رام الله- الاقتصادي- تنطلق فعاليات ملتقى "مال واعمال فلسطين" في نسخته الثالثة في رام الله، الثلائاء المقبل 9/6/2015، بمشاركة حوالي 200 رجل اعمال محليين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن داخل الخط الاخضر، ومغتربين ، والذي تنظمه الشركة المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة هيثم يخلف، ان الملتقى يعقد بنسخته الثالثة للبناء على النجاحات التي حققها في نسختيه الاولى والثانية في استقطاب رجال الاعمال من الخارج، خصوصا المغتربين الفلسطينيين، واللتان عقدتا العام الماضي، في كانون الثاني وكانون الاول على التوالي، رغم العراقيل والصعوبات الاسرائيلية المستمرة، وتحديدا تقليص عدد تصاريح الدخول للراغبين في المشاركة، والتأخر في اصدار التصريح لمن يحصل على الموافقة حتى اللحظات الاخيرة.
واضاف: رغم ذلك، كان هناك تصميم على عقد الملتقى، فرسالتنا واضحة، ومفادها: لن نكف عن السعي لتعزيز روابط رجال الاعمال من مغتربينا، وكذلك العرب، بشعبنا واقتصادنا، مهما كانت العراقيل والصعوبات. فزيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان، هذا هو الشعار الدائم للملتقى، والحمد لله تمكنا من تجسيد هذا الشعار واقعا على الأرض بما نلمسه من إقبال عربي على المشاركة، وخصوصا من الأردن ودول الخليج العربي".
وقال يخلف: كغيره من المؤتمرات التي تعقد في فلسطين، فان العائق الأبرز للملتقى يتمثل بالمعيقات الإسرائيلية، وخصوصا التأخر في إصدار التصاريح اللازمة لدخول المشاركين من الخارج، ورفض دخول بعضهم، ما حدا بإدارة المؤتمر إلى بذل كل جهد ممكن لتوفير ترتيبات خاصة للمستثمرين العرب لدخول الأراضي المحتلة دون ختم جوازات سفرهم من قبل الإسرائيليين على الحدود، وعزز هذا الموقف قرار منظمة المؤتمر الإسلامي بتشجيع رجال الأعمال العرب على زيارة فلسطين، وتوج ذلك بزيارة امين عام المنظمة إياد المدني إلى فلسطين مؤخرا.
ونجح الملتقى في نسختيه الأولى والثانية باستقطاب أكثر من 100 رجل أعمال فلسطيني وعربي، شاركوا المئات من رجال الأعمال المحليين في نقاش الأوضاع الاقتصادية في فلسطين والفرص الاستثمارية، وأتيحت لهم فرصة التجول في فلسطين مما ساهم في تغيير الصورة النمطية التي يغيب عنها المشهد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وستتركز نقاشات الملتقى في نسخته الثالثة على ثلاثة قطاعات هي: الصناعة، والخدمات المالية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر ثلاث جلسات، يتحدث فيها نخبة من المسؤولين ورجال الاعمال من اصحاب الاختصاص في هذه القطاعات، ويشكل فرصة لعرض فرص استثمارية للشراكة بين رجال اعمال محليين ونظراءهم من المغتربين والعرب.
وقال يخلف الهدف الأساسي للملتقى في فلسطين هو ربط رجل الأعمال الفلسطيني المغترب والعربي بفلسطين واطلاعه على تجارب الشركات الفلسطينية عن كثب وإتاحة المجال للتواصل بينهم وبين نظرائهم المحليين لاستكشاف فرص الاستثمار وعقد الشراكات.
وستستمر الفعاليات الرئيسية للملتقى يوم واحد، فيما خصص اليوم التالي لجولة للمشاركين في مدينة الخليل، حيث يلتقون الفعاليات الاقتصادية في المدينة، ويتجولون في عدد من المنشآت الاقتصادية.
ويعقد الملتقى برعاية استراتيجية من شركة "ريتش القابضة"، ويرعى نسخته الثالثة عدد من الشركات والؤسسات الاقتصادية: الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، واتحاد الصناعات الغذائية، وشركة "بوابة اريحا" التابعة لكل من شركة "باديكو" وشركة الاتصالات الفلسطينية، وبنك القاهرة عمان، والبنك الاسلامي العربي، والبنك التجاري الفلسطيني، وبالشراكة مع: هيئة تشجيع الاستثمار، وهيئة سوق راس المال، وسلطة النقد الفلسطينية، واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية، ومجلس الاعمال الفلسطيني في دبي، وملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني، وجمعية رجال الاعمال الاردنيين، وغرفة تجارة عمان، وغرفة التجارة الاردنية الاوروبية، واتحاد غرف التجارة والصناعة الاماراتي، وكونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية.
وبهذه المناسبة، فقد خصصت مجلة "المستثمر العربي"، الصادرة في الامارات العربية المتحدة عددا لفلسطين، تزامنا مع الملتقى وستوزع نسخاً منه على المشاركين.
ويتضمن الملف الخاص بفلسطين في "المستثمر العربي" سلسلة من التقارير عن الاقتصاد الفلسطينيّ، ومقابلات مع نخبة من المسؤولين ورجال الاعمال وممثيلن عن القطاع الخاص، ورؤساء تنفيذيين لشركات تشكل مسيرتها قصص نجاح لافتة في بيئة سياسية واقتصادية صعبة، اضافة الى تقرير عن المساعدات الامارتية لفلسطين.
وفي مقالة افتتاحية لهذا العدد من المجلة، كتب رئيس التحرير نظيم صباح ان: "ملتقى مال وأعمال فلسطين" بادرة تستحق التقدير والشكر لفتحها المجال للمغتربين الفلسطينيين لزيارة الوطن والاطلاع على مايتوفر من فرص تستحق الدعم بالاستثمار فيها، حيث التجارب الفلسطينية الناجحة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الاقتصاد الفلسطيني في ظل الاحتلال تفتح شهية المستثمرين العرب أيضاً لكي يدخلوا وطنهم الثاني الذي طالما حلموا بالدخول اليه للتعرف على أهلهم من أبناء الشعب الفلسطيني وزيارة مقدساته، الاسلامية والمسيحية.
وقال صباح: "مال وأعمال فلسطين" يقدم الفرص والمشاريع المناسبة لكافة المستثمرين بدعم من اتحاد جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، الذي تأسس بالقدس ليضم كافة المؤسسات والملتقيات داخل الاراضي المحتلة، ويسعى لتشكيل اطار موحد لكل رجال الاعمال الفلسطينيين اينما كانوا، في الداخل والشتات، والعمل على تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم في مختلف المحافل الدولية بالداخل والخارج، برؤية واحدة وهدف واحد: اقتصاد فلسطيني مستقل ومقتدر لدولة ذات سيادة.
واضاف: تجربة المؤتمرات فتحت الطريق للجميع لزيارة فلسطين للتعرف على قصص النجاح التي شقها رواد فلسطينيون من الداخل والمهجر رغما عن الاحتلال وممارساته، وفي مقدمة هذه القصص: فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، و"الاتصالات الفلسطينية"، والعربية الفلسطينية للاستثمار "ايبك"، وغيرها من الشركات والمشاريع الرائدة.
وستكون "المستثمر العربي" الراعي الاعلامي للملتقى، الى جانب مجلة "بزنس ميدل ايست"، وموقع "الاقتصادي" الالكتروني.