القدس - الاقتاصدي - اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، أمس، بالتعاون مع مؤسسة التعاون، وبدعم من بنك فلسطين، مشروع نهج لدعم الريادة المدرسية، وذلك في فندق الإمباسدور، حيث قام المشاركون خلال المشروع من 6 مدارس مختلفة في مدينة القدس، بإنتاج 12 مبادرة ريادية مميزة، وعرضها خلال الحفل على الحضور من الداعميين، وممثلي بنك فلسطين، وممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، من أجل جذب اهتمام الحضور في تبني أفكارهم الريادية لتنفيذها وضمان استمراريتها.
وعبر نائب المدير الإقليمي لبنك فلسطين رشدي الغلاليني عن ورضاه عما عرضه الطلبة من مبادرات، بقوله: "سوف نلتقي قريباً في القدس بمشاريع ريادية جديدة بتمويل من بنك فلسطين"، ومن جانبه عبر مدير البرامج في مؤسسة التعاون الأستاذ خالد الداوُدي عن إعجابه بما بدر من المشاركين خلال المشروع بقوله "رأينا الطلاب يعملون خلال المشروع مثل خلايا النحل بانتظام وجماعية" وأضاف: "من المهم التفكير في استمرارية وتطوير مثل هذه المشاريع والتوسع فيها مستقبلاً من أجل خدمة المجتمع وخدمة الأفراد".
وقال ممثل مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس رامي رصاص: "تعمل المديرية بمساعدة المؤسسات على صقل شخصية الطالب من خلال مشاريع عملية تنفذ على أرض الواقع لتساعدهم على التقدم في حياتهم المهنية".
وشكر عضو مجلس إدارة مؤسسة الرؤيا وممثل وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية وعد قنام، كافة الطلبة المشاركين في مشروع نهج.
وعُرضت المبادرات الريادية خلال الحفل النهائي للمشروع بداية مع مبادرة "3D T-SHIRTS" والتي تقوم على فكرة الطباعة بطريقة ثلاثية الأبعاد على الملابس وبيعها لفئة الشباب بأسعار مناسبة، ثم مبادرة "نخبر بسعادة" التي تقوم على صناعة الحلويات بشكل مميز بالمذاق ولا تحتوي على مواد حافظة، ومبادرة "BUS TIME" التي تتيح تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية لتحديد مواقع الباصات وزمن الوصول إلى المحطات في مدينة القدس، ومبادرة "Erase Without Waste" وهي عبارة عن ممحاة عمودية توضع على جوانب اللوح، وتعمل من خلال جهاز خاص يقوم بمسح اللوح بشكل أوتوماتيكي، ومبادرة "PETS HOUSE" والذي يقوم على فكرة تصنيع وبيع المنتجات التي تخص الحيوانات الأليفة، ثم مبادرة "الساقي الذكي" توفير السقاية الاوتوماتيكية للمزروعات الموضوعة في قوارير زراعة بالمدارس والبيوت تحديداً.
وفي القسم الثاني من المعرض عرضت مبادرات "السلة الذكية" التي تشجع الطلبة على رمي النفايات في الحاويات من خلال تحفيزهم بالثناء عليهم وشكرهم، و"العفش الحي" والتي تقوم على إعادة تدوير أدوات ومواد استخدمت في البيت وأصبحت تالفة ليتم تدويرها والأستفادة منها، و"بهجة للأفراح والمناسبات" التي تعمل على تقديم زينة الحفلات وأعياد الميلاد بطرق مميزة وأسليب إبداعية للتعبير عن الفرح، و"صحتك علينا" تعمل على توفير غذاء صحي للطلبة داخل المدارس في المقاصف وأماكن بيع الطعام للطلاب، و"فكرة" وهو عبارة عن تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية يساعد الأطفال في الروضات وأطفال التوحد في التعبير عن أنفسهم، من خلال مجموعة من الصور والكلمات بالإضافة إلى أصوات مركبة على محتوى التطبيق، وأخيراً "موقع تأجير" تطورت الفكرة من الرغبة في استثمار الموارد المالية والأدوات والمعدات الكهربائية وغير الكهربائية الثقيلة المتواجدة لدى الأفراد وعرضها من خلال الموقع لتأجيرها بدلاً من شرائها.
وقد تم ترشيح 3 مبادرات ريادية للحصول على المراكز الثلاثة الأولى، وقد حصلت مبادرة "موقع تأجير" على المركز الثالث، ومبادرة "BUS TIME" على المركز الثاني، أما المبادرة صاحبة المركز الأولى فقد كانت من نصيب طالبات مدرسة دار الطفل العربي لمبادرتهم "الممحاة الإلكترونية"، بالإضافة إلى أنه تم توزيع شهادات تقدير لجميع المدارس التي شاركت ضمن مشروع نهج.
وسعى المشروع إلى تعزيز مفهوم الريادة لدى الطلبة في المراحل الأساسية في المدرسة، كمحاولة لغرس بُعد جديد يُثير اهتمام الطلبة وينمي اتجاهاتهم وتوجهاتهم نحو خيارات جديدة مستقبلاً، منها خيار العمل لحسابهم الخاص، وتأسيس مشاريع ريادية كخيار بديل للعمل ضمن منظومة مؤسساتية او شركة، ومن هنا انطلقت فلسفة المشروع الذي يدلل على خيار واضح وطريق متاح حتى يستطيع الشخص تحقيق أهدافه من خلال ابتكار مساره الخاص
هدفَ المشروع إلى تنمية واقع الريادة لدى الطلبة في المدارس، وتعزيز المهارات والمعارف والاتجاهات الريادية لديهم، حتى تصبح الريادة وجهة تفكير الأجيال في المراحل الأساسيية، وقد استهدف المشروع 150 طالبة من المراحل الأساسية في 6 مدارس حكومية وغير حكومية، وهي مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة ذكور علي بن أبي طالب، الكلية الإبراهيمية في القدس، مدرسة الفرير الثانوية، ومدرسة النظامية الثانوية للبنات، وتم العمل معهم بشكل مباشر في كل من البلدة القديمة، وصور باهر، وبيت حنينا، والصوانة، والشيخ جراح.
من جانب أخر، تم استهداف 15 مرشداً تربوياً وموظفاً إدارياً في المدارس المستهدفة، جرى تدريبهم كلجان دعم إداري وفني بحيث أصبح لديهم القدرة على تقديم المساعدة فيما يتعلق بتصميم وتطوير وإدارة المشاريع الريادية وآليات المتابعة والتقييم وغيرها، وذلك لضمان استمرارية المشروع في المراحل المقبلة بعد انتهائه من خلال المرشدين والموظفين في كل مدرسة من المدارس التي استهدفها مشروع نهج.