رام الله - الاقتصادي - شهد الاسبوع الماضي عقد اجتماع بين إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني وممثلين عن أصحاب المخابز في الضفة، بحضور الغرفة التجارية الصناعية في المدينة، للتباحث في تخفيض سعر كيلو الخبز من 4 شواكل إلى 3.5 شيكل.
ولم يخرج الاجتماع الذي عقد الثلاثاء بنتائج عملية، ومن المنتظر التداعي للاجتماع ثانية خلال الاسبوع الجاري، للوصول إلى اتفاق بخصوص التسعيرة.
وقال إبراهيم القاضي، مدير حماية المستهلك في الوزارة ان "الاجتماع المرتقب سيحسم التسعيرة في ظل المؤشرات بانخفاض أسعار الطحين".
وأشار إلى أن هذا الانخفاض لا بد أن يعكس نفسه على المستهلك الفلسطيني.
على الجانب الاخر، يرى أصحاب المخابز أن خفض السعر ليس عادلاً بالنسبة لهم وسيؤثر على أعمالهم حتى لو كان التخفيض بمقدار نصف شيكل.
واستبعد المتحدث باسم أصحاب المخابز في الضفة زياد نافع التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع المرتقب.
واعتبر نافع أن قرار التخفيض إلى ثلاثة شواكل ونصف سيكون كارثيا على أصحاب المخابز، وسيقضي على المنافسة بين الأفران في البلاد.
وأضاف: "الوزارة تقول ان الطحين انخفض، وهي عملت حساباتها على الطحين المستورد الذي يباع الـ50 كيلو منه بـ 90 شيكلاً، في حين أن المخابز تعتمد في غالبيتها على المحلي (110 شيكل)، أو الاسرائيلي (120 شيكل)، وهو أغلى سعرا".
ويقول نافع من داخل مخبزه جوهرة القدس في شارع الارسال برام الله، إن "عملية حساب التسعيرة لا تعتمد على الطحين وحده، فهناك عدة مدخلات للانتاج تتحكم في الأمر، مثل الغاز والكهرباء والديزل، كذلك الخميرة والسكر والملح والزيت، وأجرة العمال والصيانة والضرائب وتأمينات العمال، إضافة لمصاريف صيانة المعدات التي تصل شهريا إلى 15 شيكل، في حين أن الوزارة وضعت 9 الاف شيكل فقط للصيانة".
تجدر الاشار إلى أن كل كيس من الطحين زنة 50 كيلو، ينتج 62 كيلو خبز، علما أن كل كيلو يعطي 14 رغيفاً. هذا معناه أن كل كيس طحين ينتج خبزا بـ 248 شيكلا.
وإذا ما تم خصم ثمن سعر الطحين الخام يتبقى 138 شيكلاً، لا تكفي لمتطلبات عملية الإنتاج وأجرة المخبز العالية وكذلك الربح وفق نافع. مطالبا بدعم الطحين وتخفيض أسعار الوقود كما هو الحال في بعض الدول.
ووفقا لتقديرات أصحاب المخابز ينفق الفلسطينيون في الضفة 54 مليون شيكل شهريا، على شراء الخبز استنادا إلى كميات الطحين التي يتم استهلاكها وتتراوح بين 850 طن- 1000 طن يوميا.
وتأتي هذه القفزة في الاستهلاك في ظل تحول الغالبية العظمى من الأسر الفلسطينية إلى شراء الخبز الجاهز بدلا من إعداده في المنازل.