بيت لحم- معا - تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تطبيق خطتها التي تقضي بالتحول من البث التلفزيوني التماثلي إلى البث التلفزيوني الرقمي، وزيادة سرعة الانترنت، رغم الاجراءات الاسرائيلية.
التحول من التماثلي الى الرقمي
وكشف المهندس سليمان الزهيري وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لوكالة معا عن رفض اسرائيل تحول الفلسطينيين من البث التلفزيوني التماثلي إلى البث التلفزيوني الرقمي.
وأوضح ان اسرائيل ابلغتنا خلال رسائل داخلية رفضها للتحول الفلسطيني الى البث الرقمي، وهو ما يعني تنكرها لاتفاقية جنيف 2006 التي تعتبر فلسطين احد اعضائها ووفقت اسرائيل عليها.
وأضاف: من المفترض ان يكون شهر حزيران القادم بداية لانطلاق التحول لكن اسرائيل حتى اللحظة ترفض الموافقة عليه، وترفض ادخال الاجهزة الخاصة بالتحول.
لكن الزهيري شدد على مواصلة الوزارة تنفيذ التحول الذي سيمنح محطات التلفزة جودة اعلى للبث ووفرة الترددات التي يمكن استخدامها في مجال الاتصالات.
وقال: راسلنا الاتحاد الدولي للاتصالات، وسنعرض الموضوع خلال مؤتمر الراديو العالمي في شهر تشرين الاول القادم.
هجمات يومية
وقال الحكومة شكلت الفريق الفلسطيني للاستجابة لطوارئ أمن المعلومات، ويضم خبراء من مختلف الوزارات وسيكون مقره في وزارة الاتصالات.
ومهمة الفريق الحفاظ على ثروة المعلومات الوطنية، ووضع السياسات والحلول والإجراءات الاستباقية كالبرامج للتصدي لاي مخاطر خارجية او داخلية.
وقال ان العديد من الشركات الفلسطينية تتعرض بشكل يومي لهجمات من قراصنة سواء بالداخل والخارج.
انترنت 30 ميجا بايت
قال الزهيري ان الوزارة تسير ضمن خطة منذ عام 2008 الى مضاعفة سرعات الانترنت كل عام، لذلك ستعلن شركة الاتصالات خلال ايام عن اطلاق انترنت فائق السرعة يصل لـ 30 ميجا بايت.
وأضاف لـ معا ان الحد الادنى من السرعة سيكون قريبا 4 ميجا ويصل الحد الاعلى لـ 30 ميجا بايت بجودة افضل وبسعر مناسب، مما يتيح لاستخدام البرامج بشكل افضل وتزدهر على اثره صناعة برامج المعلومات.
انقطاع اجتماعات اللجنة الفلسطينية الاسرائيلية
وقال الزهيري والذي يرأس اللجنة الفلسطينية للتباحث في ملف الجيل الثالث مع اسرائيل ان الاخيرة ما زالت ترفض ادخاله الى فلسطين حتى اللحظة.
واضاف ان الاجتماعات متوقفة منذ 10 اذار للعام الماضي، مشيرا الى ان الوزارة قامت بحملة اعلامية واسعة لفضح الممارسات الاسرائيلية ومنعها من منح الفلسطينيين حق الجيل الثالث الذي لم يعد يجدي نفعا بعد انتشار الجيل الرابع.
وتعمل فلسطين ضمن الجيل الثاني ما يتسبب بخلق فجوة كبيرة في مجال الاتصالات مقارنة بالدول الاخرى.
وحول شركة الوطنية موبايل، قال ان اسرائيل ما زالت ترفض السماح لها بالعمل داخل قطاع غزة ما يتسبب لها بخسائر كبيرة.
تطبيقات التواصل الاجتماعي
وأكد ان تطبيقات وبرامج التواصل الاجتماعي كالفايبر والتانجو والسكايب والواتس اب تعتبر أكبر تهديد للشركات المحلية للاتصالات.
وأوضح ان الدول الصناعية تعتبر التطبيقات خدمات محتوى وليست خدمات اتصالات، والمحتوى لا يخضع للتنظيم، وهي تهدد شركات الاتصالات المحلية وتتسبب بخسائر بملايين الدولارات.
وقال انه يمكن للشركات ان تتغلب قليلا على هذه التطبيقات من خلال المنافسة بجودة الخدمات وتخفيض اسعار الاتصالات.