وكالات - الاقتصادي - أعرب والدا أصغر متبرع بريطاني بالرئة، الأربعاء 21 كانون الأول 2016، عن فخرهم بأن أعضاء طفلهما، الذي تُوفي بعد ولادته بـ41 يوماً، أنقذت حياة شخصين.
وتوفي تيودور أوموندي، الملقب باسم "ثيو"، بعد أن أصيب بمرض مفاجئ.
وأنقذت رئتيه إموغن بولتون(5 أشهر). أما كليتيه فأنقذت شاباً في مقتبل العمر.
وقال والدا الطفل المتبرع، اللذان لم يرغبا في الكشف عن هويتهما، إن "عملية التبرع كانت فرصة كبيرة لإنقاذ حياة شخصين يصارعان بكل شجاعة من أجل البقاء".
وأضافا: "إننا على ثقة بأن ثيو كان سيتخذ القرار نفسه بمساعدة الآخرين، لو حظي بفرصة العيش مدة أطول".
وعن فخرهما بإنقاذ حياة الآخرين، قال الوالدان إن "كل نفَس يتخذه الطفل (إموغن) المُتبرَع له، هو نفَس لابننا ثيو".
وتابعا قولهما: "إننا نتطلع إلى اليوم الذي نرى فيه إموغن وثيو يُطفئان شموع عيد ميلادهما معاً".
وأصبح "ثيو" أصغر بريطاني يتبرع بالرئة، بعد خضوعه لعملية جراحية استغرقت 7 ساعات في مستشفى "أورموند ستريت" بلندن في وقت سابق من العام الجاري.
وفي السياق ذاته، قالت سالي جونسون، مديرة قسم الدم وزراعة الأعضاء، في الهيئة البريطانية للصحة العامة، إنه "من النادر أن يكون الرضّع من بين المتبرعين بالأعضاء، نشكر الوالديْن على اتخاذ هذا القرار الشجاع، ومنحهما فرصة الحياة لغيرهما في وقت الفقد".