رام الله- الاقتصادي- آيات يغمور - مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي إلى عالم التسويق، بدأت الحملات الدعائية تتجه نحو هذه المواقع لتبث إعلاناتها من خلالها مقابل مبالغ مالية هائلة.
ولأن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها على المجتمع الفلسطيني كغيره من دول العالم، كان لابد وأن يقوم أحدٌ ما بتنظيم معايير ووضع خطة إرشادية يتبعها رجال الأعمال وأصحاب المشاريع صغيرة كانت أم كبيرة، لترويج خدماتهم وسلعهم، أو حتى الترويج لأفكار وقضايا المناصرة.
ومن هنا جاءت شركة "كونسبت" التي عقدت ورشة عمل مؤخراً حضرها مدراء عن أبرز الشركات الفلسطينية ورجال الأعمال، الذين وضعوا معاييراً تحدد مواصفات للشخص المؤثر من جهة، وتقيم أداء الصفحات على مواقع التواصل.
وفي مقابلة خاصة أجراها "الاقتصادي" مع مدير الشركة حسان جدة، تبين أن خطة العمل الجاري تحضيرها تهدف إلى إرشاد الشركات ورجال الأعمال وكل من يود ترويج خدمة أو سلعة أو فكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وإعطائهم أبرز المعايير التي يمكنهم من خلالها معرفة احتياجات صفحتهم وحملتهم التسويقية.
وقال جدة لـ"الاقتصادي" إن كثيراً من الأموال يتم إهدارها على حملات دعائية عبر دفع مبلغ مالي لفيسبوك مثلاً، ولكن الصفحة يكون احتياجها مختلفاً كأن يكون الخلل في المحتوى مثلاً!
ومن هنا أكد جدة على أن أبرز المعايير التي على أي صفحة اعتمادها هي جودة المحتوى واستخدام شخصية مؤثرة لتوصيل فكرة وزيادة عدد المتابعين ودفعهم على التفاعل، إلى جانب معيار المنطقة الجغرافية.
وستقوم كونسبت بعمل ورشة مشابهة في غزة، للخروج بتوصيات من شأنها أن تكمل الخطة الجاري تحضيرها، ليتم تجميع المعايير المتفق عليها وإعطاءها للمستخدمين كنصائح تسويقية إرشادية من شأنها أن تقلل من أموالهم الضائعة وتزيد أرباحهم دون إهدار للمال والجهد والوقت.
ونوه حسان جدة إلى أن الشركة تنوي عقد ورش عمل منها جامعية وأخرى للشركات التي تختلف طبيعة تقييم أداءها ومعايير الحكم عليها لاختلاف السلعة أو الخدمة أو الفكرة وبالتالي كل قطاع له معاييره الخاصة التي تحكم على أداءه.
وعلى صعيد الشخصيات المؤثرة، تنوي كونسبت كتابة قائمة بأبرز الشخصيات المؤثرة وبيعها للشركات كل حسب اهتمامه من أجل التواصل معهم لإيصال رسائلهم ومساعدتهم في الترويج دون الاعتماد فقط على الإعلانات المدفوعة من فيسبوك مثلاً، الأمر الذي يخفف من عبء النفقات المالية ويعطي الأموال لمواطنين وليس فقط فيسبوك أو تويتر أو أي وسيلة اتصال كانت.
