رام الله وغزة- الاقتصادي - أقام الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان" حفل النزاهة الوطني الحادي عشر احتفاءًباليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من كانون الأول من كل عام "تكريما لفرسان وفارسات النزاهة للعام 2016" اليوم بالتزامن في رام الله وغزة، بحضور متميز لمواطنين وشخصيات رسمية وممثلين عن المؤسسات الرسمية والاهلية، وممثلي عدد من المؤسسات الشريكة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية وحشد من الصحافة والاعلام.
افتتح الاحتفال رئيس مجلس ادارة الائتلاف الاستاذ عبد القادر الحسيني بكلمة منه أشاد فيها بإنجازات فلسطين خلال الفترة السابقة في مجال مكافحة الفساد، ومؤكدا أن نجاحها مرتبط بتظافر جهود المؤسسات العامة والأهلية والمواطنين كافة ضمن خطة عمل وطنية تحدد المهام والمسؤوليات لهذه الجهات ضمن إطار زمني قابل للتنفيذ وللقياس والتقييم. مضيفا أن الانضمام الفلسطيني والتوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد يتطلب أن يترجم بإجراءات تضمن الالتزام ببنودها وعلى رأسها إقرار قانون الحق في الوصول إلى المعلومات.
وعبر الحسيني عن قلقه من التحديات التي واجهت النظام القضائي الفلسطيني في الآونة الأخيرة، لما لذلك من تبعات تمس بهيبة القضاء الفلسطيني، الأمر الذي يؤثر على ثقة المواطن الفلسطيني بنزاهة القضاء وبمنظومة العدالة بمجملها.
ودعا الحسيني من هم في موقع القرار الرسمي الفلسطيني للتنبه الى أهمية صون مبدأ الفصل بين السلطات وحماية النظام السياسي الفلسطيني.
للعام الثاني على التوالي تستضيف أمان رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينيةرفيق النتشة الذي قدم كلمته مشيدا بجهود ائتلاف أمان ومشددا على أن التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني هو أساسي في عمل الهيئة.واتفق النتشة مع الحسيني في أن حق الحصول على المعلومات حق أساسي وتعطيله ليس له مبرر. مؤكدا على أن الهيئة هي للشعب الفلسطيني وليست تابعة لأي جهة أخرى، داعيا المواطنين للتوجه إليها للتبليغ عن الفساد. واختتم كلمته معربا عن استعداد الهيئة للتعاون مع أمان لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
للمرة الأولى، أعلن الائتلاف عن مسابقة لأفضل رسم كاريكاتيري يلامس موضوع الواسطة والمحسوبية في تعيينات المناصب العليا، ومسابقة لأفضل فيديو حول أحد أشكال الفساد المنتشرة في فلسطين وطرق الحد منها، واستطاع عدد من الموهوبين والرسامين تقديم لوحاتهمالفنية إضافة إلى تقديمعددا منالفيديوهات المتميزة عالجت قضايا فساد، خلال الحفل تم اعلان أسماء الفائزين عن فئة الرسم الكاريكاتيري فاز بالمرتبة الأولى صهيب منصور، فيما احتلت صفاء عودة المرتبة الثانية، وحظيت مروة الحلو بالمرتبة الثالثة.
كما تم منح كل من السيد رائد قرعان والسيد علاء الدين عسقول درع تقدير لكل منهما لتميزهما الفني ولإنتاجهم الهادف في مسابقة الرسم الكاريكاتيري.
أما عن جائزة أفضل فيديو حول أحد أشكال الفساد المنتشرة في فلسطين، ففاز بالمرتبة الأولى إبراهيم البطة، فيما فاز فراس الطويل بالمرتبة الثانية، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب هدى الصادي.
الفائزون بجوائز النزاهة للعام 2016
قدمت الأستاذة نادية أبو نحلة عضو هيئة المحكمين كلمة باسم الهيئة أشادت فيها بجهود اللجان الفنية، مؤكدة على أن تعزيز ممارسات النزاهة والشفافية والمساءلة في القطاعات الفلسطينية المختلفة، بات مطلبا هاما لبناء وتعزيز الحكم الصالح في المجتمع.وشكرت أبو نحلة المتقدمين لنيل الجائزة بجميع فئاتهاعلى جرأتهم، وحسهم العالي بالمسؤولية تجاه الوطن والشأن العام.
