وكالات - الاقتصادي - يعتقد كثير من الباحثين أن اتباع نظام غذائي معين يمكن أن يكون له تأثير على حالة الوسواس القهري (OCD). من أهم سمات هذه الحالة الهوس والتطفل وعدم القدرة على التحكم في السلوك وتكرار التفكير في الأشياء نفسها. لكن وفقاً للجمعية الأمريكية للأمراض العصبية تساعد التعديلات الغذائية على تخفيف أعراض الوسواس القهري، وتقليل نوبات القلق التي تجتاح المريض.
وتعتبر مادة السيروتونين من العناصر الكيميائية بالدماغ التي تلعب دوراً هاماً في تحسين الحالة المزاجية، ويتأثر إنتاج الدماغ لهذه المادة بالطعام الذي تأكله، وخاصة تناول أحماض أمينية معينة مثل حمض تريبتوفان.
ووفقاً لأبحاث من جامعة ميريلاند يقوم الجسم بتحويل مادة التريبتوفان إلى عنصر كيميائي يتحول بدوره إلى سيروتونين. ويقوم السيروتونين بدور هام في التواصل بين الخلايا الصعبية للدماغ، ويؤثر ذلك على الشهية، والحالة المزاجية، ومستويات القلق، وتنعكس زيادته على تخفيف أعراض الوسواس القهري.
لذا، بإمكان من يعاني من حالة الوسواس القهري أكل المزيد من لحم الديك الرومي والدجاج والبيض وشرب الحليب. كذلك يساعد أكل البقوليات والأرز البني والحبوب الكاملة والكينوا وبذور القرع (اللب الأبيض) وبذور السمسم والمكسرات على تخفيف أعراض الوسواس القهري.
وتقترح دراسة تبنتها الجمعية الصحية الأسترالية فرضية أخرى يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض الوسواس القهري، وهي ضبط نسبة السكر بالدم. فمن المعروف أن ارتفاع نسبة السكر تؤدي إلى زيادة هرمون الأنسولين في الدم، ويؤدي ارتفاع هذا الهرمون إلى عدم توازن هرمونات أخرى مثل الأدرينالين والكورتيزول، ويؤثر ذلك سلباً على إنتاج الدماغ لمادة السيروتونين. لذا، يساعد ضبط السكر بالدم على تخفيف أعراض الوسواس القهري.