غزة - الاقتصادي - فرقت الاجهزة الأمنية التابعة لحماس الخميس مسيرة شارك فيها الالاف في شمال قطاع غزة احتجاجا على ازمة الكهرباء، بإطلاق اعيرة نارية في الهواء واستخدام هراوات ما ادى الى اصابة مصور لوكالة فرانس برس بجروح.
واكد شهود عيان ان المسيرة التي دعا اليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت من مخيم جباليا للاجئين وحمل المشاركون فيها لافتات كتب على احداها "بدنا كهربا يا قيادات"، مرددين هتافات بينها "بدنا كهربا".
وتوجهت المسيرة الى مقر شركة توزيع الكهرباء شمال القطاع، الا ان عناصر الامن التابعين لحماس اطلقوا اعيرة نارية في الهواء وفرقوا المتظاهرين بالهروات بحسب مصور فرانس برس.
واشار المصور الى ان عددا من المتظاهرين رشقوا مقر شركة توزيع الكهرباء بالحجارة.
من جهته، قال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس ان "المسيرة خرجت بشكل طبيعي وعفوي في شوارع المخيم وحين اقتربت من مقر شركة الكهرباء حاول المحتجون القاء الحجارة على الشركة والقيام باعمال شغب فقامت الشرطة بدورها بحماية مقر الشركة من الاعتداء".
وقال مصور فرانس برس إنه اصيب بجروح في رأسه بضربة عصا وجهها إليه شرطي عندما كان يحاول منعه من مصادرة الكاميرا الخاصة به. وقد أوقف المصور وصودرت بطاقة الذاكرة الخاصة بكاميرته.
ودعا مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الى "احترام حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي في غزة". وحض "جميع السلطات المعنية إلى التعاون فورا لحل أزمة الكهرباء".
يشهد القطاع منذ ايام موجة احتجاجات على استمرار انقطاع الكهرباء، وسط اتهامات متبادلة بين السلطة في الضفة الغربية وحكومة حماس.
ففيما تتهم حماس الحكومة في رام الله بـ"الكذب والتضليل".
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان "إن إصرار حركة حماس على السيطرة على شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية في القطاع (...) حال دون تهيئة المناخ لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لزيادة كميات الطاقة لقطاع غزة".