دافوس - الاقتصادي - شاركت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس في نسخته الـ47 المنعقد في سويسرا، بمشاركة نحو ثلاثة آلاف زعيم ومسؤول سياسي واقتصادي لبحث أهم القضايا العالمية.
وبحث المشاركون خلال جلسات المنتدى الذي عقد تحت عنوان "زعامة دقيقة ومسؤولة" موضوعات اقتصادية واجتماعية، كتعزيز التعاون العالمي، وإحياء النمو الاقتصادي، والتطور السريع في المجتمعات.
وأوضحت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة خلال جلسة إعادة التفكير حول تعليم الأطفال، ان فترة الطفولة هي واحدة من أكثر الفترات الإبداعية في حياة الأفراد، ويكمن التحدي في تغذية وتطوير هذا الإبداع من خلال مساعدة الأطفال على تعلم كيفية توسيع وصقل قدراتهم الإبداعية، ومن هنا تأتي أهمية إصلاح عملية التعليم بحيث يتحول إلى عملية نشطة من خلال الاستكشاف النشط والتجريب والمناقشة والتفكير.
وركزت عودة أن من أولويات الحكومة الفلسطينية تحسين جودة وكفاءة تقديم الخدمات العامة، وأساسا الخدمات التعليمية، إذ تدرك الحكومة دورها لدعم عملية تعليم الأطفال، وتشجيعهم على استكشاف والتعلم، والانتقال من العملية التقليدية لنهج أكثر إبداعا.
وأشارت الوزيرة إلى العقبات والتحديات التي تفرضها سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع التعليم في فلسطين، حيث تنتهك إسرائيل اتفاقية جنيف الرابعة، من خلال مهاجمة المدارس وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية.
وبذات السياق، أكدت أن التعليم في فلسطين هو الاستثمار الأكثر أهمية لضمان مستقبل أفضل، وأن الهدف الرئيسي هو تحويل نظام التعليم من كتاب مدرسي بنموذج النقل والتحفيظ إلى نهج تربوي حيوي.
واستعرضت عودة قصة المعلمة الفلسطينية حنان الحروب التي نشأت بمخيم فلسطيني وهي قصة نجاح للمعلم الفلسطيني حيث منحت لقب أفضل معلم للعام 2016.
وأشارت عودة إلى السياسات التمييزية التي يقوم بها الاحتلال وخاصة في إصدار التصاريح ضمن تصنيفات المناطق، ومنع لم الشمل ما أدى إلى تمزيق الأواصر الاجتماعية نظرا لتقطيع المناطق الجغرافية في قطاع غزة وفي القدس وفي الضفة الغربية، مما أثر في كافة مناحي الحياة الاجتماعية على العائلات الفلسطينية .
وأكدت على أهمية أخذ الاختلافات في القدرات الإنتاجية والأحكام الاجتماعية بين الدول المتقدمة والنامية بعين الاعتبار ، نتيجة للتأثير المختلف للثورة التكنولوجية الجديدة، حيث أكدت على اتساع الفجوة التكنولوجية بشكل كبير، الذي بدوره قد يضر بالتنمية ورفاهية نسبة كبيرة من سكان العالم في سياق الثورة الصناعية الجديدة، حيث تستطيع التكنولوجيا الجديدة أن تحل محل القدرة التنافسية للدول النامية القائمة على تكاليف العمالة والموارد الطبيعية .
وخلال أعمال المنتدى، اجتمعت الوزيرة عودة مع العديد من الدول لمناقشة الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية وتطوير أفق العلاقات الثنائية.