وكالات - الاقتصادي - الشابة ماتسوري تاكاهاشي، البالغة من العمر 24 عاما، تنتحر قبل عام، بإلقاء نفسها من سكن تابع لشركتها دنتسو، كبرى وكالات الدعاية والإعلان في اليابان، بسبب الضغط الذي يمارس عليها في عملها، حيث كانت تعمل 105 ساعات إضافية في شهر واحد، مما أصابها بالاكتئاب واليأس، الأمر الذي دفعها للانتحار.

ووصفت الموظفة الحالة التي وصلت إليها قبل أسبوع واحد من الانتحار، حيث كتبت على حسابها على تويتر: “أتعجب للسبب الذي أعيش من أجله عندما أعمل لمدة 20 ساعة في اليوم داخل الشركة”.

وأمرت السلطات المختصة بفتح تحقيق مع الموظف في شركة “دنتسو”، الذي دفع الفتاة إلى الانتحار من كثرة ضغط العمل الإضافي.

وأعلن رئيس الشركة، تاداشي إيشي، استقالته بعد انتحار الموظفة بسبب إجبارها على العمل لساعات طويلة تفوق قدرتها على التحمل.

وقال خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقد بطوكيو، إنه سيستقيل الشهر المقبل، ولكنه مستمر في عمله لشهر مارس احتراما للمساهمين، قائلا: “من المؤسف للغاية أننا لم نتمكن من منع موظفة جديدة من العمل الإضافي، وحتى أتحمل المسؤولية كاملة أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس”، وذلك بحسب صحيفة “التايمز” البريطانية.

يذكر أن الشركة تملك سمعة سيئة الصيت بسبب ضغط العمل فيها، حيث لم تكن الفتاة هي الضحية الأولى لهذا الضغط، حيث سبق وقام موظف بشنق نفسه قبل سنوات، وقالت المحكمة حينها إن الانتحار كان بسبب ظروف العمل المروعة.