الاقتصادي- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، خلال افتتاحه مؤتمر الإدارة الأول الذي نظمه ديوان الموظفين العام أمس في رام الله، إن فلسطين نجحت في تطوير العمل الإداري وتمكنت من تكريس البيئة القانونية والإجرائية، مبينًا أنه ينوي مطالبة الدول المانحة في مؤتمر بروكسل باسم الرئيس محمود عباس، بالاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية بناء على جاهزية مؤسساتها الوطنية.
وأوضح الحمد الله إن فلسطين بدأت تعمل حسب جداول التشكيلات للوظائف، الأمر الذي من شأنه ترشيد النفقات، وتشكيل أداة ضرورية للتخطيط وتحقيق التنمية المؤسساتية، وصولاً إلى الإصلاح الإداري ومأسسة إدارة الموارد البشرية وفق الاحتياجات الحقيقية والفعلية للمؤسسات الحكومية، سواء كانت هذه وزارية أم غير ذلك.
مدونة ترتقي بالفرد الفلسطيني بعيدًا عن الفساد
وأكد الحمد الله أنه اتخذ خطوات فاعلة تدعم تكريس منظومة قيمية وأخلاقية لقطاع الخدمة المدنية، حيث أنجزت مدونة تتناول السلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة، التي من شأنها الاستثمار بالفرد الفلسطيني والارتقاء به للتغلب على سوء الادارة والفساد، مشيرًا إلى أنه سيجري تدريب الموظفين العموميين وتثقيفهم فيما يخص مدونة السلوك، مشيدًا بجهود ديوان الموظفين في بلورة مسودة قانون خدمة مدنية، مضيفًا أن رفع الكفاءة والمهنية والقدرة على إدارة البنية المؤسسية تعد من أولويات برنامج عمل الحكومة، فذلك من شأنه أن يمكن السياسات والتدخلات الحكومية ويطوعها، لتتواءم ودور القطاع الخاص والمجتمع المدني".
خطة لتوحيد بنية مؤسساتية في الضفة والقطاع
وذكر الحمد الله انه قدم خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة خطة وطنية شاملة لحل قضية الموظفين وتسلم المعابر، بناء على ما جاء في اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ، وذلك سعيًا لتوحيد العمل المؤسساتي والوطني، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته في ضخ المشاريع اللازمة لإعادة إعمار غزة، مبينًا أنه تم اتخاذ خطوات مهمة لتوحيد بنية مؤسساتية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يذكر أن المؤتمر الذي نظمه ديوان الموظفين العام في مدينة رام الله، جاء بعنوان: "واقع.. وتحديات.. وآفاق"، وحضره رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرود مورينج، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية رفعت الفاعوري، وعدد من الوزراء والمسؤولين العرب والدوليين والشخصيات الاعتبارية.
