جنين - الاقتصادي - (صحيفة القدس) - قضى المنخفض الجوي على مشروع العمر للمزارع محمد حسين ، وخسر مصدر رزقه ورأس ماله بعدما اقتعلت الرياح العاتية البيوت البلاستيكية من الارض التي استأجرها مؤخراً ، متمنياً موسم زراعي رابح ، لكن الرياح والامطار دمرت حياته .
ويقول حسين " عملت في الغربة عدة سنوات وجمعت رأس مال وعدت لجنين بحثاً عن استقرار ومصدر دخل ثابت لتطوير تجارتي التي تركزت على الزراعة، فتجربتي علمتني أن ارضنا كنز ثمين ينتج ذهباً اذا وفرنا لها كل المقومات.
ويضيف: "استاجرت مساحة كبيرة من الارض، وشغلت عدد من العاطلين عن العمل، وبدات بالتحضير لموسم الخير والعطاء في الشتاء باستعدادات لمواجهة كل طواريء الطقس".
جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، وغرقت الدفئيات الزراعية وجرفت الرياح البيوت واحترقت مولدات لكهرباء، ويقول حسين " رغم الاحتياطات التي قمنا بها، لم نتمكن من انقاذ مزروعاتنا من موجة المنخفض الجوي، وخلال اليومين الماضيين تجاوزت خسارتي الـ 150 ألف شيكل، واذا استمر الوضع فسنواجه كارثة لا تحمد عقباها".
ووفق المعطيات الاولية، مني المزارعون في محافظة جنين، بخسائر مادية فادحة، خلال الايام القليلة الماضية ،نتيجة المنخفض الجوي الذي اقتلع البيوت البلاستيكية ودمر الدفئيات الزراعية خاصة في سهل مرج بن عامر.
وأفاد رئيس جمعية الجلمة التعاونية الزراعية المزارع عبد السلام محمد شعبان، أن الخسائر طالت المئات من المزارعين خاصة بسبب قوة الرياح التي أدت لتطاير البيوت البلاستيكية لعشرات المزارعين في بلدة الجلمة، ومئات الدونمات في محافظة جنين، وأسفرت عن خسارة المزروعات بشكل كامل.
وأوضح شعبان، أن تكلفة كل بيت بلاستيك تتجاوز الألف شيكل، بينما الضرر المادي داخل المزروعات أكبر، لان تكلفتها أكثر وأكبر ويمكن تدمير الزراعة بشكل كامل لانها تكون تضررت ، مشيراً لوجود مزروعات لا تتحمل البرد والمطر والهواء وتتلف سريعا كالخيار والفاصوليات واليقطين الجلماوي.
