وكالات - الاقتصادي - كلما سئل متخصص في الصحة النفسية والعقلية عن الطريقة المثلى لمواجهة المواقف الصعبة، تكون أول نصيحة هي "خذ نفساً عميقاً". ووفق مجلة "تايم"، فإن التنفس العميق ليس صالحاً فقط لحالات الغضب والتوتر والضغط والإحباط، بل إن التنفس العميق مفيد كذلك لتقوية الذاكرة، لكن باعتماد طريقة خاصة. 

وأجريت دراسة في جامعة نورثويسترن على 100 طالب. وطلب من كل واحد منهم أن يعلق على ملامح وجه تظهر بسرعة على حاسوب ثم تختفي. وتوصلت الدراسة بهذه التجربة إلى أن التنفس يتحكم في مدى فاعليتهم. وكشفت الدراسة عن أن الطلاب كانوا يتعرفون على الوجوه أسرع في حالة الشهيق من الأنف أسرع مما فعلوا في حالة الزفير.

وفي تجربة أخرى ثبت أن المشاركين كانوا أقدر على تذكر الصور إذا صادفت رؤيتها وهم في حالة الشهيق منه في حالة الزفير.

كما أكدت التجارب أنه في حالة استخدام الفم للتنفس فإن كل هذا المفعول يختفي.

وأوضح موقع المجلة أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تثبت كيف أن طريقة التنفس يمكن أن يكون لها تأثير على النشاط الكهربائي في الدماغ.

وأوضحت الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بالجامعة، كريستينا زيلانو أن هذه التجارب، على الرغم من أنها ما زالت في بداياتها، ستؤدي إلى ابتكار تقنيات واستراتيجيات في العلاج تعتمد على التنفس.

وأكدت أن الشهيق من الأنف يحدث "اختلافاً درامياً" في مناطق الدماغ المسؤولة عن المشاعر والذاكرة، مقارنة مع الزفير. وبذلك تكون الطريقة الأصح لتقوية الذاكرة هي الشهيق من الأنف.