وكالات- مشروع سياحي في ميناء غزة ذو وجهة حضارية ، لكن خلف هذا المشروع حالة صخب وضجر من قبل الباعة الجائلين في ميناء غزة ، المشروع يحتوي على ما يقارب 40 محل وملاهي و 2 كافي شوب ومسبح وحدائق على مساحة 10 أﻻف متر مربع، يملك المشروع الأخوين علاء وحسام بدوان وعبد الرزاق نصار .

ميناء غزة 1يتعارض المشروع مع مصلحة الباعة الجائلين على أرض ميناء غزة ، حسب حديث الباعة يقول البائع ع.ب أنه يعيل 12 شخص وبستطه المتواضعه ﻻ تكفي ﻹستئجار محل في المشروع السياحي الذي يكلف إيجار المحل لعام واحد 7 – 10 أﻻف دوﻻر وأجاب البائع عن سؤالنا عن الإجراءات التي ستجرى معكم ، قال سيتم إخراجنا من الميناء.

يكمل البائع حديثه جاء لنا أبو قصي عكاشة مسؤول في وزارة النقل والمواصلات فشكونا له حالنا وقلت له أن يضع نفسه مكاننا أين سنذهب بحالنا فرد عليه ” مين أنت لأضع نفسي مكانك ” حسب قول البائع ، حاﻻت تذمر تسود الباعة الجائلين  لسان حالهم يقول للظلم متى تنتهي وللعدالة متى تقبلي هموم وأﻻم تعصر رقاب هؤﻻء الباعة  من ضجر الحياة وصخبها وعن الصبر يقولون صبرنا وصبرنا نفذ .

الشاب حسين صيام خريج بكالوريس خدمة إجتماعية وحاصل على دبلوم تربية نادانا وهو يجهش بالبكاء ” هاتولي عباس هاتولي هنية يشوفولنا حل بالحياة ” هدأ البائع قليﻻ وعاد ليشكي همومه متحدثا : كنت بائع شاي وقهوة على كورنيش البحر لكن بلدية غزة طردتني من هناك وجئت إلى هنا ، أستهجن البائع المشروع برمته ﻷنه لن يستفيد منه سوى أصحاب المحﻻت الكبرى الأغنياء أصﻻ ويكمل حديثه بكفي ظلم عيب الشعب غلبان مقهور عيب.

وعند حديثنا أن المشروع سيشكل منظر حضاري بعيدا عن البسطات ، قالوا لدينا حلول مثﻻ إقامة كشوك بمنظر جميل ونحن مستعدين إستئجارها سنويا بسعر معقول ، وعن قيمة السعر الذي يمكنهم دفعه إيجار إمكانيتهم دفع 2 ألف دوﻻر وحل أخر ، أن يتم تشغيلهم بالمشروع كعمال ضمن قانون العمل ، حملنا هموم الباعة ومشاكلهم.

توجهنا لسلطة ميناء غزة البحري لمقابلة الأستاذ بهاء الأغا مدير عام سلطة الموانئ البحرية حيث تحدث أن المشروع السياحي عرض عبر وسائل الإعلام كمناقصة وتم إستقرار المناقصة على شركة النجمة المضيئة ” علاء وحسام بدوان وعبد الرزاق نصار ” وتم الاتفاق على تأجير مساحة 10 أﻻف متر مربع .

وحول إستفسارنا عن مبلغ المناقصة رفض إبﻻغنا بقوله الشعب مو ﻻزم يعرف هذا شغلنا ! والمشروع تم بموافقة مجلس الوزراء ” الأمانة العامة بغزة ” وعن هموم ومشاكل الباعة قال هؤﻻء عبئ علينا ﻷنهم يكلفونا 20   ألف دوﻻر نظافة لمخلفاتهم وعن إستهجان وصفهم بالعبئ وأن الحكومة تعمل لدى الشعب وليس العكس ومن واجب الحكومة توفير العمل .

قال : أنت متعاطف معهم بشكل كبير وزيادة عن اللزوم حسب وصفه ويكمل حديثه إحنا مش ضد الباعة الجائلين ، لكن نحن لدينا مصروفات ﻻزم نغطيها بهكذا مشاريع ، وعلى سؤالنا ما سيكون مصير هؤﻻء الفقراء ، أجاب إحنا مش شؤون إجتماعية وإحنا فاتحين مشروع نترزق منه حسب قوله ، عن عدم قدرة الباعة دفع مبلغ 10 أﻻف دوﻻر لصاحب المشروع كأجار محل ، أجاب هذا عرض وطلب وعليه منافسة ومن ﻻ يستطع ما يتأجر.

وأكمل حديثه من حق أي شخص الإستثمار ، عن سؤالنا حول إمكانية قيام سلطة النقد ذاتها بإقامة المشروع لكان سعر الإيجار أقل بكثير والربح لكم أكثر أجاب : الحكومة بدون القطاع الخاص تفشل وأن القطاع الخاص هو من أحيى الميناء وعن سؤالنا المتكرر عن قيمة المناقصة رفض الكشف عن ذلك بقوله ، الصحافة دورها نقل الخبر فقط وليس شغلها أن تضع حلول وإقتراحات !.

وحسب ما وصلنا من معلومات قيمة المناقصة 90 ألف دوﻻر وأن إقامة المشروع يكلف 100 ألف دوﻻر فإن ربح المشروع لصاحبه في العام الواحد يزيد عن نصف مليون دوﻻر ، فطرحنا عليه هذه المعلومات والرؤية فأجاب : من حق الجميع الإستثمار وهم أحرار المهم نغطي مصروفات الميناء ، وعن سؤالنا عن تلك المصروفات أجاب إنارة الميناء كلفت 67 ألف دوﻻر ، والحدائق مليون دوﻻر و 5 مليون دوﻻر تكلفة إعمار الميناء.

وعن الدعم الحالي نوه ﻻ أحد يقدم أي مال دون مقابل ، ويشير أن أي مبلغ يقدم لغزة يدفع مقابله قرارك ودم حسب حديثه  ، وأضاف تم الإتفاق مع شركة النظافة لتنظيف الميناء وهذا يكلف 20 ألف دوﻻر سنويا ، وأضاف المشروع فرص عمل ل 500 عامل أي سيوفر باب رزق ل 500 أسرة وأشار أن الباعة ﻻ يدفعون أي مبالغ في الميناء بالعكس بدفعونا تكلفة تنظيف مخلفاتهم حسب قوله.

وعن الحلول الباعة التي قدمناها له أجاب : فعﻻ هناك مناقصة الأن تم الإعﻻن عنها لمشروع جديد يخص الباعة الجائلين في ميناء غزة ل تجميعها في ميناء واحد والمناقصة  قيد العمل ، وعن سعر الإيجار للبائع الواحد قال :  هذا يخص من سترسي عليه المناقصة وطالما الباعة إتفقوا على سعر واحد سيلتزم به صاحب المشروع الخاص بهم .