محركات النوم: تتحكم مجموعة من المواد الكيميائية في أدمغتنا بمحركات النوم التي تحدد وقت استيقاظ الشخص أو نومه بعد تناول وجبة ما. كلما زادت فترة استيقاظ الشخص، كلما زاد بناء الأدينوزين، فينتهي الأمر بالرغبة في النوم. يحدث هذا غالبًا في المساء أكثر من الصباح، ويكون وقت الذروة قبل الخلود للفراش.
إيقاع الساعة البيولوجية: يحافظ على أجسامنا والجهاز العصبي يقظًا. كما أنه يحد من النوم طيلة اليوم، ويعمل ضد الأدينوزين. أما في فترة ما بعد الظهر، يكون هناك خلل وتشعر بالنعاس وهو الذي يكون سببًا للنوم بعد الأكل.
تحصل خلايا الجسم على معظم طاقتها من جزيئات الجلوكوز التي تتشكل من النشا والكربوهيدرات. وعلى الرغم من أهميتهما لشحن الجسم بالطاقة، فيحدث تمثيل غذائي للسكر في الجسم أسرع من النشا، ويتحول إلى جلوكوز لوحده. يعمل الجلوكوز على زيادة مستوى السكر في الدم بشكل سريع، ما يؤدي لإطلاق كمية كبيرة من الأنسولين الذي يستنزف الجلوكوز الإضافي. بعد ذلك يحدث انخفاض سريع للسكر في الدم، واستنزاف للطاقة، ما يجعلك تشعر بالتعب.
يتطلب كل نوع من الكربوهيدرات إنزيمًا معينًا لتحلل الجزيئات الطويلة إلى وحدات أصغر من الجلوكوز. إن كان هناك خلل في أحد هذه الإنزيمات، يحدث تباطؤ لتحلل الكربوهيدرات. فعدا النوم بعد الأكل، فقد تواجه مشاكل في الجهاز الهضمي. لذلك يجب أن تبتعد عن الأطعمة التي تسبب لك المشاكل.
التربتوفان هو حمض أميني مسئول عن استنزاف مستويات الطاقة في جسمك. ارتفاع مستويات التربتوفان تزيد من الرغبة في النوم بعد الأكل.
إن استمر شعورك بالنوم بعد تناول الطعام، وأصبح الأمر أكثر سوءًا، عليك استشارة طبيب لأن ذلك قد يكون نتيجة لأسباب صحية. هذه الأسباب قد تكون فقر الدم، أو مرض السكري، أو مشاكل في الكلى، أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو عدوى. وقد تكون الزيادة في النوم بعد الأكل نتيجة لاختلال في توازن الشوارد في الجسم، أو الحساسية، أو قلة النوم في الليل. إن كنت تتناول علاجًا معينًا، فقد يكون السبب أيضًا في رغبة النوم. لذلك إن لاحظت أية أسباب أخرى غير الأطعمة لازدياد رغبة النوم بعد الأكل، فعليك استشارة الطبيب.