القدس المحتلة - الاقتصادي - قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، أن مصر باتت معنية بتقديم تسهيلات لقطاع غزة.
وأضاف الصحيفة أن فتح المعبر يسمح بإدخال بضائع على نطاق واسع إلى قطاع غزة، وأن قسما كبيرا من هذه البضائع، إسمنت ومواد بناء ومركبات، يتم إنتاجها في مصانع تابعة للجيش المصري وأذرع الأمن، أو تدخل القطاع بوساطة عناصر الأمن الذين يحصلون على عمولات عالية مقابل ذلك.
واشارت الصحيفة العبرية، إلى أن إسرائيل قلقة من إدخال البضاع إلى قطاع غزة، بسبب المخاوف من استغلال حماس للمعبر للحصول على مواد متعددة الاستخدام، بحيث يمكن استخدامها لحفر الأنفاق وصناعة الوسائل القتالية.
كان وزير التخطيط السابق سمير عبد الله قال للاقتصادي، إن مصر معنية في الوقت الحالي بالتخفيف على قطاع غزة، وزيادة عدد أيام فتح معبر رفح، لكسب السوق الغزية للصناعات والصادرات المصرية.
وأضاف عبدالله للاقتصادي، "صحيح أن سوق قطاع غزة صغيرة نسبياً، لكن ذلك سيكون هاماً لمصر التي تعاني من شح العملة الصعبة وتراجع الصادرات".
وزاد: "واردات قطاع غزة تتجاوز حاجز 1.5 مليار دولار أمريكي سنوياً، ومصر ستكون مستفيدة من هذه السوق المجاورة".
ويستورد الغزيون غالبية احتياجاتهم من السلع والخدمات، من إسرائيل أو عبرها، تزامناً مع إحكامها إغلاقاً خانقاً على القطاع منذ عام 2007.
ونشرت الاقتصادي خلال وقت سابق من الشهر الماضي، تقريراً حول ازدهار تجارة الأنفاق مجدداً، بين مصر وقطاع غزة، بعد ثلاثة أعوام من الخناق والتدمير الذي تعرضت له الأنفاق مع تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر.