وكالات - الاقتصادي - لقي الطفل محمد الغر مصرعه مساء امس، اثر سقوطه من الطابق الرابع لمنزل عائلته في مدينة غزة، بعد عام بالتمام من تمنيه الموت، بسبب الظروف البائسة التي يعيشها مع أسرته.
وكان الطفل الغز، أثار اهتماماً لافتاً في الأيام الأخيرة لعام 2015، حينما سألته مذيعة لإحدى القنوات التلفزيونية عن أمنيته للعام الجديد (2016) فأجاب بأنه يتمنى الموت.
وقال في تلك المقابلة أنه يكره الحياة ويتمنى في العام الجديد أن يموت ليرتاح من ضغوط الحياة ومن العمل في الطرقات، ليوفر المال لأسرته، حيث يبيع الجرائد في الشوارع، بعد أن ترك المدرسة.
وبحسب أسرة الطفل فقط سقط من الطابق الرابع حينما كان يلعب مع أقرانه، إذ تعثرت قدمه في لوح "الزينكو" أعلى البناية، ليسقط أرضاً ويلقى مصرعه على الفور.
ولقيت حادثة وفاة الطفل اهتماماً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليقات غاضبة بسبب ما آل إليه حال محمد، شأنه في ذلك شأن الآلاف من الأطفال الآخرين، نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.
ووجّه معظم المعلقين سهام الانتقادات للمسؤولين الفلسطينيين وقادة الأحزاب والفصائل كافة باعتبارهم المسؤولين عمّا وصلت إليه الأمور في غزة من معاناة وفقر مدقع، دون أي بوادر تلوح في الأفق لحل أزمات القطاع المختلفة.