نابلس – الاقتصادي -  احتفلت المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف ودائرة التعليم المستمر في مستشفى النجاح الجامعي باختتام تدريب لمجموعة من الممرضين الجدد أمس والذي تم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي برعاية من مؤسسة الوليد للإنسانية.
 

استمر التدريب الذي شارك فيه 21 خريج وخريجة من مختلف الجامعات على مدار اسبوعين بواقع حوالي 80 ساعة تدريبية، حيث تم تصميم وتقديم المادة التدريبية بالشراكة بين المؤسسة الفلسطينية للتعليم من اجل التوظيف ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي. وبعد انتهاء التدريب سوف يتم توظيف أكثر من 80 % من خريجي التدريب في المستشفى الجامعي.

وتكونت الدورة التدريبية من قسمين، حيث تمحور القسم الأول حول مهارات الحياة العملية ومساعدة المتدربين على التعرف إلى أخلاقيات المهنة، التواصل مع الزملاء، اكتساب الثقة بالنفس، العمل ضمن فريق وغيرها من المهارات الأساسية. أما القسم الثاني فقد ركز على التدريب الفني المتخصص في مجال التمريض والذي تضمن مواضيع مثل إنعاش القلب الأساسي ومهارات الاتصال والتواصل بين المهنيين والمرضى وأخلاقيات المهنة وحقوق المريض والعائلة والحد والوقاية من انتشار العدوى والأمن والجودة في الخدمات الصحية.

بدورة شكر أ. لؤي الزبن مدير التمريض في مستشفى النجاح الجامعي مؤسسة التعليم من اجل التوظيف والقائمين عليها بالاضافة الى مؤسسة جذور على هذا الدور البارز في خدمة الطلبة الخريجين والموظفين الجدد من فئة التمريض وتهيئتهم لدخول سوق العمل بشكل اسرع واسهل وكسر حاجز عدم الجهوزية لديهم. هذا واكد على ان ما تقوم به المؤسسة يساهم في تحسين انتاجية العمل ورعاية المرضى في مستشفى النجاح الجامعي بوجه خاص وفي مؤسسات الوطن المختلفة, كما وشدد على ضرورة استمرار هذه الشراكة الطيبة التي ترفع من مستوى الخدمة الصحية في بلدنا الحبيب وتخفض نسب البطالة في صفوف الشباب والخريجين وتهيئهم لدخول سوق العمل باسلوب فريد ورائع. وفي ختام كلامه شكر دائرة التعليم المستمر على الجهود الرائعة التي تبذلها لتدريب الكوادر والموظفين وشكر الطلبة على التزامهم بالدورة.

وأشادت نيفين قدادحة مسؤولة التدريب في المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف بالشراكة الوطيدة مع مستشفى النجاح الجامعي ومؤسسة جذور، مشيرة إلى أن المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف تعمل منذ عام 2009 على رفع قدرات الخريجين وتحسين فرصهم في ايجاد عمل، حيث تجاوز عدد المستفيدين من برامجها 8000 من الشباب الفلسطيني، ووصلت نسبة التوظيف بين المستفيدين من برنامج التدريب من أجل التوظيف إلى 72%، وأضافت بأن هذا التدريب يعتبر نقطة الانطلاق للمسيرة المهنية للمتدربين وتمنت لهم دوام التقدم والنجاح
 

كما أشاد أحمد خالد، المدير المالي والإداري في  مؤسسة جذور للإنماء الصحي و الاجتماعي، بالشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة جذور والمؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، وأضافت بأن استمرار عقد دورات تمريضية له أهمية كبيرة في الارتقاء بمهنة التمريض ورفع كفاءة التمريض العلمية والعملية وبالتالي تقديم خدمة افضل للمجتمع الفلسطيني، كما وأشار بأن مؤسسة جذور تعتمد في تدريباتها في انعاش القلب الاساسي على منهجية جمعية القلب الامريكية الحاصلة على رخصة منها منذ عام 2012 ، كما تم ادراج المبادئ والمفاهيم العالمية في الجودة والسلامة التي يجب اتباعها في كافة المستشفيات لدى المتدربين.

الجدير بالذكر أن هذا التدريب تم تنفيذه بدعم من مؤسسة "الوليد للإنسانية" التي أسسها سمو الأمير الوليد بن طلال، والتي تعمل منذ 37 عاماَ على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 124 دولة حول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومدّ يد العون عند الكوارث وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.