رام الله- الاقتصادي- افتتحت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي ومؤسسة التعاون مختبر الحاسوب والتكنولوجيا في مدرسة بنات حليمة خريشة الثانوية في مديرية طولكرم بتمويل من البنك الاسلامي الفلسطيني، وذلك خلال احتفالية عقدت في المختبر الذي تم إنشاؤه في المدرسة ضمن برنامج رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي وتوظيف التكنولوجيا في التعليم (تفكير - تكنولوجيا) الذي ينفذ للعام الثالث بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي.
حضر الحفل م.عارف الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة النيزك، ومن مؤسسة التعاون السيد خالد الداوودي مدير دائرة العمليات البرامجية، والسيد أحمد حميدان مدير البرامج، والسيدة لينا حرامي، أما عن الجهة الممولة فقد حضر السيد بيان قاسم مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني، والسيد عبد الكريم أبو عرايس مدير فرع البنك في طولكرم. ومثَّل وزارة التربية والتعليم الدكتور بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، والمهندس طالب الحاج مدير عام التقنيات والسيدة نائلة عودة مديرة مديرية طولكرم. كما حضر الحفل مشرفوا التكنولوجيا في مديرية طولكرم ومدراء ومعلمي التكنولوجيا في مدارس العنقود، ومديرة وطاقم مدرسة حليمة خريشة.
في بداية الحفل رحبت السيدة نائلة عودة مديرة مديرية طولكرم بالحضور وعبرت عن فخرها بهذه الشراكة وأيمانها بأن مثل هذه البرامج هي رافعة حقيقية للتعليم في فلسطين، وأن الاستثمار في البنية التحتية للمدارس سيساهم في الارتقاء بمسيرة تعليم التكنولوجيا في مدرسة حليمة خريشة ومدارس العنقود أيضاً. وبدورها شكرت البنك الإسلامي الفلسطيني على دعمه و تمويله للمختبر كما شكرت مؤسسة النيزك ومؤسسة التعاون.
وفي كلمته قدم المهندس عارف الحسيني، رئيس مجلس ادارة مؤسسة النيزك، شرحاً مبسطاً حول برنامج (تفكير - تكنولوجيا) بشقه المتعلق بتجهيز مختبرات الحاسوب والتكنولوجيا في 26 مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس خلال العامين المنصرمين تحمل نفس الخصائص والتجهيزات. وشكر بدوره البنك الاسلامي الفلسطيني على هذه المبادرة وعبر عن أهمية تبني هذا التوجه في دعم التكنولوجيا في التعليم من قبل القطاع الخاص في فلسطين، حيث بدأ هذا البرنامج بأعطاء ثماره على أرض الواقع من خلال العمل المستمر والشراكة المتواصلة مع مؤسسة التعاون ووزارة التربية والتعليم.
من جانبه أكد بيان قاسم المدير العام للبنك الاسلامي الفلسطيني أن البنك يفتخر بأن القسم الاكبر من مسؤوليته الاجتماعية والتي بلغت مليون ومئتي ألف دولار في العام الماضي ذهبت لقطاع التعليم والبحث العلمي، وقال "نرى هذا المشروع يدمج بين هذين القطاعين"، وأضاف "إننا نؤمن في البنك الإسلامي الفلسطيني بأهمية مواكبة العلم والتكنولوجيا وبضرورة تمكن ابناء شعبنا من الاندماج في هذه الثورة الرقمية العالمية من خلال تزويدهم بالامكانيات اللازمة لذلك. وكلنا أمل في أن نرى مخرجات هذا المشروع تنعكس على تطور طالباتنا وان يفتح لهن هذا المختبر آفاقا جيدة على طريق بناء وتطوير مهاراتهن الحاسوبية، وهنا أقول لطالباتنا العزيزات إن آمالا كبيرة نعقدها عليكن وكلنا ثقة في أنكن مثال للتميز والتفوق".من جانبه أكد السيد خالد الداوودي، مدير دائرة العمليات البرامجية في مؤسسة التعاون، أن مؤسسة التعاون حققت خلال مسيرتها الطويلة تقدماً ملموساً لتعزيز نوعية التعليم، بما في ذلك التركيز على قضايا دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وأوضح أن المؤسسة تسعى دائماً إلى مواكبة التطور والتكنولوجيا، والتركيز عليها في مختلف برامجها التنموية، وخاصة في برامج التعليم والتكنولوجيا، وتقدم بالشكر من البنك الاسلامي الفلسطيني على دعمهم لانشاء هذا المختبر، كما شكر القائمين على المشروع، من معلمين ومعلمات وإدارات مدارس، ووزارة التربية والتعليم ، ومؤسسة النيزك.
وفي كلمته أعرب د. بصري صالح، الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، عن أهمية الشراكة بين الوزارة والمؤسسات المحلية، وعن الدور الكبير الذي يقوم به البرنامج لتطوير المهارات التكنولوجية لدى الطلاب. ووضح الكتور بصري صالح أن مواكبة التكنولوجيا أصبح أمر يتعلق بإكتساب مهارات متقدمة تمكن الطالب من إيجاد الفرص المناسبة والإستفادة منها. كما عبر في نهاية كلمته عن سعادته بالمشاركة في مسيرة تحفيز الإبداع العلمي والتكنولوجي.
وتخلل حفل الافتتاح قص الشريط وجولة في المختبر الذي تم تجهيزه بمحطات عمل ابداعية تحوي أجهزة حاسوب، وخزائن معدات تكنولوجيا، بالإضافة الى الزاوايا الاخرى والتي تضمنت برنامج التفكير الناقد والمنطقي، و برنامج خلف الأسلاك وبناء الرجل الآلي "الروبوت، بالإضافة الى زاوية لبنات التعلم الالكترونية التي تم تطويرها من قبل المعلمات.
ويجدر بالذكر أن مشروع رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي وتوظيف التكنولوجيا في التعليم هو برنامج تكنولوجي تربوي متميز، يهدف لوضع نموذج فلسطيني فعال وقابل للتعميم لكيفية دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية في المدارس. ويعمل المشروع على بناء مهارات التفكير المنطقي والنقدي في البيئة المدرسية تدريجيا مع ربط المهارات المكتسبة بالعلم التكنولوجي الحديث من خلال برنامجي "كيف نفكر؟" و"خلف الاسلاك" كما ويعمل على تجهيز مجموعة من المدارس الفلسطينية بمختبرات تكنولوجية نموذجية وتدريب الطاقم التدريسي على الاستخدام الأمثل والصيانة وذلك لتعليم المنهاج الدراسي الرسمي بطريقة تفاعلية.