جائزة النزاهة للقطاع العام حظي بها السيد سائد كامل موقدي
خلال الحفل تم تسمية الفائزين بجوائز النزاهة بعد استعراض افلام قصيرة عنهم، حيث كانت جائزة القطاع العام من نصيب سائد كامل عبد الله موقدي. وفي هذه القضية قام المواطن بالمتابعة والتدقيق الى ان اكتشف تزويرا في أوراق رسمية بهدف استغلال الوظيفة والحصول على منفعة شخصية من متنفذين، حيث تم منح موافقات شراء لمركبات من الجانب الإسرائيلي بعد صدور قرار بوقفها خلال شهر تموز من العام 2008، بلغ عددها أربعين مركبة، أي منع اهدار ما يقارب ثلاثة مليون شيكل، وقام بإبلاغ هيئة مكافحة الفساد، وصدر حكم نهائي في القضية عن محكمة جرائم الفساد في العام 2012.
(باسل الجعبري، عيد الصيفي وحازم عيسى) الفائزون بجائزة أفضل بحث للعام 2016
فاز بجائزة النزاهة لأفضل بحث متخصص في مجال مكافحة الفساد كلا من باسل فخري الجعبري، الذي اعد بحثا حول واقع الحوكمة في المستشفيات الأهلية والخاصة في جنوب الضفة الغربية وآليات تطبيقها،
وحظي بالمرتبة الثانية كل من عيد أحمد الصيفي وحازم زكي عيسى عن بحثهما: إطار مقترح للارتقاء بدور الجامعات الفلسطينية في ترسيخ قيم النزاهة والشفافية.
ولتميز أبحاثهم وتناولهم موضوعاتٍ امتازت بأهميتها في مجال النزاهة ومكافحة الفساد، كرّم الائتلاف كلا من عبير الكفارنة، وكايد طنبور، ورانيا الشوا، بالإضافة ل نبيل أحمد سنونو.
جائزة النزاهة لقطاع الإعلام (محمد الجمل وأنس أبو عرقوب)
أما جائزة النزاهة لقطاع الإعلام فتقاسمها كل من الصحفيين محمد الجمل وأنس أبو عرقوب، حيث جاء تحقيقهما تحت عنوان الدجاج المحرم... مزارع الاحتلال تنشر المرض بين الغزيين، حيث اثبتت التحاليل التي اجريت لصالح التحقيق ان الدجاج به بكتيريا قولونية ضارة تتسبب في عدة امراض منها التهابات القولون والقولون المتقرح والنزلات المعوية وأمراض أخرى.
ومنح الائتلاف الصحفيتين لميس الهمص وأنصار اطميزة شهادتي تقدير، لتميز تحقيقاتهما الصحفية وشجاعتهما في التقصي.
يُشار إلى أن هذا الاحتفال هو الحادي عشر لجائزة النزاهة، وقد اعتاد ائتلاف أمان على منح هذه الجائزة السنوية، التقديرية والمالية، لمن أسهموا بالكشف عن شبهات فساد، بفئاتها الثلاثة التي تشمل كلاً من القطاع العام والهيئات المحلية، حقل الاعلام وأفضل بحث متخصص في مواضيع مكافحة الفساد، وللمرة الأولى تم منح جائزة لأفضل رسم كاريكاتيري وأفضل فيديو حول قضايا الفساد.
تكمن الغاية الرئيسية وراء هذه الجائزة السنوية في تحفيز مختلف الفئات للعمل ضد الفساد والفاسدين ومنعهم من الإفلات من العقاب وتشجيعهم على تحمل مسؤولياتهم من خلال الإبلاغ عن أفعال الفساد التي يشهدونها أو يقعون ضحية لها على اعتبار ان الإبلاغ عن الفساد هو عمل وطني بطولي وليس وشاي