رام الله-الاقتصادي- أجرى الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمود عباس، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، زيارة لعدد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، شملت مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا ومنطقة صيدا، حيث قام بجولة داخل تلك المخيمات واطلع على الأحوال المعيشية لسكانها والتقى باللجان الشعبية فيها.
واطلع د. مصطفى على مجموعة من المشاريع المستفيدة من برنامج التمكين الاقتصادي الذي ينفذه الصندوق لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والهادف إلى تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية من خلال توفير قروض صغيرة لما يزيد عن 1230 مشروعاً، تدر دخلا وتساهم في توفير فرص عمل لسكان المخيمات.
والتقى د. مصطفى، خلال زيارته، بمجموعة من أصحاب المشاريع المستفيدة، كما التقى بممثلي المؤسسات اللبنانية القائمة على البرنامج، وهي: (الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان، وجمعية النجدة الاجتماعية، وجمعية إنماء الريف، والجمعية اللبنانية للتنمية)، وواكب مدى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون هناك، حيث يهدف صندوق الاستثمار الفلسطيني من وراء هذا البرنامج إلى المساهمة في تحسين أوضاعهم الاقتصادية، والعمل على الحد من نسب الفقر والبطالة بينهم، وتحسين ظروفهم المعيشية إلى حين العودة إلى وطنهم.
وأكد الدكتور مصطفى على أنه "بالتزامن مع تنفيذ هذا البرنامج، فإن مؤسسة محمود عباس عملت على تقديم دعم لحوالي 2500 طالب فلسطيني في لبنان، من أجل الالتحاق بالجامعات والمعاهد اللبنانية، وذلك انسجاماً مع جهود القيادة الفلسطينية في تقديم الدعم لأهلنا في الشتات، وخاصة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، والمساهمة في تمكين الطلبة من إكمال تحصيلهم العلمي والالتحاق بالجامعات أسوة بغيرهم من الطلبة".
أولويتنا تحسين ظروف أهلنا في الشتات
وأكد د. مصطفى على أن زيارته للمخيمات الفلسطينية تنسجم مع اهتمام القيادة الفلسطينية بتحسين الأوضاع المعيشية لأهلنا في لبنان، وإحداث تغيير إيجابي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتعليمية والقضايا الحياتية واليومية لشعبنا بغض النظر عن أماكن تواجدهم".
وفي ذات السياق، وجّه الدكتور مصطفى كلمة لعدد من الأهالي في مخيم صبرا قائلاً: "إن معاناتكم هنا هي محط اهتمام سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على مختلف المستويات، وقد عمل صندوق الاستثمار الفلسطيني ومؤسسة محمود عباس على تنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة إلى الحد من تلك المعاناة، وتحسين أوضاعكم المعيشية والاقتصادية والتعليمية، وأعدكم بأن هذه البرامج ستتوسع وسيزداد عدد المستفيدين منها بإذن الله".
وأضاف د. مصطفى: "إن من أولويات القيادة الفلسطينية دعم صمود شعبنا الفلسطيني، سواء داخل الوطن أو في الشتات، وبخاصة أخوتنا اللاجئين في لبنان، والذين لم ولن نتخلى عنهم، بل نحن ملزمون بالوقوف إلى جانبهم وتحسين أحوالهم المعيشية والسياسية كذلك إلى حين العودة إلى الوطن. وأعرب عن فخره ببرامج الصندوق قائلاً: "كم أنا فخور بصندوق الاستثمار الفلسطيني عندما أرى أن أربع عائلات فلسطينية من مخيم صبرا قد اشتركت في مشروع واحد واستفادت من هذا برنامج التمكين الاقتصادي، وبدأوا بقطف ثمار مجهودهم، ليحققوا نوعاً من الاستقلالية الاقتصادية".
من جهته، قال السيد جمال حداد، مدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية التابعة للصندوق: "إن فكرة برنامج التمكين الاقتصادي تقوم على أساس تقديم قروض لتمويل مشاريع صغيرة ومدرة للدخل لسكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مؤكداً بأنه قد استفاد من هذا البرنامج منذ إطلاقه حوالي 1230 مشروعاً في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وبقيمة إجمالية بلغت 2 مليون دولار أمريكي، حيث بلغ متوسط قيمة القرض الواحد 1545 دولاراً".
وأشار حداد إلى أن مختلف القطاعات الاقتصادية قد استفادت من البرنامج، حيث كانت النسبة الأكبر للمشاريع العاملة في قطاع الخدمات بواقع 39%، يليه المشاريع العاملة في قطاع التجارة بنسبة 37%، وفي قطاع الإنشاءات بنسبة 12%، وقطاعي الصناعة والزراعة بنسبة 7% و5% على التوالي.
كما أكد حداد أن كافة التجمعات والمخيمات الفلسطينية في لبنان قد استفادت من البرنامج، بما فيها التجمعات الواقعة في منطقة بيروت وصيدا ومنطقة طرابلس، بالإضافة إلى المخيمات في منطقة البقاع، إلى جانب أن فئة الشباب شكلت النسبة الأكبر من المستفيدين من هذا البرنامج.