وكالات - الاقتصادي - دائماً ما تسمع عن إعادة إستخدام عبوات المياه ومالا تعرفه عن مخاطر إعادة إستخدام زجاجات المياه لأنها تهدد صحتك بالرغم من أن إعادة إستخدام المواد القديمة وسيلة رائعة للحد من تأثير البيئة إلا أن إعادة الإستخدام في بعض الأحيان تضر صحتك والبيئة . وقد ذكر مقال نشر في دورية الجهاز الهضمي عام 2007، أشار فيها الخبراء مصنعين زجاجات تعبئة الماء بعدم إعادة إستخدام المستهلكين زجاجات المياه مرة أخري ويجب التخلص منها لأن الغسيل المتكرر لزجاجات المياه وإعادة إستخدامها يؤدي إلي إنهيار جزء من البلاستيك وحدوث ترقق وشقوق . يمكن أن تمر البكتريا من خلال هذه الشقوق وبالتالي تشكل خطر علي صحتك .
كما أنهم ذكروا بأن إعادة إستخدام زجاجات المياه البلاستيك يمكن أن يؤدي إلي التلوث الجرثومي خصوصاً عند غسلها بإنتظام . حتي أن زجاجات المياه البلاستيكية القابلة لإعادة الإستخدام يمكن أن تحمل مخاطر التلوث الجرثومي وتشكل البكتريا خطر علي صحتك بسبب خطر ترشح المواد الكيميائية .
وتصبح زجاجات المياه ملاذ لهذه البكتريا، ففي دراسة 2002 نشرت في المجلة الكندية للصحة العامة، قام الباحثون من جامعة كالجاري علي 76 عينة من زجاجات المياه التي يستخدمها طلاب المدارس الإبتدائية . وقد إستخدموا زجاجات المياه لشهور متتالية دون غسلها. وجد الباحثون أن ما يقرب من ثلثي العينة يحتوي علي البكتريا وأصبحت المياه غير صالحة للشرب . وذلك لأن إعادة نمو البكتريا في زجاجات المياه في حالة تركها في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة وفقاً لما ذكره باحثين الدراسة .
بالإضافة إلي أن الزجاجات الغير مغسولة توفر أرض خصبة لنمو البكتريا، لاحظ كاثي ريان، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة واستاذ العلوم الجيولوجية في جامعة كالجاري بأن البكتريا تنمو عندما تجد الظروف الملائمة لذلك مثل المواد الغذائية ودرجة الحرارة المناسبة والزجاجات الغير مغسولة تقدم لها كل هذه الأمور .
وفي حالة عدم غسل الزجاجات لمدة إسبوع أدي ذلك لوجود البكتريا في الأعناق وبالتالي قريبة من فم الشخص وقد تؤدي إلي حالات التسمم الغذائي، ويقول ريتشارد والاس دكتوراه الطب من جامعة تسكاس أنها يمكن أن تسبب الغثيان والتقيؤ والإسهال .
نمو البكتريا :
غالباً ما يكون من الصعب تنظيف زجاجات المياه البلاستيكية وفقاً لما ذكرته تقارير جامعة نبراسكا وتصبح منطقة رئيسية لنمو البكتريا. وتشير تقارير جامعة كاليفورنيا أن البكتريا تنمو في زجاجات المياه البلاستيكية. ويقول علماء الأحياء المجهرية أن إعادة إستخدام زجاجات المياه يمكن أن تنقل الأمراض الخطيرة مثل فيروس النورو .
التسريبات الكيميائية :
عند إعادة إستخدام زجاجات المياه قد تؤدي إلي تسرب المواد الكيميائية خصوصاً عند تنظيفها في بيئة عالية الحرارة مثل غسالة الأطباق . وتتميز معظم زجاجات المياه البلاستيك أنها مصنوعة من البولي إيثلين ويتم وضع علامة 1 عليها وأنها قد تحتوي علي الأنتيمون وفقاً لتقارير جامعة هارفارد وهي مادة كيميائية تسبب السرطان .أما الزجاجات الأكثر صلابة وهي زجاجات العصير يصبح عليها علامة 3 مما يدل علي أنها مصنوعة من البولي فينيل كلوريد وهذه الزجاجات تحتوي علي الفثالات المرتبطة بحدوث مشاكل في الصحة الإنجابية .
تأثيرها علي البيئة :
بالرغم من أن الكثير من الأفراد يعتقد بأن إعادة إستخدام زجاجات المياه يحقق لهم أقصي إستفادة من الحاويات ومساهمات أقل في مقالب القمامة، وهذا قد يأتي بنتائج عكسية . وعند غسل زجاجة المياه لإعادة إستخدامها يلتهم المواد الطبيعية ويضيع الصابون والمنظفات التي تؤثر علي المياه. قد يكون من الأفضل في هذه الحالة للبيئة إرسال هذه الزجاجات إلي النفايات .
