غزة – الاقتصادي- على جانب من سوق الساحة وسط مدينة غزة يمضي الصراف محمد الدهشان يومه في بيع وتصريف العملات الأجنبية , لكنه يعاني واقعا مغايرا حيث تعيش معظم الاسواق ازمة في نقص العملات المعدنية بشكل خاص أو ما عرف محليا" بالفكه".
ويقول الدهشان "ان قلة الفكة اثرت علي شغلي فعدد كبير من التجار يلجأ في مثل هذا الوقت من كل عام في اخفاء الفكة لشهر رمضان لاسيما وانه يشهد تبادل تجاريا اكبر ".
غير بعيد عنه يجلس الصراف المسن ابو رائد والذي شهد هذه الظاهرة منذ سنوات طويلة لكنه حمل البنوك المحلية مسؤولية الازمة من خلال الانحياز لبعض التجار المصنفين بالكبار حيث يجد صعوبة يومية في تحقيق رغبات الكثير من المواطنين من صرف العملات الورقية مقابل المعدنية ".
مسببات وحلول
لكن المحلل الاقتصادي محمد ابو جياب حمل سلطة النقد مسئولية الازمة بسبب عدم ادخال كميات من العملات المعدنية والسيولة النقدية للاسواق .
اما حول ازمة (الفكة) فيعزو الظاهرة الى ممارسة خاطئة من بعض التجار الذين يعمدون الى تكديس العملات لديهم وهذا خلق الكثير من العراقيل في التبادل التجاري مؤكدا ان الازمة تحمل بعدا اجتماعيا اكثر منه اقتصاديا .
ودعا ابو جياب سلطة النقد الى بذل جهد اكبر لادخال الاموال للقطاع والسيولة النقدية وعدم اندفاع المواطنين باتجاه تكديس السيولة المعدنية لديهم وترك السوق باريحية اقتصادية وهو الامر الذي قد يحد من تداعيات كبيرة لازمة نقص السيولة المعدنية في غزة.
ويعيش قطاع غزة ازمة كبيرة خلال الفترة الماضية حيث يواجه القطاع المصرفي صعوبات كبيرة نتيجة العقوبات الاسرائيلية المفروضة على غزة وهو قلة التبادل التجاري معه بسبب الحصار المفروض عوامل انعكست بشكل سلبي على القطاع المصرفي في غزة.
نقلا عن وكالة معا