أُرسل أول سفير ياباني إلى الصين في 57م، وقد أُطلق على اليابان (Wa)، وهو الاسم الذي يعني الشعب الياباني أيضًا. في القرن الأول الميلادي استوطنت قبيلة (ياماتو) في الأرض المجاورة للصين، وبحلول القرن الخامس الميلادي أصبحت “ياماتو” مرادفة لليابان. وقد ظهرت فيها حكومة مركزية اتبعت الثقافة الصينية، وذات أسس الإدارة والحكم. وبحلول عام 600م، أدخل الأمير (شوتوكو) الكثير من أسس الثقافة الصينية إلى البلاد، من المباني، إلى التقويم الصيني، ودراسة البوذية والكونفوشوسية، كما بدأ علاقات دبلوماسية مع الصين.
وبالإضافة إلى ذلك، فيُنسب إلى شوتوكو تسمية اليابان بـ (Nippon) أي (مصدر الشمس). وقد أرسل عام 607م إلى إمبراطور الصين “يانغدي” قائلًا “من ابن السماء حيث تشرق الشمس، إلى ابن السماء في البلاد التي تغرب فيها الشمس”. وكان سبب هذه التسمية قرب اليابان من الجهة التي تشرق منها الشمس.
في عام 645م، أُدخلت تغييرات كثيرة، فرضت سيطرة الحكومة المركزية، مع إلغاء الملكية الفردية للأراضي، حيث وُضعت جميعها تحت إدارة الحكومة المركزية، أُطلق على هذه التغييرات بإصلاحات (Taika) بمعنى (التغيير العظيم).
وكجزء من هذه الإصلاحات تم استخدام نيبون أو نيهون واللتان تعنيان (مَشْرِق الشمس)، وداي نيبون (اليابان العظمى) في الوثائق الرسمية كبديل عن (Wa) التي كانت تعني اليابان. ومنذ ذلك الوقت، بقي هذا الاسم عالقًا، ومنذ 1400 سنة وأكثر يُشار إلى اليابان ببلاد الشمس المشرقة.
واليوم نستخدم بلاد الشمس المشرقة عند الحديث عن اليابان في إشارة للحالة الفريدة التي تعيشها هذه البلاد من التطور والتقدم في جميع المجالات، حيث لا تغيب شمس الإنجازات!