية، والقدرة على تجربة المتعة والألم. والأشخاص الذين لديهم زيادة في إنتاجه، فعلى الأرجح أن لديهم الجين مستقبِل الدوبامين “DRD4” وهو ما قد يفسر الطيف الواسع من السلوكيات التي نراها عند الناس.
ويرجع هذا الجين لآلاف السنين حين هاجر الناس من أفريقيا وشقّوا طريقهم إلى أجزاء أخرى من العالم، حيث ارتبطت تلك الهجرة بالفضول والضجر. وتشير هذه النتائج إلى أن توقنا للسفر، واستكشاف أماكن جديدة، والشروع في مغامرات مختلفة مماثل لما كان عليه الأسلاف القدامى في الترحال.
والخلاصة، أن الأشخاص الذين يوجد لديهم الجين مستقبِل الدوبامين “DRD4” والذي يُطلق عليه “جين المغامرة” هم الأكثر قبولًا للتغيير والمغامرة والتحمس للسفر.
وبحسب دراسة ذات صلة نشرتها الجامعة الوطنية في سنغافورة، فقد أظهرت نتائجها أن الميول السياسية تتأثر بالجينات الوراثية وليس بالعوامل الاجتماعية فقط، من خلال الجين المستقبِل للدوبامين “DRD4” والذي قد يحدد انتماءك السياسي، إن كنت محافظًا أم ليبراليًا! وهو ما قد يشير إلى أن هذا الجين هو الذي يلعب دورًا أساسيًا في ميل البعض للمخاطرة والمغامرة.