الاردن - الاقتصادي - شارك " مصرف الصفا"، احدث المصارف الاسلامية في فلسطين، في المؤتمر المصرفي، الذي عقد في منتجع البحر الميت على الجانب الاردني بعنوان "واقع القطاع المصرفي الفلسطيني: الفرص والتحديات"، خلال الفترة 30-31 كانون الثاني/يناير الحالي.
وشارك المصرف بوفد رفيع المستوى ممثلا عن المصرف ترأسة رئيس مجلس الادارة وأعضاء من المجلس والمدير العام والإدارة التنفيذية، باعتباره احد رعاة المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية وحضور محافظ البنك المركزي الاردني معالي الدكتور زياد فريز وبحضور محافظ سلطة النقد الفلسطينية معالي الاستاذ عزام الشوا، بمبادرة من اتحاد المصارف العربية، وسلطة النقد ، بالتعاون مع البنك المركزي الأردني ومجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، وجمعية البنوك في فلسطين، ونظيرتها الأردنية بحضور وفود ومسؤولين عرب وأجانب من القطاعين المالي والمصرفي، وصحفيون واعلاميون، وممثلي القطاع المصرفي في الأردن وفلسطين، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والمصرفية والمالية ورجال الأعمال، وناقش على مدى يومين العديد من القضايا المصرفية وفرص الاستثمار في فلسطين.
وقال المدير العام لمصرف الصفا : نضال البرغوثي ان مشاركة المصرف في المؤتمر جاءت في اطار انشطته لترسيخ حضوره في الخارطة المصرفية المحلية والاقليمية والدولية، خصوصا انه المصرف الاحدث في فلسطين.
واضاف البرغوثي: نهدف الى اظهار الصورة المميزة لمصرف الصفا خصوصا، والصيرفة الاسلامية في فلسطين عموما، وسعينا الحثيث لادخال منتجات وخدمات مصرفية اسلامية لم تكن متاحة في فلسطين من قبل.
وشدد البرغوثي على ان مصرف الصفا، يشكل احدى الفرص والمداخل المهمة لمستثمرين عرب للدخول الى السوق الفلسطينية، خصوصا في ظل تنامي الطلب على الخدمات المصرفية الاسلامية، والذي يتجاوز 25% من اجمالي الطلب على الخدمات المصرفية عموما، علما ان حصة المصارف الاسلامية حاليا لا تتجاوز 12%.
وعلى هامش المؤتمر، التقى البرغوثي العديد من رجال الاعمال العرب، مطلعا اياهم على انشطة المصرف والفرص المتاحة للاستثمار في فلسطين.
وقال: كان المؤتمر فرصة مهمة للقاء العديد من المصرفيين ورجال الاعمال الفلسطينيين المقيمين في الخارج، والعرب، مرحبا باي مستثمر عربي يرغب بالدخول الى السوق الفلسطينية عبر شراكة استراتيجية في مصرف الصفا، في حال شكل اضافة نوعية للمصرف وانشطته المتوافقة مع الشريعة الاسلامية.
وباشر مصرف الصفا انشطته المصرفية، المتوافقة مع الشريعة الاسلامية، في شهر ايلول من العام الماضي، برؤية جديدة ترتكز الى طرح منتجات وخدمات مصرفية اسلامية غير متوفرة في السوق الفلسطينية، اطلق اولاها قبل ايام وهو برنامج "تاج" لتمويل الخدمات الطبية، الاول من نوعه في فلسطين.
وقال البرغوثي "هدفنا ليس تقاسم الحصة القائمة مع المصارف الاسلامية الموجودة، وانما زيادتها بطرح منتجات وخدمات مميزة ومبتكرة، لم تكن موجودة في سوقنا سابقا، وهو مفتوح امام جميع المراكز الطبية والمستشفيات".
واضاف: برنامج "تاج" الذي اطلقناه مؤخرا شكل باكورة برامجنا الجديدة والمبتكرة، سيتبعها برامج اخرى في عموم قطاع الخدمات كالتعليم، حيث يعاني الكثير من الطلبة، بما فيهم طلبة مميزين، من ارتفاع الاقساط ولا تستطيع اسرهم تغطيتها.
وقال: البرنامج التالي الذي سنطلقه سيوجه لتمويل التعليم، وهناك منتجات وبرامج اخرى ندرس الصيغة الامثل لطرحها . نرى ان هذا التمويل، وهو استثمار في الانسان، سواء في صحته او تعليمه، اكثر جدوى للمجتمع من تمويل سلع استهلاكية كالسيارة على سبيل المثال.
وتقوم فكرة هذه البرامج على شراء المصرف لهذه الخدمات من المؤسسات التي تقدمها باسعار معينة، وبيعها لمحتاجيها، على تسدد قيمتها باقساط شهرية مريحة، وبشروط ميسرة.
وقال البرغوثي "بهذه الرؤية نذهب للمشاركة في المؤتمر المصرفي، وغيره من الانشطة والفعاليات الاقتصادية والمصرفية، محليا وخارجيا . نحن ندرك ان السوق الفلسطينية صعبة وغير مشجعة لمن ينظر اليها من بعيد، لكن مشاهدتها والتعرف عليها عن قرب، عبر وضع تجاربنا امام المستثمرين من الخارج، يكتشفون انها مشجعة، وافضل من دول اخرى".
واضاف: القطاع المصرفي الفلسطيني يواجه صعوبات، كغيره من القطاعات، بسبب الاحتلال، لكنا مصرون على تذليل هذه العقبات والمضي قدما لبناء اقتصادنا رغم معيقات الاحتلال.
واشاد البرغوثي بسياسة سلطة النقد الفلسطينية، "فهي سياسة محفزة للمصارف الاسلامية، ونحن نتلقى منهم كل دعم، سواء على صعيد السياسات والاجراءات، او على صعيد الدعم اليومي في مجال العمليات".