أسد قلقيلية عاش 7 سنوات فوق عمره الافتراضي
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.23(1.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(1.18%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.73(3.04%)   GMC: 0.79(3.95%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(0.00%)   ISH: 1.00(2.04%)   JCC: 1.52(0.65%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(0.00%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.76%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.83%)   TPIC: 1.95(0.00%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
12:22 مساءً 13 شباط 2017

أسد قلقيلية عاش 7 سنوات فوق عمره الافتراضي

رام الله - خاص الاقتصادي - قبل اسبوعين نَفقَ "أسد قلقيلية"، بعد أن سجل رقماً قياسياً بوصوله الى عمر 27 عاماً، بعد أن تجاوز معدل الأعمار للأسود حول العالم الذي يتراوح من 18 - 20 عاماً.

 في عام 1993 اشترت حديقة الحيوانات الوطنية، الأسد الأول في تاريخها، من حديقة حيوانات اسرائيلية قرب "تل أبيب"، ليشكل عنصر جذب للسياحة المحلية من الضفة وأراضي 48. 

وتفيد الأرقام أن عدد زوار الحديقة يصل سنوياً إلى 200 ألف زائر، إلا أنه انخفض في العام الماضي الى 130 ألف زائر، بسبب الإضرابات التي خاضها المعلمون لتحقيق مطالب نقابية، حيث تعتمد الحديقة في المقام الأول على الرحلات المدرسية. 

الشهور الثلاثة الأخيرة كانت صعبة في حياة أسد قلقيلية، بعد تحويله للعزل في قفص خاص، إثر تدهور حالته الصحية بسبب التقدم في السن، وأصبح لا يقوى على الحركة الأمر الذي استدعى مسؤولي الحديقة للاهتمام به أكثر وتخصيص سايس (الشخص الذي يعتني بالأسد في الحديقة) يرافقه لساعات طويلة لمتابعة حالته عن قرب.

وبنفوق الأسد الكهل، بقي اثنان من الأسود في هذه الحديقة يبلغان من العمر 9 و11 سنة جرى شراؤهما من اسرائيل مؤخراً؛ وفق مدير الحديقة محمد شريم.

وعن تفاصيل حياة الأسد الذي قوبل خبر نفوقه بالسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لكبر سنه وتكرار رؤيته في كل عام أثناء الرحلات المدرسية، يقول شريم: "كان يتناول وجبة واحدة كل يومين، مكونة من اللحم على اختلاف أنواعه، سواء المواشي أو الطيور، أو الخراف أو لحم العجل، كل وجبة يزيد وزنها عن 10 كيلو غرام".

وأضاف: "نحن لا نطعم الأسود بشكل عشوائي، فهناك برامج غذائية خاصة وشروط عالمية لذلك، تعتمد على التنويع بالدرجة الأولى، وتراعي وصوله إلى مرحلة الشبع، وفي الغالب كان الأسد يرقد للنوم بعد تناول الوجبة، وبالمعدل يصل عدد ساعات نومه من 14-16 ساعة يومياً".

وكشف مدير الحديقة التي اعتمدتها وزارة السياحة كحديقة وطنية قبل 6 سنوات، عن رفضه لنصائح من خبراء ومراقبين بقتل الأسد بسبب تقدمه في السن من مبدأ القتل الرحيم.

وزاد: "هذا الأمر مرفوض في ديننا، رفضنا قتله، وقررنا الاعتناء به لحين وفاته، وبالفعل حولناه الى المركز الطبي في الحديقة، وتابعنا حالته بشكل مستمر، كنا نقدم له العلاجات والأدوية، وأبعدناه عن أنظار الناس في الشهور الثلاثة الأخيرة، وكان السايس يعتني به من كل النواحي، لدرجة تنظيف أسنانه بعد كل وجبة".

وفي اسرائيل ومختلف حدائق الحيوانات في العالم، يلجأ العاملون لقتل الأسود التي تتجاوز عمر 16- 18 سنة، يؤكد شريم، بسبب أنه يعتبر مكلفا بعد هذا السن، حيث يصبح بحاجة لعناية أكبر.

وتابع "هذا الأسد عاش أكثر من 7 سنوات عن عمره الافتراضي، وهو يشبه من عاش من 120 عاماً من البشر، هذا مدعاة للفخر، لا اعتقد أنه في أي مكان في العالم يقدمون ما قدمناه لهذا الأسد، الذي بات معروفا في الضفة والداخل".

يصل سعر الأسد من 50 – 60 ألف شيكل، اذا كان في عمر أكثر من 4 سنوات، أما إذا كان شبلاً فسعره أقل من ذلك بكثير، حسب شريم. 

وأضاف: "عُرضت علينا ثلاثة أشبال من الأردن بعشرة آلاف دينار، لكننا فضلنا شراء الأسود في عمر أكبر، لأن الأشبال بحاجة لعناية خاصة".

وحديقة قلقيلية هي حديقة الحيوانات الوحيدة في فلسطين، تأسست عام 1986 قرب المدخل الشمالي للمدينة، وتبلغ مساحتها 50 دونماً تقريبا، ويوجد بها حاليا 40 نوعاً من الحيوانات المختلفة، ما بين حيوانات مفترسة وبرية ومواشي وغيرها، بالإضافة لما يزيد عن 50 نوعا من الطيور، فيما يجري حاليا الاستعداد لإدخال حيوانات جديدة للحديقة، كالغزال، والكنغر، والنعامة الاسترالية، وأنواع أخرى من السحالي. 

واتخذت أدارة الحديقة قرارا بتحنيط الأسد صاحب الشهرة الواسعة، ووضعه في المركز التعليمي البيئي التابع للحديقة.

Loading...