رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - قلصت المملكة العربية السعودية، من حجم المساعدات المالية الشهرية للموازنة الفلسطينية، من 20 مليون دولار شهرياً، إلى 7.7 مليون دولار.

وبحسب تصريح لـ سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، وأوردته وكالة وفا للأنباء، فإن المملكة حولت مبلغ 61.6 مليون دولار أمريكي، وذلك أقساط  لثمانية أشهر.

والأشهر الثمانية التي تراكمت على المملكة ولم تسددها خلال الشهور الماضية، هي نيسان حتى تشرين ثاني من العام الجاري، بمتوسط دعم شهري يبلغ 7.7 مليون دولار.

ومنذ مطلع العام 2013 حتى آذار 2016، كانت السعودية تلتزم بدفع 60 مليون دولار أمريكي كل ثلاثة شهور للخزينة الفلسطينية (20 مليون دولار شهرياً)، لدعم الموازنة الفلسطينية، تنفيذاً لاتفاق شبكة الأمان المالية التي أقرتها قمة الجزائر في 2012.

وتوقفت السعودية عن دفع حصتها منذ نيسان الماضي حتى تشرين ثاني من العام الجاري، دون إبداء الأسباب، فيما نفى سفير فلسطين لدى السعودية بسام الأغا نهاية تشرين أول الماضي لصوت فلسطين وقف السعودية المساعدات المالية المخصصة للفلسطينيين، مبينا أن ما يحدث هو مجرد تغير أو تأجيل مؤقت لصرفها دفعة واحدة.

ونشر "الاقتصادي" تقارير إعلامية خلال الشهرين الماضيين، حول تأخر صرف المساعدات السعودية للخزينة الفلسطينية، ليبين تقرير اليوم الصادر عن القطان أن الدعم المالي تراجع بنسبة 61.5% شهرياً.

وتعاني السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم من تراجع حاد في إيراداتها المالية ناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام، بنسبة 55% للبرميل، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل منتصف 2014 إلى 55 دولاراً في الوقت الحالي.

وتوقعت السعودية أن يبلغ إجمالي العجز المالي في موازنة العام الجاري 87 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ العجز الفعلي في موازنة 2015 نحو 98 مليار دولار.

ونفذت السعودية رزمة إجراءات تقشفية، وإلغاء بدلات موظفين، وإلغاء مشاريع، وإقرار رسوم وزيادات على بعض السلع والخدمات، ورفع الدعم تدريجياً عن المياه والكهرباء والوقود.