الكسر :
الكثير من هذه الزجاجات غير مصمم لإعادة إستخدامها والإستخدام المستمر حتي ولو لمرة واحدة. وقد يؤدي ذلك إلي كسر الزجاجة عند تعبئتها بالماء وإحتمال حدوث تلف للملابس والإلكترونيات .
المواد الكيميائية تلوث المياه :
أشارت الدراسات أن المواد الغذائية والمياه المخزنة في الزجاجات البلاستيك تحتوي علي كمية ضئيلة من ثنائي الفينول وهي مادة كيميائية صناعية تؤثر علي النظام الهرموني للجسم .
تؤدي إلي تسرب المواد الكيميائية السامة :
وجدت الدراسات نفسها أن إعادة إستخدام هذه الزجاجات يزيد من فرص تسرب المواد الكيميائية من الشقوق الصغيرة التي تتطور مع مرور الوقت .
حرق الزجاجات البلاستيكية تؤدي إلي إطلاق المواد الكيميائية السامة :
إقرأ أيضا: شاهد طريقة تقوية إشارة الواي فاي عبوات الكانز
البلاستيك 3 ( الذي يحتوي علي البولي فينيل ) ويتسرب إلي السوائل التي يتم تخزينهاا وتطلق المواد المسرطنة الإصطناعية في البيئة عند حرقها .
كيفية إختيار عبوات مياه مستخدمة بطريقة أمنة ؟
إليك مجموعة من أنواع الزجاجات وعرض مميزاتها وعيوبها :
الزجاجات القابلة للتخلص منها :
أسوأ خيار يمكنك اللجوء إليه عند إختيار زجاجة المياه هو النوع الذي يستخدم لمرة واحدة ويحتوي علي البولي إيثلين، تيريفثاليت ) هذه الزجاجات توجد في المتاجر ومحطات الوقود وغيرها ويمكن التخلص منها بسهولة . وثبت أن نوع بلاستيك DEHP مع الإستخدام المتكرر وغسلها في غسالة الصحون . كما أنها يمكن أن تأوي نمو البكتريا داخل الشقوق الموجودة داخل الزجاجة وهي أمور ليست جيدة لصحتك .
زجاجات البولي :
وهي نوع أخر من الزجاجات المياه القابلة لإعادة الإستخدام ومتوفرة في معظم المحلات . وعادة ما تكون مصنوعة من البوليمرات الحرارية المعروف بإسم البولي ويستخدم أيضاَ في صناعة الأقراص المدمجة واجهزة الأي بود وثبت أنه يحتوي علي هرمون صناعي يؤدي إلي سرطان البروستاتا .
وغالباً ما تسبب زجاجات البولي العديد من المشاكل الصحية خصوصاً للأطفال .
زجاجات خالية من BPA :
هذا النوع من الزجاجات أمن وصديق البيئة لأنها تمتلك مرونة كبيرة .تجعلها تحمل المياه بسهولة ومريحة أثناء الإستخدام وعند الإنتهاء يمكنك تخزينها في حقيبتك بسهولة وتتميز بأنها أخف وزناُ بنسبة 87 % . تمتلك درجة عالية من التقنية لحماية الأطفال .
زجاجات تصفية المياه الهيدروليكية :
يمكنك شراء زجاجات المياه مع نظام الترشيح في الصنع. يمكنك ملء ببساطة من الصنبور ويتم تصفيه المواد الكيميائية والبكتريا الموجودة بها . وتعد الهيدروليكية واحدة من هذه الزجاجات تصفي المياه في حوالي 20 ثانية . فهي أكثر من مجرد زجاجة وتوفر المياه النقية للمستخدمين .
الزجاجات المصنوعة من الزجاج :
هي بالتأكيد خيار أكثر أماناً لصحتك من الزجاجات البلاستيكية ويمكنك تنظيفها لكي لا تسرب المواد الكيميائية الموجودة في المياه ولكنها ثقيلة وهشة قابلة للكسر ولا تتحمل تخزين السوائل الساخنة . تقوم بعض الشركات بحل مشكلة الكسر بعمل زجاجات السليكون وبالتالي فهي مناسبة جداً لإعادة إستخدامها .
زجاجات الألمنيوم المقاوم للصدأ :
إذا كنت تبحث عن أفضل خيار لإعادة إستخدام الزجاجات فإن الألمنيوم هي الخيار الكبير فهي خفيفة الوزن ولكنها مكلفة للغاية لأنها خالية من المكونات تضمن لك عدم الترشيح .
زجاجات الفولاذ المقاوم للصدأ :
أفضل خيار لإعادة إستخدام زجاجات المياه وهي أثقل قليلاً من الألمنيوم ولكن هذا هو الثمن لأنها لا تسرب المواد الكيميائية وصعوبة الكسر أو الخدش. ولا يتفاعل الفولاذ المقاوم للصدأ مع أي مكون أخر حتي عندما يتعرض لأشعة الشمس فوق البننفسيجية بالإضافة إلي الماء تبقي باردة لفترة من الوقت .
وقائع غير حقيقة من المياه المعبأة في الزجاجات :