وكالات - الاقتصادي - يتجه مشاهير العالم اليوم إلى الإقلاع عن التدخين؛ تلك الآفة التي تدمّر الصحة وتسرّع الشيخوخة. ولعل الأسلوب الجديد المتبّع في ذلك، يكمن في الخضوع لجلسات من التنويم المغناطيسي. وقد نجح الأمر وبشكل ملحوظ ومعروف جداً مع جينيفر أنيستون، ومات ديمون، وجاي لينو، وبن أفليك، وها هو متوفر في عدد من الدول العربية.
كان العلاج بالتنويم المغناطيسي يُعتمد منذ عام 1950 باعتباره وسيلة فعّالة للسيطرة على الألم، فضلًا عن القضاء على العادات والسلوكيات غير المرغوب بها. وإن ارتفاع الإقبال على الأدوية والوصفات الطبية آنذاك يعني أن قوة العلاج بالتنويم المغناطيسي كانت محدودة نسبياً، على الرغم من فعاليته كعلاج تكميلي.
آلية عمل التنويم المغناطيسي: إن العلاج بالتنويم المغناطيسي يعمل عن طريق معالجة هذه العادة التي تشكّلت في العقل الباطني، نعمل على مساعدة الشخص على الاسترخاء وإغماض العينين والتركيز على نفسه، ومع الدخول في حالة الاسترخاء العميق، والقضاء على هذا النمط الأصلي الذي حفّز سلوك العميل نلجأ إلى أساليب الاعتراف.
وبما أنّ العلاج بالتنويم المغناطيسي يعمل على مستوى اللاوعي وتدخل اقتراحات المعالج الى اللاوعي مباشرة، ليست هناك حاجة لاستخدام قوة الإرادة. فالمطلوب هو رغبة قوية بالإقلاع عن التدخين"، تشرح رانيا لاينج، معالجة التنويم المغناطيسي وخبيرة البرمجة اللغوية العصبية والمدرّبة المعتمدة في البرمجة اللغوية العصبية.
فعالية العلاج: العلاج بالتنويم المغناطيسي فعّال للغاية بمعالجة المشاكل ذات الصلة بالتدخين، مثل تلك المذكورة أعلاه، كما ويساعد على التخلص من الوزن الزائد، والسيطرة على القلق ونوبات الذعر وحالات الحزن الدائم والحدّ من الألم. وفي خلال الجلسات يتمّ تدريس العملاء كيفية عمل العقل، حيث يصبحون قادرين على التخلص من هذه العادة السيئة وتلقي العلاج بالتنويم المغناطيسي، لإزالة أنماط التفكير والأساليب والتصرفات غير المرغوب فيها والتحكم بالنفس. بالإضافة إلى كونها أكثر وسيلة فعالة للوصول إلى التدريب العاطفي.